حكومة الخصاونة ..إذ تعزز هيبة الدولة.

جفرا نيوز  _ كتب _ فايز الماضي

قبل أيام قليلة ...أطل علينا  حكواتيٌ عجوز ...كنا نحسبه من العالِمين ..... بتحليلاتٍ ونبوءاتٍ سياسية  واقتصادية خارقة...متهمًا رئيس هذه الحكومة العتيدة....وفريقه الوزاري .... بقلة التجربة والدراية ...وكأن الابداع والانجاز  مرتبطًا بسنوات  العمر . ..ومن حقنا جميعا .اليوم  .أن نُذكِّر هذا الكهل الفيلسوف..ومُريديه....ومن همّ على شاكلته ...أن  هذه الحكومة....التي قُدِّر لها ..أن تقود هذه المرحلة الصعبة والدقيقة والحرجة من عمر هذا الوطن ..هي حكومة المرحلة ....وهي الحكومة التي لم تدفن رأسها في الرمال ....وقد تحملت مسؤولياتها بكل شجاعة وفروسية وإِباء ...وها هي الايام تشهدُ ....أنه حين إنهزمت  حكومات ...وتوارى رؤساء ...وإنزوى  مسؤولون وأصحاب قرار . ....لم يتردد الرئيس الخصاونة ...وفريقه الوزاري للحظة ..في إتخاذ قراراتٍ وطنيةٍ صارمة وحازمة .تماهت تمامًا مع خطورة المرحلة وتحدياتها ...وحين تجرأ البعضُ من صعاليك هذا الزمان على أن يستهدف حدودنا الشمالية .....لم تتوانى الحكومة عن شنِّ حربٍ ضَّروس  ...لا هوادة فيها  .... على القتلة ...وتجار  الموت الاسود ...وعبدة الدولار. ...ومن يعتقدون أنهم فوق القانون ....أو أنهم مُحصّنون في بروجٍ مشيدة ....وحين حَلِم مارقون وخونة .وطارئون.....بفككة نسيجنا الاجتماعي الجميل ....وخلقِ بؤر مستعصية خارجة على القانون والدولة...في بعض خواصر الوطن ... خاب فألهم ...وسقطت رايتهم ....وكُسِرت شوكتهم ....وسُحِلوا إلى مزابل التاريخ...وقد نُصِحُوا أن لايختبروا صبر جيشنا العربي المصطفوي الأبي....ووعي أجهزتنا الأمنية الساهرة الصابرة.
إن حكومة الخصاونة....التي عزمت على أن تستأصل شأفة الفساد ...أنّى كان شكله ومضمونة ...وأن تهدم مواخيرة على ساكنيها....وان تكشف الغطاء عن حُماتة ورُعاتة ومرُوجية....وأن تُعزز من ثقافة دولة المؤسسات والقانون ....لَـتستحقُ منا جميعًا  أن نرفع لها القبعات ...وتستحقُ من مُمثلي هذا الشعب العظيم ...أن يكونوا هم السند المعزز لقرارها الوطني ...ولايليقُ أبدا بمثل هذه الحكومة .. أن يُفتَ في عضدِها...أو ان يُهمَز من روعة  إنجازها .