ما هي العلاقة بين الطقس والصحة العقلية؟

يتسبب تغير المناخ والكوارث في استجابات مرتبطة بالقلق وكذلك اضطرابات الصحة العقلية المزمنة والشديدة، وارتبطت الفيضانات والجفاف المطول بمستويات مرتفعة من القلق والاكتئاب واضطرابات الإجهاد اللاحق للصدمة، ويمكن أن تساهم الصدمات والخسائر الناجمة عن كارثة مثل فقدان المنزل أو الوظيفة والانفصال عن الحى والمجتمع فى الاكتئاب والقلق، وفقا لما نشره موقع psychiatry.

وبعض الناس أكثر عرضة للتأثيرات المحتملة لتغير المناخ، بما في ذلك الأطفال وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة والأشخاص الذين يعانون من إعاقات فى الإدراك أو الحركة والحوامل والنساء بعد الولادة والأشخاص المصابين بأمراض عقلية، وقد يكون الأشخاص ذوو الوضع الاجتماعى والاقتصادى الأدنى والمهاجرون واللاجئون والمشردون أكثر عرضة للخطر.

ومن المرجح أن يتأثر الأشخاص الذين يعانون من حالات الصحة العقلية بظواهر الطقس المتطرفة لعدة أسباب، ويمكن أن تتداخل الأدوية النفسية مع قدرة الشخص على تنظيم الحرارة وإدراكه أن درجة حرارة الجسم ترتفع، وهو ما يرتبط بالإصابة والوفاة، والأشخاص المصابون بمرض عقلى هم أيضًا أكثر عرضة للعيش فى فقر، مما يجعل من الصعب عليهم التكيف مع التغييرات أو التكيف معها، بالإضافة إلى ذلك من المرجح أن يعتمد المصابون بأمراض عقلية حادة على الخدمة والبنية التحتية وسلاسل الإمداد بالأدوية التي غالبًا ما تتعطل بعد الكوارث.

ويتأثر الأطفال بالكوارث أكثر من البالغين ومن المرجح أن تستمر الأعراض المرتبطة بالصدمات بعد وقوع الكارثة، وغالبًا ما يكون الأطفال مرنين للغاية وقد تتحلل ردود الفعل تجاه الكوارث بمرور الوقت، لكن يجب مراقبتها بحثًا عن الآثار طويلة المدى للإجهاد المزمن المرتبط بظواهر الطقس المتطرفة.