الدكتور ناصر الدين: نريد أحزابًا برامجية لا عابرة للدولة
جفرا نيوز – شدد الدكتور يعقوب ناصر الدين على أهمية أن تكون الاحزاب القادمة والتي نتطلع لها في قيادة دفة إدراة مؤسسات الدولة "أحزابا برامجية، وليست احزابا عابرة للدولة".
وقال خلال ندوة حوارية لحزب الميثاق الوطني عقدت في محافظة الزرقاء إن " الأحزاب التي ننشد أن تتشكل وأن تنخرط في عملية إدارة مؤسسات الدولة لا بد أن تكون أحزابا برامجية برؤية عملية واقعية وادوات قادرة على التنفيذ لحل المشاكل والاشتباك مع جميع القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية".
وأضاف الدكتور ناصر الدين، الذي كان عضو لجنة الشباب في اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، أن "حزب الميثاق يملك الرؤية الواقعية للتخفيف من مشاكل الفقر والبطالة، ويتطلع الآن لاستقطاب أدوات قادرة على تحمل المسؤولية والعمل لتنفيذ رؤيته".
وبيّن أن الاردن دخل مئويته الثانية بتطلعات ملكية عبّرت عنها اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية بضرورة وأهمية مشاركة " الشعب الاردني في القرار لرسم مستقبله، واهمية تمكين المرأة والشباب لضمان مشاركتهم في عملية تنفيذ المنظومة الجديدة"، مشيرا إلى أن اللجنة الملكية واظبت على تقديم رؤيتها في تطوير الحياة السياسية من خلال قانوني الاحزاب والانتخاب، وأسفرت عن توصيات استدعت إعداد قانونين جديدن للاحزاب والانتخاب.
وقال إن المنظومة السياسية ركزت على تمكين المراة "النشمية" والشباب لزيادة مساهمتهم في المشاركة في جميع مناحي الحياة، مشيرا إلى ان اللقاءات الملكية الاخيرة في البادية الشمالية ومع رؤساء الجامعات عبرت عن أهمية تمكين الشباب للانخراط في العمل الحزبي وفق إطار القانون، خصوصا وأن الشباب يمثلون نسبة كبيرة من الشعب الاردني.
من جانبه، قال النائب سلامة البلوي إن فكرة الأحزاب كانت مخيفة للبعض، وأن الانضمام إليها من قبل الشباب يجعلهم مترددين، وأن ذلك يأتي في وقتٍ لم تقدم فيه الأحزاب أية برامج حقيقية تصاغ وفقًا لاحتياجات الواقع، مضيفًا أن الاجتماع يأتي تحقيقًا لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في جعل الحياة الحزبية أكثر برامجية.
بدورها، قالت الناشطة روان الحياري من مؤسسي الحزب إن الأردن في مؤيته الثانية مقبل على ورشة إصلاحات تجعل من هذا الوطن يحقق حاضر ومستقبل أفضل لأبنائه، وأن ذلك يبدأ بعددٍ من الإصلاحات الإدراية، والسياسية، والاقتصادية، مضيفة أن الحزب تنظيم مُشرّف للمواطنين للتأثير بالسياسات والقرارات الحكومية، وأن تجارب الدول الناجحة في بلورة مفهوم الأحزاب يأتي من قبل القوى السياسية المتعددة التي انبثق عنها أحزاب تهتم بمصلحة الوطن والمواطن.