جفرا نيوز:  دانية   موسى 

اكد رئيس اتحاد مزارعي  وادي الاردن عدنان الخدام ،ان هناك تراجع كبير بالقطاع الزراعي في المملكة، انعكس على الاقتصاد والامن الغذائي والبطاله وغيرها من القطاعات .  

 

واضاف الخدام بحديث" لجفرا " بان هذا التراجع ،وحسب التوقعات، سيؤدى الى إنخفاض اقبال المزارعين على زراعات اراضيهم  والاهتمام فيها  في مختلف مناطق وادي الاردن للعام الحالي،  وتابع   انه  وحسب تقديرات الاتحاد  فان الانخفاض  في الموسم الحالي، سيصل  الى  بنسبه 50%  ،وهورقم  يقارب نسبه الانخفاض للعام الماضي،  وهذا ماحذرنا منه كاتحاد وثبت على ارض الواقع  صدقت  توقعاتنا 

،حيث ما زالت أوضاع القطاع الزراعي في حالة تدهور، مستمر وسط مخاطر تهدد الأمن الغذائي، نتيجة لهجرة كثير من المزارعين للقطاع ،بسبب الخسائر الكبيرة التي تعرّضوا لها خلال السنوات الماضية 

وامام  ذلك فان خسائر القطاع الزراعي  بلغت خلال الخمس سنوات الماضية حوالي 5 مليارات دينار تقريبا ،و  أنّ مدخلات الإنتاج شهدت ارتفاعا خلال السنوات القليلة الماضية، بالإضافة إلى ارتفاع فوائد القروض والتسهيلات البنكية،وانخفاض حاد لأسعار المنتجات لم يغطِ أسعار التكلفة، لدرجة عدم جدوى قطف المحاصيل وطرحها في الأسواق 

وتابع ان  هنالك اسباب عديده  لمعاناة المزارعين في قطاع الزراعه ابرزها   تكاليف الطاقه والنقل، والعمالة الوافدة  ومستلزمات الانتاج من بذور والاسمده ومبيدات ،وتدني الهطول المطري وتأخره وشح المياه وقله وجود الابار والسدود 

كما تأثرت صادرات الأردن الزراعية بالتوترات السياسية في الدول المحيطة، فضلاً عن تداعيات جائحة فيروس كورونا التي تسببت في إغلاق متكرر في مختلف دول العالم خلال العامين الماضيين ،وترافق ذلك مع عدم نجاعة الخطط والاستراتيجيات التي أطلقتها الحكومة على مدى أكثر من 15 عاماً

 

 

وأبدى الخدام استغرابه من عدم التعامل بجدية مع الكارثة، على حد وصفه مع  القطاع وهو بغرفة الانعاش خاصة ، والقطاع   يعاني  ، موضحاً أنّ كلّ ما هناك من برامج وخطط لا تطبق على أرض الواقع، وما ينفذ منها لا يلامس مشاكل صغار المزارعين الذي يشكلون غالبية العاملين في هذا القطاع الاستراتيجي،  

واضاف رئيس الاتحاد المزارعين في وادي الاردن  بان ذلك   ترافق مع ايقاف شركات مستلزمات المو اد الزراعية تقديم المواد   الاعبر الدفع" كاش" حيث يرفضون  الكمبيالات والشيكات المؤجلة  ياتي مع ارتفاع اعداد مطلوبين للتنفيذ القضائي الى 25  الف مزارع  تقريبا، ولولا اوامر الدفاع لكانت هنالك مشكله كبرى  في وادى الاردن وكان  اغلبهم خلف القضبان. 

 يشار ان منطقة وادي الأردن، سلة غذاء الأردن، باعتبارها الجزء الأكثر خصوبة في البلاد، وتتميز بالإنتاج الزراعي المبكر للخضروات والفواكه مقارنة بباقي المناطق.

ووفقاً لبيانات وزارة الزراعة، بلغ إجمالي المساحات المزروعة حوالي 2.4 مليون دونم، تشكل ما نسبته 2.7% من مساحة البلاد (الدونم = ألف متر مربع).

وبلغت المساحة المزروعة بالمحاصيل الحقلية والحبوب نحو 525.2 ألف دونم، والخضروات حوالي 581 ألف دونم، والأشجار المثمرة والحمضيات حوالي 371 ألف دونم، إضافة إلى مساحات أخرى مزروعة بأصناف مختلفة