"جفرا نيوز" تتجول في ميادين مدينة الحسين للشباب

جفرا نيوز- محمود كريشان

نمضي ونغوص في ذاكرة الأماكن، ونطلق العنان لمشاعرنا الجياشة، لنتجول ونصغي لصوت فيروز: «بكتب اسمك يا حبيبي عالحور العتيق.. بتكتب اسمي ياحبيبي عارمل الطريق»، لنكون في رحاب عروس المدن الرياضية الأردنية، بل وشيخة المدن التي لها في وجدان الأردنيين كل العشق وقد احتضنت أفراح الوطن ومنافسات الرياضيين في ميادينها، والهواء العليل المنبعث من أشجارها التي تنهض من أرضها الطيبة لتعانق الورد الجوري والياسمين المتعربش على جدران الروح والعطر الفواح على صدى الغناء القشيب لشباب الوطن: بكتب اسمك يا بلادي على الشمس إللي ما بتغيب..

إذا.. الشمس مشرقة.. إشرب قهوتك.. عنقر عقالك.. أنت في رحاب دُرة المدن الرياضية.. بلا منافس.. لتشرق الذاكرة بصورة طيب الذكر والذكرى عصام عريضة «طيب الله ثراه»، والدكتور مامون نور الدين و»مهندس المدينة» في ذات زمن جميل «عبد الغني طبلت»، وهذا الفارس الكركي الأبي فادي زريقات، الذي غرس العطاء ووضع في البناء الصلب الجميل، مداميك خالدة ستبقى الشاهد على عطاء المخلصين لهذا البلد.. المملكة الأردنية الهاشمية.

*المدير الخلايلة
ولأنه الابن الوفي للمدينة الأجمل، المنجز بصمت وهدوء بسام الخلايلة، فقد تولى مهام عمله مديرا لهذا الصرح الخالد، منذ سنوات قليلة جدا، وقد شمر عن ساعديه، وشرع في رحلة إنجاز وعطاء في تجميل المدينة الفاضلة، ورعاية ميادينها وملاعبها وحدائقها بحنان وعنفوان، ويمضي بصدق وأمانة في العمل، لتستعيد البهاء ويمسح عنها الغبار لتكون كما هي الآن في عهد «الخلايلة» وعهدته.. جميلة الجميلات.

حيث أكد بسام الخلايلة على ان جلالة الملك عبدالله الثاني ومنذ توليه سلطاته الدستورية، واصل اهتمامه بالحركتين الرياضية والشبابية؛ ما عزز من دور مدينة الحسين للشباب، التي ازدانت باستضافة منافسات الدورة الرياضية العربية التاسعة عام 1999 «دورة الحسين»، والتي تعتبر من أفضل البطولات العربية تنظيما ومشاركة، بعد أن شهدت مشاركة جميع الدول العربية وفي مختلف الألعاب، مشيرا إلى أن مدينة الحسين للشباب، الشاهد على الكثير من الأحداث الرياضية المحلية والعربية والآسيوية والعالمية، إلى جانب الكثير من البطولات والمباريات في مختلف الألعاب، والذي جعل من هذا الصرح الشبابي الكبير، شاهدا على أحداث رياضية ستبقى راسخة في ذاكرة الدولة والوطن.

* وما بدلوا تبديلا.

وأبدا لن ننسى كوكبة مؤمنة من رجال المدينة الذين ما بدلوا عن محبتها.. تبديلا.. نضال نجيب خوري النمري رمز العطاء حتى يومنا هذا في دُرة المعالم «قصر الثقافة» حتى يومنا هذا، حيث يزهو القصر الجميل بالروعة والدقة والجاهزية الدائمة لاحتضان الفعاليات المتنوعة، وقد كان من ضمنها ان يتم تخصيص قصر الثقافة لاستقبال المواطنين لتلقي جرعات الوقاية من وباء كورونا، وقد سجل هذا المكان النجاح اللافت والدقة والتعامل الحضاري الذي يؤكد ان كافة الموظفين والعاملين عند حسن ظن مديرهم الميداني الذي لا يعترف بالمكاتب بسام الخلايلة.

أما الوجه الشبابي والرياضي المشرق رضوان سعود العلوان العبادي، أحد أبناء مدينة الحسين للشباب فيقول إنها درة المدن الشبابية والرياضية وأيقوناتها، هدية المغفور له باذن الله الحسين الباني لأبناء شعبه، وتعتبر متنفساً لشباب الوطن وقبلة للرياضيين، حيث ينهض الآن الأستاذ بسام الخلايلة مدير المدينة بمهام عمله بكفاءة ونجاح، فهو الابن البار وصاحب الخبرة المتراكمة، في أكثر من موقع داخل مرافقها.
 
*هدية الحسين

هي مدينة الحسين للشباب التي تحمل اسم أعظم الرجال، المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال، الذي استشعر حاجة الشباب إلى مركز ريادي يخدم الشباب، ويُبرز قدراتهم وإبداعتهم، بما يعكس صورة مشرقة عن هذا الحمى الهاشمي العزيز، ومن هنا جاءت فكرة بناء صرح رياضي يكون شاهدا على حركة النماء والنهضة الأردنية، فجاء الاختيار على بقعة تتربع الآن في قلب العاصمة الهاشمية الأبية عمان وذلك في العام 1964 وأطلق عليها اسم الحسين، تكريماً وتقديراً لصاحب الفكرة، واستمرت الرعاية الهاشمية لهذا الصرح الكبير بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وقد احتضنت ولا تزال أحداثاً رياضية وسياسية واقتصادية وطبية عالمية كبرى، الى جانب أنها مقصد ترويحي وصحي للمجتمع المحلي، لتسجل بذلك أنها صرح متكامل وشامل نجح في تلبية احتياجات الأردنيين عل اختلاف الأنشطة التي يمارسونها.

 
*ستاد عمان

وتمتد مدينة الحسين للشباب على قطعة أرض مساحتها 1200 دونم تغطي الأشجار ثلثها، وتحتل المنشآت الرياضية والحدائق العامة والمواقف باقي المساحة، أما الوقت الذي استغرقه البناء فقد امتد لأربع سنوات، أنجزت خلاله العديد من المنشآت الثقافية والشبابية والرياضية وتضم هذه المدينة معالم عدة أبرزها:

ونتوقف عند أبرز معالم مدينة الحسين للشباب ستاد عمان الدولي، وهو أول ستاد في المملكة الأردنية الهاشمية، وقد بدأ بناء الإستاد عام 1964 وأُفتتح عام 1968 وأقيمت أول مباراة علية وكانت بين المنتخب الأردني والمنتخب المصري لكرة القدم، وكان المرحوم الكابتن محمد عوض «أبوالعوض» يسجل أول هدف في ستاد عمان بمرمى المنتخب المصري في تلك المباراة الودية. ويتسع ستاد عمان لنحو (35) ألف متفرج، ويُعد من أفضل ملاعب كرة قدم في الأردن، ويتكون من ثلاث درجات، الدرجة الأولى التي توجد فيها المنصة الرئيسية، وهي أفضل من الدرجتين الثانية والثالثة، لأنها مغطاة من الأعلى، ويوجد في الدرجة الأولى، مقاعد للدرجة الخاصة، التي تكون بجانب المنصة الرئيسية من جهتي اليسار و اليمين، الدرجة الثانية وتكون في الجهة الثانية من الستاد، والدرجة الثالثه وهي متصله بالدرجة الأولى و الدرجة الثانية.

 
*معالم خالدة
كما تضم مدينة الحسين للشباب المعالم الجميلة مثل: قصر الثقافة/ قصر الرياضة/ صالة الأمير حمزة/ المسبح الاولمبي/ صالة الأميرة رحمة/ صالة اليرموك/ صالة أديب الدسوقي/ ستاد البتراء لكرة القدم/ ملاعب خماسي كرة القدم/ ملعب الرمي/ الغابة الرياضية والعيادة الرياضية/ مركز الحسن الدولي للسكواش/ ملاعب التنس الشعبية/ ملاعب الطائرة الشاطئية/ ميدان الفروسية والبولو/ مركز الأمير راشد.

كما تضم المدينة مرافق أخرى كجمعية الكشافة والمرشدات الأردنية، ونادي مدينة الحسين للشباب الذي يشتمل على مسابح وملاعب وقاعات ومطاعم، وجمعية هواة الراديو الملكي، ومقر اللجنة الاولمبية الأردنية، ومبنى صرح الشهيد، وجمعية الكشافة والمرشدات الأردنية، ونادي مدينة الحسين للشباب، الذي يشتمل على مسابح وملاعب وقاعات ومطاعم، وجمعية هواة الراديو الملكي، ومقر اللجنة الاولمبية الأردنية، ومبنى صرح الشهيد.
Kreshan35@yahoo.com