دبلوماسيون وصحافيون من جدة: نسوا "فلسطين".. لكن الملك حملها على "كتفه"
جفرا نيوز - خاص
في وقت أصبح فيه العالم يتعامل مع مفردة "فلسطين" على أنها "عبئا ثقيلا"، وأنها "سطرا عابرا" من لزوم ما لا يلزم، فقد حملها جلالة الملك عبدالله الثاني "مفردة وقضية" إلى قمة جدة العالمية في المملكة العربية السعودية معتبرا أنها "مفتاح أي حل" يريده العالم في منطقة الشرق الأوسط، وهو تأكيد سياسي بات لافتا ونادرا في السنوات الأخيرة، إذ قال صحافي عربي في أروقة القمة الدولية أنه في الوقت الذي نسى فيه العرب فلسطين كاملة، جاء الملك عبدالله الثاني يحملها على ظهره دون أن يشتكي حملها أو ثقلها بعد أن أصبح يحملها وحده بلا معين.
وكان لافتا أن يربط جلالة الملك عبدالله الثاني في كلمته أمام القمة الدولية بين التعاون الاقتصادي الإقليمي وبين أن تكون فلسطين شريكا فيه، قبل أن يعيد التطرق إلى أهمية الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، مؤكدا أنه لن يكون أمن ولا استقرار ولا ازدهار في المنطقة، دون حل يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
صحافيون ودبلوماسيون عرب حضروا الكلمة الأولى في الترتيب بعد الدولة المضيفة والولايات المتحدة، قالوا إن الملك عبدالله كان أكثر شمولية وذكاءً وفهما لـ"أوجاع الإقليم"، ولذلك فإن الملك قد وضع الحقيقة بلا رتوش أمام "ضباط الإيقاع" دوليا وإقليميا وخليجيا ليروا من جديد بأنه لا يمكن الحديث عن حلول سياسية وخطط تنموية إقليمية من دون فتح الملف الفلسطيني ووضع حل عادل وشامل له.