كريشان يكتب: طلوع البلاستيك.. حتى لا ننسى..!
جفرا نيوز/ كتب: محمود كريشان
والشاهد علي الله.. طلوع البلاستيك له في قلوبنا، حكايات.. وذكريات من عمر فات..!
من أين نبدأ؟.. وهذه الإذاعة الأردنية، تبث مباريات الدوري، بتوصيف مهني شيق بصوت كنعان عزت، وصوت الجماهير عبر الأثير: "خالد عوض" يا أصيل.. "زيكو" العرب والبرازيل..!
الزمن جميل.. الحياة حلوة.. الناس بريئة.. كان الدوري نار، فيه الجيل والأهلي "الديربي الشركسي".. وليد مولا "المرعب"، ومحيى الدين حبيب"حدو" صمام الأمان.. والاعلام الرياضي شركسي ايضا "نظمي السعيد" و"سمير جنكات".. و"كنعان عزت".. ويا "هلي" ليش الملامة..!
يا سلام.. على أخطر تصريح في التاريخ الرياضي الأردني في منتصف الثمانينيات للحكم الدولي حسين سليمان: حكام كأس العالم لا بأس بهم.. بل ان الفيصلي استضاف فريق مدرسي من ايطاليا، وتفشت اشاعة حينها انه منتخب ايطاليا للشباب، والفيصلي حينها فاز 6/1 وخرجنا من ستاد عمان نهتف: جاييك الدور "برازيل"..!
وتلك الجنوبية الصابرة عندما كان ابنها يشتط غضبا نظرا لهزيمة فريقه المفضل البرايل خلال مجريات المباراة النهائية لكأس العالم (98) امام فرنسا، وقد سألته باندهاش: "لويش زعلان"؟.. فقال لها: البرازيل مغلوبة.. فردت بعفوية: لويش ما ينزلوا "ابوعابد"؟..
على صلة.. جمال ابوعابد.. لا ينافسه في الشعبية هنا إلا "المنسف".. وكذلك مانشيت "الرأي" عندما كان الفيصلي في حقبة الثمانينيات في عهدة كبير المدربين وصانع النجوم مظهر السعيد يفوز في كل مباراة على خصومه بأربعة أهداف وجاء العنوان الفاقع: "رباعيات الفيصلي".. على غرار "رباعيات الخيام"..!
القصة عظيمة.. وطلوع البلاستيك ذاكرة محفورة في الوجدان، شماغ وعقال و"شيخ" كانت منه نظرة واحدة تكفي لإسكات كافة الجماهير عندما يخرجون عن النص.. رحم الله "الشيخ".. وعندما تقول "الشيخ" في الفيصلي فأنت أمام خيارين أما "مصطفى" أو "سلطان".. لا ثالث "لهما".
هي جغرافيا طلوع البلاستيك، المجبولة بالصبر والتحدي.. قصة عاشق عذري، ويقسم "عقيل" بأغلظ الأيمان، انه ما غدر الفيصلي ولا رضخ لمن هب ودب من كبار المسؤولين عام ٢٠٠٤ وقبلها بسنوات طويلة ودفع الثمن على أكمل وجه.. لكنه بقي على المبدأ.. العشق.. الوفاء المطلق للكتيبة الزرقاء.. اننا امام الذين ما بدلوا تبديلا عن محبة الفيصلي.. و: "لِّكُلِّ نَبَإٍۢ مُّسْتَقَرٌّ ۚ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ". صدق الله العظيم
Kreshan35@yahoo.com