لماذا نقولا العزوني خارج القضبان !؟
جفرا نيوز – كتب محرر الشؤون المحلية
منذ سنوات طويلة كان الشاب اليافع نقولا عزوني يقطن في جبل الحسين من اسرة محدودة الدخل تعيش بظروف وامكانيات عادية مثل اي مواطن .
كان هذا الشاب نقولا عزوني وبرفقة اثنين من اصدقاءه يغتصبون خادمة اسيوية انجبت سفاحا وتم توقيف الشباب الثلاثة قبل ان يقوم احدهم بعقد قرانه عليها واخذ الطفل , مجهول النسب , ليصار الافراج عنهم وحفظ عنهم وحفظ الاوراق التحقيقية في القضية انذاك .
وبعدها بدأ ذلك الشاب رحلة تجارة محدودة بشراء وبيع " الانتيكا " و " الخرداوت " في مردود مالي متواضع بالكاد يغطي مصاريفه الشخصية والتزاماته الاسرية , رغم حرصه على الظهور بمظهر الثراء من خلال اناقته السطحية المفرطه , بهدف الوصول الى طبقات مجتمعات " الكريما " او المجتمع المخملي من مسؤولين ورجال مال واعمال ...
وقد كان له ما أراد بصورة كبيرة جدا خاصة في تلك الحقبة البائدة التي تولى فيها السجين محمد الذهبي رئاسة جهاز المخابرات العامة بالفترة من (2005-2008) وخلال ثلاثة سنوات ذهبية من عمر ذلك الشاب نقولا العزوني تمكن من معانقة الثراء الفاحش من خلال تسهيلات خيالية للعزوني قدمها له الباشا " انذاك " محمد الذهبي , اسهمت في اختراق العزوني لرجال اعمال كبار من جنسيات عربية و" عراقية " على وجه الخصوص , فتمكن من ابرام تجارات غير مشروعه وسمسرة في معاملات الاستثمار والتجنيس الامر الذي جعل الباشا الذهبي يغدق عليه من اموال الجهاز وممتلكاته كمكافأة له على تسهيل اعمال الذهبي الشخصية , حيث منحه السيارات الفاخرة والارقام المميزة جدا.
وعودة الى بدأ فأن العزوني كان لسنوات عديدة " كاتم اسرار " الذهبي وصديقه الموثوق حيث تم شراء شقة في العاصمة اللبنانية بيروت وبناء قصر في منطقة دابوق بالاضافة الى السيارات والارقام المميزة التي سجلها الذهبي باسم العزوني , وتلك قصة اخرى عابقة بالاسرار الغامضة حتى الان .
وما أن احيل الذهبي على التقاعد عام 2008 بقي العزوني الذراع الايمن للذهبي حيث يثق الاخير به كثيرا في اكثر من امر بمن فيها اسرار الذهبي " الوظيفية " والشخصية !!
وبالطبع .. وبعد ان تم تحويل الذهبي الى القضاء بتهم غسيل الاموال والاستثمار الوظيفي والفساد تم استدعاء العزوني اكثر من مرة كشاهد وكان العزوني جزء مهم من كافة عمليات الفساد الذهبي استنادا لما تضمنته لوائح الاتهام الاخيرة من دوائر الادعاء العام بهذه الخصوص ... ولكن المدهش ان " العزوني " لم يتم توقيفه .. او استدعاءه كمتهم على دوره في قضايا الذهبي ومعرفة ألغاز ثراءه الفاحش والمفاجئ !..
" جفرا نيوز " وفي الحلقة المقبلة ستفتح ملفات خطيرة في حياة اللغز " نقولا عزوني " لتكون امام عدالة القضاء .. وقبل ذلك " عدالة السماء " ..!!