اهلا اهلا بالعيد.. صباح الخير يا أردن الأحرار
جفرا نيوز/ اعداد: محمود كريشان
هو عيد الأضحى المبارك، الذي يهل بالروحانية والايمان.. المغفرة المرتجاه والبهاء.. ينثر الفرح في القلوب بهجة وأملا بالرحمة والغفران، فيما تزهو فرحة المؤمنين وصدى صوتهم يمتد ويصعد: لبيك اللهم.. لبيك.. لتشرق "عمان" الهاشمية الأبية وهي تستقبل العيد السعيد لتكون على عهدها جميلة الجميلات.. أردنية أبية.. ترتدي مدرقة مطرزة بالجوري الشهري وتزهو بالشال:
*هنيئاً لك بالعيد..
سيدي.. يا "أبا الحسينِ"، هنيئاً لك بالعيد،
ولكم في القلوب حبٌّ مقيم،
سوف يبقى على مدار العقود،
وإذا كان للهوى أيُّ حدّ،
فالهوى الهاشميُّ دون حدود..
*دولة الرئيس الخصاونة
دولة رئيس الوزراء د. بشر هاني الخصاونة، العاشق الأبدي للأردن، والمخلص الوفي للعرش الهاشمي، ارسل مسيجات تحمل مشاعر التهنئة بالعيد للأهل والاصدقاء
*موسيقات الجيش
قال المؤرخ عبدالله رشيد انه وفي صباح العيد كان الناس يتوجهون الى المساجد لاداء شعائر صلاة العيد، وكان المسجد الحسيني الكبير في وسط البلد يستقطب معظم الناس لحضور إحتفال موسيقى للجيش العربي في الساحة الخارجية للمسجد، حيث كانت فرقة موسيقات الجيش العربي/ القوات المسلحة الأردنية والخيالة يطوفون شوارع وسط البلد.
*"أهلًا بالعيد".. ترنيمة عابرة للأجيال
كلما جاء العيد، ببهجته المعهودة تأتي نفحات أريجه الجميل، بأغنية "أهلاً بالعيد" للفنانة صفاء أبو السعود، والتي إصطحبت فيها الأطفال، لإرتباط العيد بهم، وإنتظارهم لمقدمه على أحر من الجمر، حيث انه في العام 1982 قام الشاعر الغنائي عبد الوهاب محمد، بكتابة أغنية "أهلاً بالعيد" آملاً بجعل كلماتها العصرية تضاهي شموخ وخلود أغنية كوكب الشرق "يا ليلة العيد"، التي تغنت بها في فيلم "دنانير" في العام 1941 وقام المخرج مجدي أبو عميرة بتصوير الأغنية تصويرًا تليفزيونيًا، من إنتاج التليفزيون المصري، وهو ما ساهم في بقاء الأغنية حتى الآن لعصريتها المستمرة، حتى وإن مرت العقود العديدة على إنتاجها، لإظهار فرحة العيد في الملاهي والحدائق والمتنزهات، كما هو في الواقع، وتقول كلمات الأغنية :
أهلاً أهلاً بالعيد.. مرحب مرحب بالعيد، العيد فرحة.. وأجمل فرحة، تجمع شمل قريب وبعيد، سعدنا بيها بيخليها ذكرى جميلة لبعد العيد، غنوا معايا غنوا، قولوا ورايا قولوا، كتر يارب في أفراحنا، واطرح فيها البركة وزيد، جانا العيد أهو جانا العيد..
*مش معقول..!
مستوى النظافة على تراجع لافت في كافة شوارع وسط البلد مع اطلالة العيد..!
*خياط البلد..
محمود الجمل، أقدم خياط في عمان القديمة يعمل على مدار الساعة في مخيطته شارع بسمان، للتعامل مع الطلب المتزايد على تفصيل البدلات الأنيقة إستعدادا للعيد السعيد
*لحلاقون..
صالونات الحلاقة في وسط المدينة إستعادت نشاطها مع حلول عيد الأضحى بعد فترة ركود عانت منها منذ فترة طويلة.
*هذا السوق..!
سوق اليمنية التراثي في شارع طلال يشهد حركة إقبال منقطعة النظير بسبب قيام المواطنين بتصليح ملابسهم بالرثي وغيره وشراء البدلات والملابس الأوروبية المستعملة من هذا السوق الذي تعج جنباته بمحال الألبسة وصالونات الحلاقة والخياطين.
*كعك ومعمول
كانت الأعياد "الفطر" و"الأضحى"، من أجمل أيام السنة في حياة سكان عمان القديمة، فقد جرت العادة عند معظم سكان المدينة أن تنهمك النسوة في تنظيف البيوت، ثم يعكفن على صناعة الحلويات، وأبرزها كعك العيد، وهو عبارة عن العجين المخلوط بالسمن البلقاوي والسُكر والسمسم والكركم الأصفر، وترق هذه العجينة فوق الغربال ثم تخبز في الطابون، أما النسوة الشاميات والنابلسيات فيصنعن المعمول بالجوز والعجوة.
*دبكه وغناء في المدرج الروماني
يقول الزجال الشعبي الحاج كايد الخطيب عن إحتفالات المدرج الروماني: إن أيام الأعياد الدينية هي المناسبات التي تقام فيها الإحتفالات الشعبية على مسرح المدرج، فمع إطلالة أول يوم من أيام العيد يزحف أهالي المدينة من أحياء القلعة والمهاجرين والجوفة ووادي سرور في مواكب من الأهازيج والدبكات متجهين نحو المدرج، يصاحبهم سكان القرى المجاورة، وهي أبوعلندا والقويسمة، وعند وصولهم إلى ساحة المدرج الخارجية، التي تنتشر فيها أراجيح الأطفال وأطباق المأكولات الشعبية، يكون الناس أخذوا مكانهم على المدرج، حتى انه كان يضيق بهم فيصعدون إلى ربوته.
ويشير الخطيب إلى انه وفي تلك الإحتفالات كان لكل حي من أحياء المدينة شباب عرفوا بمهارتهم في ممارسة الدبكة والغناء ينتخبون فيما بينهم من يرقص هذه الدبكات وتؤلف كل جماعة حلقة وغالبا ما كانوا يرقصون الدبكة الشمالية شمال الأردن لانها مريحة، وكانت الدبكات تبدأ بأغاني الدلعونا الحماسية مثل: "ي أم السنون الذهب الملاح/ لا تُغضي النظر عن اللواح/ إوعي تفتكري محسوبك صاح/ أسباب جنوني من هالعيونا!/ يالي بتطلوا لا تجننونا/ وإشوية شوية لا تكهربونا/ وربك بطعم اللحمة يا خونا/ إللي بثمه ما فيش سنونا».
*محمل الحج ووجهاء عمان
الحكومة العثمانية كانت تسير قوافل الحجيج وتقوم بحمايتها فيما عرف بـ «المحمل»، وهو عبارة عن جملين نصب فوق إحدهما شبه هودج مستطيل، صنع من السجاد العجمي وأثواب الحرير، وبداخل هذا الهودج أدوات الرسول عليه الصلاة والسلام، كالسيف والترس، وكانت هذه الأشياء يحتفظ بها ولاة الأمر من المسلمين على مر العصور، وكان المحمل يسير عادة في مقدمة القوافل بحماية عدد كبير من العساكر العثمانيين ولايقل عددهم عن مئتي رجل، وحين كان المحمل يمر من شرق مدينة عمان كان قائد المحمل وبمعيته عدد من الجنود وعلية القوم في القوافل يحلون ضيوفا على أهالي عمان في مضافات الوجهاء امثال أبوصلاح الشربجي، وسعيد خير وسليمان النابلسي، وقد إستمر هذا التقليد إلى أن مدت سكة الحديد فأوقف المحمل، وأخذت الحكومة العثمانية تقدم مكافآت نقدية لشيوخ البدو من أجل حماية الخط الحديدي وكانت هذه المكافآت تسمى الصرّ.
Kreshan35@yahoo.com