خطوات للسيطرة على إدمان السكّر.. ما علاقة النوم؟
يواجه الكثير من الناس إدمانًا على السكر حيث يطلب جسمهم تناول كميات كبيرة من الأطعمة التي تحتوي على السكر، ويقف وراء هذا الشعور عدد من العوامل الفيزيولوجية والنفسية في الوقت نفسه.
وتعتبر الهورمونات في الجسم مسؤولة عن المشاعر والتصرفات، وتؤثر العديد من التصرفات والعادات بدورها على إفراز هذه المواد الكيميائية. فعلى سبيل المثال، تحفّز الأدوية والأطعمة وممارسة الجنس إفراز هورمون الدماغ "دوبامين”. وعندما يتسبب نشاط ما بالشعور بالمتعة، يفرز الدماغ الدوبامين لحث الشخص على الاستمرار بأداء هذا النشاط.
في هذا السياق، تؤدي عوامل عدة الى انخفاض طبيعي في مستويات الدوبامين، منها معدلات منخفضة من الاستروجين والفيتامين د والفولات وفيتامين b6، بالاضافة الى مستويات مرتفعة من التوتر والالتهابات. لهذا السبب، يبدأ الجسم بالبحث عن سلوكيات او نشاطات تزيد مستويات هذا الهورمون مثل الإفراط في تناول الطعام.
حيث أن استهلاك الأطعمة الغنية بالسكر يؤدي الى ارتفاع مستويات الدوبامين، ويتبعها انخفاض مباشر، ما يدفع الشخص الى تناول المزيد من السكر للمحافظة على مستويات عالية منه.
من هنا تبدأ عملية الادمان على السكر، وقد تتطور حتى يصعب السيطرة عليها.
نصائح للتغلب على ادمان السكر
هناك عدد من الخطوات التي يمكن اتباعها، حتى يتمكن الشخص من السيطرة على حالة الإدمان هذه، نستعرضها في السطور التالية:
الابتعاد عن مصادر السكر البارزة
ان الأطعمة التي تسبب ارتفاعًا حادًا بمستويات السكر في الدم والدوبامين، تعتبر مثيرة للإدمان.
وان السيطرة على معدل السكر في الدم تساعد في تخفيف تأثير السكر على الجسم، ما يعتبر مفتاحًا لوظيفة دماغ أفضل، وانتظام في الشهية.
لذا، من المهم تجنب الحلويات عند محاولة كبح الإدمان على السكر.
تناول الأطعمة الغنية بالسكر الى جانب الألياف
إن تناول الألياف الى جانب الأطعمة المخزّنة بالسكّر، سيخفّف تأثيرها على معدّل السكر في الدم.
اذ ان طبقًا من السلطة او الخضار الى جانب "البيتزا” مثلا، يخفف ارتفاع سكر الدم الناتج عن هذا الطعام.
كما ان تناول وجبة التحلية بغد غذاء مخزّن بالألياف، سيخفض تأثير قطعة الحلوى على معدل السكر في الدم.
تناول الأوميغا ٣
ان تناول مكملات الاحماض الدهنية الأوميغا ٣ قد يساعد في تخفيف الرغبة لتناول الحلويات، من خلال تحفيز الدوبامين في الجسم.
إيلاء النوم أولوية
ان نوعية النوم ومدته تؤثران على رغبتنا بتناول السكر.
اذ إن ارتفاعًا بحوالي ١٥ بالمئة في هورمون الجوع، وانخفاضًا بنسبة ١٥ بالمئة في هورمون الشبع يحدثان عندما لا نحصل على قسط واف من النوم.
ويُنصح بأن يحصل البالغون على سبع ساعات من النوم للمساعدة في تخفيف الإفراط في تناول السكر.