جفرا نيوز - فرح سمحان 

الواضح أن معالم خريطة سير المشهد الأوروبي بما يتعلق بالمفاوضات بين موسكو ودول الإتحاد جعلت الكرة في ملعب القيصر الروسي فلاديمر بوتين ، سيما بعد الفشل الأوروبي الذريع في الإستغناء عن موارد الطاقة الروسية وإيجاد بدائل لها حتى وأن تعهد المفوضية الأوروبية بصياغة خطة طوارئ لمساعدة الدول الأعضاء للإستغناء عن تلك الموارد  يتجه نحو طريق مسدود . 

النتائج بدت جلية على الساحة الأوروبية فعدم مقدرة دول الإتحاد الاستغناء عن موارد الطاقة الروسية سينجم عنه وابل من المظاهرات الشعبية كما حدث في ايطاليا التي تشهد الآن مظاهرات عديدة  إلى جانب استقالات رؤساء حكومات ، ما يعني أن أمن القارة العجوز بات مهدداً من قبل موسكو ورهينة لقرارات بوتين ومزاجيته في بعض الأحيان . 

دول أوروبية عديدة من بينها ألمانيا نددت بالإجراء الذي يتعلق بجعل قرار التمديد  لضخ الغاز لأوروبا عبر سيل الشمالي ولغاية عشرة أيام من طرف روسيا ،  وكانت ألمانيا قد صرحت بأنها ستعمل على إزالة أسباب توقف إمدادات غاز روسيا عبر خط أنابيب "نورد ستريم" . 

مصادر سياسية أوروبية رفيعة المستوى أكدت لـ جفرا نيوز ،أن روسيا باتت ترسل شروطها للعديد من الدول الأوروبية سراً ، ومنها ألمانيا على أمل الرضوخ من قبلها للعرض الروسي . 

مسؤولون أوروبيون صرحوا أن الحلول البديلة لإيجاد شبكة توزيع طاقة والاستغناء عن موارد الطاقة الروسية لا يمكن أن يحدث لخمس سنوات قادمة ، وبالتالي الحرب الروسية - الأوكرانية بدأت في نطاق مصغر لتصبح اليوم الرقعة التي جعلت من أوروبا نسخة مصغرة للحروب العالمية السابقة بيد " إنها الحرب الإقتصادية " .