قاتل "فتاة المنصورة نيرة": أمي أمانة في أعناقكم…ولست سيئاً بل متميز في دراستي وحياتي !!
جفرا نيوز
بينما كان قاتل الطالبة نيرة في محبسه يعد لحظاته الأخيرة، ويبحث عن سبيل لـ”توبة نصوح” كان السؤال الذي شغل السواد الأعظم من الإعلاميين وكثير من المواطنين من أين ستأتي أسرة القاتل الفقير بأتعاب المحامي الشهير، التي تتجاوز ملايين الجنيهات، حال قبول محكمة النقض نظر القضية مجددا.. المفاجأة التي لم يتوقعها أحد تمثلت في عدة عروض أكد أصحابها رغبتهم في دفع نفقات فريق الدفاع، حيث يطمع مقدمو العروض منحه فرصة للبقاء على ظهر الحياة، بعد أن زعموا أنه ضحية تماما مثل الراحلة. وقالت الإعلامية لميس الحديدي، إن قضية مقتل طالبة جامعة المنصورة لا تزال تشغل الرأي العام، خاصة بعد قبول المحامي الشهير فريد الديب الدفاع عن المتهم. وتابعت: "الديب أحد أكبر المحامين في مصر والعالم العربي، وهو محام أتعابه كبيرة تتجاوزملايين الجنيهات.. مين اللي هيدفع الملايين له”. وفي سياق القضية: قامت أجهزة الأمن في محافظة الدقهلية، بترحيل المتهم محمد عادل قاتل نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة، إلى محبسه بعد قرار محكمة جنايات المنصورة القاضى بإجماع الآراء بالإعدام شنقا.
ومن أخبار مؤسسة الرئاسة: شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، افتتاح العديد من المشروعات الرقمية، أبرزها الإطلاق الرسمي لـ”منصة مصر الرقمية” وصارح الرئيس المواطنين قائلا: لسنا أثرياء..”معندناش ثروات ومفيش إلا الرمل والرخام والحجر الجيرى”، وتعهد الرئيس بأنه حال وجود 100 ألف دارس عندهم مقومات وكفاءات فسيرصد 12 مليار جنيه لدعمهم. واعترف بأن ثقافة التعليم تحتاج تطويرا وتعديلا.. وأكد أن "المصريين بيدخلوا جمعيات ليصرفوا على الدروس الخصوصية ولا انتوا عندكم ملاعق دهب”. ومن أخبار المفرج عنهم: قال النائب طارق الخولي عضو لجنة العفو الرئاسي، وعضو مجلس النواب، إنه من المنتظر بموجب قرار عفو رئاسي، خروج أول مجموعة من الغارمين والغارمات من السجون يوم الخميس، بإجمالي 75 حالة، بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية. ومن المعارك التي تحظى بالاهتمام: رد الدكتور سعد الدين الهلالي على بيان الأزهر الشريف بفرضية الحجاب، وبرفض ما ذكره عن أن الحجاب عادة، مطالبا الأزهر الشريف والعلماء برفع أيديهم عن الناس، وأن يتركوا تفسير آيات للحجاب للمواطنين ليفسروها. ومن اخبار الحوادث: تمكن رجال الأمن في الجيزة من القبض على ربة منزل لاتهامها بالنصب على المواطنين، والاستيلاء منهم على مبالغ مالية بلغت 120 مليون جنيه، لتوظيفها وتشغيلها في مجال تجارة الورق، مقابل أرباح إلا أنها تنصلت من دفع المبالغ المالية.
لست سيئا
مجموعة رسائل ألقاها المتهم محمد عادل قاتل نيرة أشرف، طالبة جامعة المنصورة، من داخل قفص الاتهام، عقب النطق بحكم الإعدام بحقه. وجاء أبرز هذه الرسائل التي نقلها خالد عمار ومنة عبده في "الوطن”: «طمنوني على أمي، وخلي بالكم منها ومن إخواتي، وأنا مش وحش، أنا طول عمري مميز في حياتي وفي دراستي». وأضاف محمد عادل، المتهم بقتل الطالبة نيرة أشرف: «ظلمت نفسي لما حبيتها، ونفسي أشوف أهلي قبل ما يتنفذ عليا حكم الإعدام». كما أعطى المتهم بقتل نيرة أشرف، المحامي الخاص به أحمد حمد، عددا من الرسائل لتوصيلها إلى أسرته، أبرزها: «طمّني على أمي ونفسي أشوفها قبل الإعدام». بعد أن أصدرت محكمة جنايات المنصورة، حكمها بإعدام المتهم بقتل الطالبة نيرة أشرف ذبحا أمام أبواب جامعة القاهرة، لم يبق أمامه سوى إجراء واحد، وهو الطعن على الحكم أمام محكمة النقض، خلال 60 يوما من الآن، وبعده يبدأ العد التنازلي لتنفيذ عقوبة الإعدام بحق المتهم، سواء تم رفض الطعن، فيتم التصديق على الحكم وتنفيذه مباشرة، أو قبول الطعن فليس من الضروري أن تغير المحكمة حكم الإعدام، وبعدها يكون الحكم واجب النفاذ. ومن جانبه قال المحامي شعبان سعيد، إنه على محامي المتهم كتابة مذكرة بأسباب الطعن على الحكم، وكذلك تكتب نيابة النقض مذكرة للرد عليها. وبعد ذلك تحدد محكمة النقض جلسة لنظر الطعن، وكشف عن أن تحديد جلسة النظر في الطعن في قضايا الرأي العام غالبا ما يحدد في وقت قريب، وأشار المحامي شعبان سعيد إلى أن محكمة النقض إما ترفض الطعن بالنقض، وتؤيد الحكم وهنا يكون الحكم دخل المرحلة الأخيرة وهي تنفيذ الإعدام، أو تقبل محكمة المحكمة نقض الحكم، وبذلك تحدد جلسة لإعادة محاكمة المتهم وهي التي تحاكم المتهم وتستمع لأقواله وكذلك دفاع المحامي والنيابة العامة.
ارحموا الضحية
يتساءل أحمد عبد التواب غاضبا في "الأهرام”: ما كل هذا العنف والقسوة، بما تجاوز التعليقات المُستَفِزّة على مقتل الطالبة الشابة نيرة أشرف، التي طُعِنت وذُبحت غدرا وبكل بشاعة وهي في طريقها لأداء امتحان آخر العام في جامعة المنصورة؟ فقد أُلقِي القبض على القاتل بعد أن طعنها 19 طعنة وقبل أن يفصل رأسها عن جسدها ورغم صدمة الجماهير العريضة من هول الجريمة، إذا بالبعض يدينون الضحية بفظاظة لا تراعي مشاعر أهلها المكلومين، بدأوا باستنكار أنها غير محجبة، وبرفض الترحم عليها، ثم بالطعن في أخلاقها لمجرد أنها تضحك في بعض الصور، ثم كان تصعيد بعضهم بعرض دِيَّة لأهلها ليتنازلوا عن حقهم في المطالبة بمحاكمة القاتل، وارتفعت قيمة الدية في المزاد حتى وصلت إلى 5 ملايين جنيه ورغم تأكيد القانونيين أن موقف أهلها لا يؤثر في الحق العام، الذي يُوجِب محاكمة القاتل، فإن الغرض هنا هو الإشارة إلى هذا السعي الغريب، وإلى القصد الحقيقي للساعين، وإلى عدم اهتزازهم أمام جريمة الذبح البشعة، وإلى اجتهادهم في إيجاد تبريرات للقاتل، رغم أنه اعترف بجريمته تفصيلا في تحقيقات الشرطة والنيابة وأمام المحكمة. لم يكشف هؤلاء عن هوية من يتحمسون لسداد الدية المليونية، كما أنهم لم يُبرِّروا، إذا كانوا ضد حكم الإعدام من ناحية المبدأ، فأين كانوا من القضايا المطلوب فيها الإعدام طوال السنوات الماضية وحتى الآن؟ هؤلاء يُعبِّرُون عن توجه خطير، يكشف عقلية خطيرة تستحل قتل المرأة لأغراض دنيئة، وتسعى لإنقاذ القاتل وإذا كان القانون يَقصُر عن مساءلتهم من أجل الصالح العام، فإنه ينبغي أن تنشط جهات أخرى تدرس حالتهم ونفوسهم، وتكشفها للرأي العام. أما من انتقدوا سرعة الحكم في القضية، فليت كل القضايا يُبَت فيها بسرعة، بما لا يخل بحقوق المتهم في الدفاع. فمن المتوقع أن تُصدِر المحكمة حكمها اليوم (الأربعاء)، بعد تسلمها قرار المفتي، وهناك جولة أخرى في النقض، حتى ينتفي أي تحجج بالتعجل في الحكم. ويبقى وجوب الإشارة إلى أن مرافعة النيابة العامة حققت توازنا لمشاعر الجماهير الملتاعة، الذين أحسوا فيها بأصداء ما يدور في نفوسهم.
جهد مشكور
ما لفت انتباه سليمان جودة في "المصري اليوم” ودفعه للإشادة بالمؤسسة الأمنية تجسد في أن وزارة الداخلية تمكنت خلال ساعات معدودة من ضبط المستشار المتهم بقتل زوجته المذيعة، رغم أنه كان يتنقل بين أربع محافظات، ورغم أنه أخرج شرائح هواتفه وأتلفها إمعانا في التخفي.. ومن قبل كانت أجهزة الوزارة ذاتها قد فعلت الشيء نفسه تقريبا مع المتهم الذي قتل خفير الشيخ زايد وابنتيه وحفيديه، ثم راح يتحرك في مليون كيلومتر مربع هي مساحة البلد. وفي واقعة الشاب الذي قتل والده وأشقاءه الأربعة وأصاب والدته في إحدى محافظات الصعيد، حققت الداخلية النجاح نفسه الذي حققته في واقعة المستشار والمذيعة، وفي واقعة خفير الشيخ زايد. هذه الوقائع الثلاث التي جرت في ما لا يزيد على الشهر الواحد ليست سوى عينة من بين أمثلة أخرى كثيرة لمن شاء أن يبحث ويتقصى.. لعله يرى الصورة على بعضها. والصورة هي بحث جنائي نشيط في الوزارة، وهي فكر أمني عصري، وهي عمل جماعي قادر على أن يطور نفسه في مواجهة أساليب الجريمة التي تتفنن في اختراع الجديد كل يوم. وإذا كان هذا هو حجم التطور الحاصل في وزارة الداخلية على هذا المستوى، فلا بد أنه يمثل رادعا من نوع ما بالنسبة للذين يفكرون في ترويع الناس، ثم يتصورون أن في مقدورهم الإفلات من قبضة الأجهزة المسؤولة عن ملاحقة الجريمة ومطاردة المجرمين.. ولكن ما أتحدث عنه يظل جانبا واحدا من الموضوع، لأن للموضوع جانبا آخر يقع في عهدة وزارات ومؤسسات أخرى بخلاف الداخلية وأجهزتها المختصة. هذا الجانب الآخر يقول إن مسؤولية هذه الوزارة المعنية بالأمن في البلد إنما تبدأ في مثل هذه الحالات التي ذكرتها عند وقوع الجريمة.. أما ما قبل وقوعها، خصوصا إذا كانت جرائم تبدو طارئة على طبيعة مجتمعنا وغريبة عليه، فمسؤوليتها تظل في رقبة وزارات أخرى، تقوم بحكم طبيعتها على عملية كبيرة اسمها بناء الإنسان.. وفي المقدمة من الوزارات التي أعنيها وزارة التربية والتعليم، التي تنسى وننسى معها أن كلمة التربية تسقط من مسماها في الكثير من الأحيان، رغم أن المسمى يقدمها على التعليم نفسه.
مستبعدون إلى حين
الإخوان مستبعدون من الحوار لأسباب يذكرها كرم جبر في "الأخبار”: لأنهم اختلقوا بدعة الإقصاء والإبعاد، وحرموا من يختلف معهم في الرأي أن يكون له مكان على الساحة السياسية، واعتبروا جماعتهم هي المظلة التي تحتويهم فقط دون الآخرين، فكان ضروريا أن تستبعد جماعة لا تؤمن بالتعددية ولا الديمقراطية، وتعتبر الحوار وسيلة للقفز على السلطة، ثم إقصاء الآخرين. ولأنهم لم يصدروا بيانا واحدا ولا كلمة لنعي شهداء الوطن، الذين يسقطون في الحرب المقدسة ضد الإرهاب، بل على العكس كانوا مؤيدين للعمليات الإرهابية، ويكفي أن رئيسهم ابتكر نظرية جديدة هي حماية الخاطفين والمخطوفين، ومنح الإرهابي حقوقا أعلى من الشهيد. ولأنهم لا يعرفون معنى كلمة دولة، ولم يتدربوا في مؤسساتها، وإنما ظلوا فصيلا متمردا منذ نشأتهم، ويعلنون الحروب على الدولة ومؤسساتها منذ أيام الملكية قبل ثورة يوليو/تموز 1952 حتى الآن، وتآمروا ضد كل الزعماء من الملك فاروق حتى عبد الناصر والسادات ومبارك، وكأن بينهم وبين زعماء مصر الوطنيين «تار بايت». ولأنهم حاولوا اختراق القضاء وأخونته والتخلص من القضاة الوطنيين، واستبدالهم بعناصر إخوانية يجري تدريبها وتجهيزها من المحامين أعضاء الجماعة، فجاءوا بوزير عدل ونائب عام إخواني، ولكن قضاة مصر العظام تصدوا لهم وأفسدوا مؤامرتهم. كيف ـ إذن ـ يشاركون في حوار وطني، وهم لا يؤمنون بحوار ولا وطن، ويعتبرون ذلك مجرد وسائل تصل بهم إلى السلطة، وبعدها ينتهي كل شيء.
خذلوا الشهيدة
لا شيء جديد على حد رأي جلال عارف في الانحياز الأمريكي الأعمى لإسرائيل، ولو على حساب المصلحة الأمريكية نفسها.. تابع الكاتب في "الأخبار”: منذ اللحظة الأولى للإعلان عن تسليم الرصاصة التي قتلت الصحافية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة للأمريكيين لاستكمال التحقيق.. لم يكن هناك عاقل واحد داخل فلسطين أو خارجها يتوقع خيرا للقضية، أو ينتظر موقفا أمريكيا ينحاز للقضية، أو يدين إسرائيل. وبغض النظر عن الأسباب الحقيقية التي جعلت السلطة الفلسطينية تسلم الرصاصة القاتلة للأمريكيين، أو حجم الضغوط التي تعرضت لها.. فإن أمريكا كانت وفية لموقفها الثابت في دعم إسرائيل، وفى الحرص على ألا تحاسب على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني وضد الإنسانية. ما قيل عن تعهدات أمريكية بألا تصل الرصاصة القاتلة لغير المختصين الأمريكيين، ذهبت أدراج الرياح.. أعلنت إسرائيل بوضوح أن خبراءها قاموا بفحص شامل للرصاصة التي قيل إنها عادت للسلطة الفلسطينية بحالتها نفسها، وهو قول تحيطه الشكوك المشروعة بعد أن مرت الرصاصة بأيدي الإسرائيليين، وبعد ما أعلنته أمريكا أن خبراءها لم يتمكنوا من تحديد مصدر الرصاصة القاتلة بشكل نهائي، رغم الاعتراف بأن إطلاق النار جاء من موقع إسرائيلى، وأن الخبراء قرروا أن الرصاصة أصيبت بأضرار بالغة، ما حال دون التوصل لنتيجة واضحة.
أصدق رد
كرر جلال عارف رأيه في ما يعتقده بشأن الظلم الأمريكي للأبرياء على حساب القتلة قائلا: مرة أخرى.. لا جديد في موقف أمريكا المنحاز لإسرائيل. ولو لم تكن شيرين أبوعاقلة تحمل الجنسية الأمريكية لما كان هناك أي تحرك أمريكي في القضية. أمريكا – منذ البداية – تعرف الحقيقة كاملة، وهي لا تريد إلا إغلاق الملف المزعج للإدارة، خاصة بعد تولي التحقيقات المفصلة في كبرى الصحف ووسائل الإعلام التي تثبت جريمة إسرائيل، وبعد أن طالب ربع أعضاء مجلس الشيوخ بتدخل أمريكي في التحقيقات.. ومع اقتراب زيارة بايدن للمنطقة واحتياجه الشديد لإغلاق الملف بسرعة. أصدق رد فعل على التواطؤ الأمريكي جاء من عائلة أبوعاقلة في أمريكا، وفي مقدمتهم أخوها.. قال بيان العائلة إن كل الأدلة تشير إلى أن مواطنا أمريكيا تم قتله خارج نطاق القضاء على يد حكومة أجنبية تتلقى مليارات الدولارات والمساعدات العسكرية كل عام لإدارة احتلال عسكري طويل ومتجذر لملايين الفلسطينيين. هذه هي القضية التي يتجاهلها بايدن، كما تجاهلها من سبقوه في البيت الأبيض، والتي لم يعد هناك مفر من مواجهتها. ليست الرصاصة هي القضية، وإنما الاحتلال ومن يدعمونه ومن يعطونه السلاح ليقتل ثم يحمونه من العقاب.
لعله خير
للمرة الثانية والكلام لحسن أبو طالب في "الوطن”، في أقل من عام تُظهر صور الأقمار الصناعية للسد الإثيوبى الكبير وتعليقات خبراء متخصصين في إدارة السدود، أن هناك الكثير من المشكلات البنائية في جسم السد وفي الساتر الممتد بطول ستة كيلومترات، والمصمم كسد مساند لغرض حجز 50 مليار متر مكعب من المياه. وقد أظهرت الصور الحديثة أن ثمة شروخا في البناء التراكمي الإسمنتي للسد المساعد، وفقا لتأكيد الدكتور هاني سويلم أستاذ إدارة المياه والتنمية المستدامة في جامعة آخن الألمانية، وهي شروخ ظهرت حديثا ولم تكن موجودة، حسب الصور، قبل حوالي تسعة أشهر، أي أنها ظهرت في الأشهر الثلاثة أو الأربعة الماضية. وفي تفسير ظهور تلك الشروخ، فهي إما نتيجة العوامل الجوية وسقوط الأمطار، أو نتيجة لعيوب في عملية البناء، سواء التصميم أو المواد المستخدمة. وحسب الدكتور سويلم فإنه يرجح العوامل الجوية، لأن التشققات حدثت قبل وصول المياه، وبالتالي فلا يمكنه أن يصل إلى تأكيد وجود مؤشرات انهيار السد، أو جزء منه، معتبرا أن انهيار السد المساند مشكلة كبيرة للسودان ومصر، لكنه يستطرد بالقول في إحدى تغريداته إنه «لا يبدو هذا بمثابة سد مستقر لحجز 50 مليار متر مكعب». وهو استطراد يعكس تشككا مباشرا في صمود هذا السد التراكمي إذا ما وصلت الكمية المحتجزة إلى هذا الكم الكبير من المياه، لاسيما في حالة التقاعس الإثيوبي عن حل تلك المشكلات البنائية الخطيرة. وسواء كانت العوامل الجوية أو غيرها هي السبب في ظهور تلك التشققات، فالأمر يدعو إلى القلق الشديد، لاسيما في ضوء سياسة الحكومة الإثيوبية بالصمت الشديد، وعدم توضيح أي شيء يتعلق ببناء السد وكيفية ملئه، فضلا عن تكتمها عن أي دراسات، إن كانت تمت بالفعل، حول التأثيرات البيئية المحتملة لبناء السد. وهي دراسات يُفترض أنها جرت وفقا للمعايير العلمية المعتادة، ولكن لا يوجد ما يثبت إجراؤها.
بين عطش وغرق
فى ضوء تلك المعلومات الموثوقة المتعلقة بالشروخ والتشققات في سد النكبة، من الطبيعي أن تتوجه مصر والسودان إلى الحكومة الإثيوبية للاستفسار عن كيفية التعامل مع هذه العيوب الخطيرة إنشائيا. تابع حسن أبو طالب: نظرا لأن السياسة الإثيوبية لا تعير انتباها إلى مثل هذه الأمور، وتتعامل بسياسة التجاهل وترفض توفير المعلومات الفنية للسد لدولتي المصب، فسيظل الأمر دافعا لمتابعة ودراسة وفحص كل جديد، سواء عبر صور الأقمار الصناعية، أو من خلال وسائل أخرى، لاتخاذ الاحتياطيات اللازمة، إذا ما حدث خطر ما، كبيرا كان أم صغيرا. قصة الشروخ في أجزاء من المكون الإسمنتي للسد المساند سبقتها معلومات أكثر خطورة تتعلق بالسد الرئيسي نفسه، توصلت إليها دراسة امتدت لمدة خمس سنوات منذ ديسمبر/كانون الأول 2016 إلى يوليو/تموز 2021، وشارك فيها وزير الري والموارد المائية الدكتور محمد عبدالعاطي، والدكتور هشام العسكري أستاذ الاستشعار عن بُعد وعلوم نظم الأرض في جامعة تشامبان في الولايات المتحدة الأمريكية، وعدد من الباحثين في مراكز وهيئات دولية معنية بدراسات الاستشعار عن بُعد، حيث بيّنت الدراسة وجود إزاحة مختلفة الاتجاهات في أقسام السد المختلفة تتراوح بين 10 مم و90 مم، تشير إلى حدوث هبوط غير متسق في أطراف السد. وإذا استمرت تلك الإزاحات، لاسيما مع الاستمرار في حجز كميات كبيرة من المياه، فقد تتسبب في انهيار بعض أجزاء السد أو كله، خاصة أن الأرض التي يُقام عليها السد معرّضة للزلازل ومليئة بالفوالق تحت سطح الأرض، وفي حال تسرب المياه إليها فقد تحدث تحركات في الصفائح الأرضية ما يعرّض السد الرئيسي إلى الانهيار الفعلي.
فليتق الله
وصف خالد حسن في "الوفد” موقف الأزهر الشريف من فتاوى وتصريحات الدكتور سعد الدين الهلالي الأستاذ في جامعة الأزهر، بالغريب، وحرص بيان الأزهر على تبرئة نفسه. بعض علماء الأزهر قاموا بالرد على حلقة الهلالي مع عمرو أديب في السوشيال ميديا، التي قام خلالها بالتلاعب في نص الحديث، ولم يوضح أن الحجاب المقصود به في الحديث، حيث قامت الصحابيات بتغيير أماكنهن وراء حجاب «حائط» وليس كما يريد الهلالي من لي للحديث بأنهن قمن بوضع الحجاب «غطاء الرأس» عندما سمعن صوت عمر بن الخطاب، وهن في حضرة رسول الله (صلى الله عليه وسلم). في البداية جاء بيان الأزهر مقتضبا، كُتب فيه: «محاولة نفي فرضية الحجاب هو رأي شخصي يرفضه الأزهر».. وأخيرا جاء بيان آخر أكثر توسعا نصه: «نوضح بداية لكل فئات المجتمع في مصر وخارجها، أنه ليس بيننا وبين الدكتور سعد الهلالي أي عداء شخصي.. بيد أننا ضد أفكاره وأطروحاته التي تمثل شذوذا عن المنهج العلمي المتوارث، وتزرع الفتنة في المجتمع، وتعتدي على ثوابت الشريعة، ما يكدر السلم المجتمعي، ويعمل على نشر التطرف وتغذيته. إن واجب العلماء هو البيان؛ فالأزهر الشريف ليس دوره الحبس ولا المصادرة، وإنما دوره البيان؛ وهو ما قام به أكثر من مرة، وفي أكثر من مناسبة، سواء على مستوى المؤسسات أو على مستوى الأفراد. في سنة 2013 فندت هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف كتاب (الإسلام وإنسانية الدولة)، وكتب تقرير الرد مولانا العلامة الدكتور علي جمعة، ونشرت مجلة "الأزهر” هذا التقرير على صفحاتها. وفى سنة 2014 رد عليه مجمع البحوث الإسلامية بسبب كلامه عن (الشهادتين)، وأنه يكفي للمسلم شهادة أن لا إله إلا الله دون محمد رسول الله، ونص البيان على أنه صاحب فكر منحرف. وفي سنة 2017 لما تحدث عن قضية الحجاب.. ردت عليه هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، ومجمع البحوث الإسلامية، ومجلس جامعة الأزهر.. رافضين جميعا شذوذه.
لغز 19011
أعلنت محكمة القاهرة الاقتصادية مؤخرا، إفلاس شركة ألفا لإدارة الصيدليات، المالكة لسلسلة صيدليات 19011، مع تعيين أمين عام للتفليسة لتسلم جميع أموالها وتحصيل حقوقها وسداد التزاماتها، حيث تبلغ المديونيات المتراكمة لدى البنوك وشركات توزيع الدواء حوالي 400 مليون دولار.. وبدوره اهتم الدكتور صلاح الغزالي حرب في "المصري اليوم بتتبع أمر تلك السلسلة التي هوت مبكرا: بدأ عشرة صيادلة إنشاء هذه السلسلة في عام 2017 برأسمال 40 مليون جنيه، واستطاعوا أن يستولوا على حوالي 350 صيدلية، بإيجار شهري حوالي 200 ألف جنيه لكل صيدلية، في حين أن متوسط الإيجار المتبع منذ سنوات في حدود 50 ألف جنيه فقط، وسوف يؤثر إعلان التفليس في سوق الدواء بشكل كبير، والخاسر الأكبر في تلك المأساة الملهاة هو شركات توزيع الدواء، ويُقال إن أصحاب هذه السلسلة قد فروا خارج البلاد.. والمؤسف في الأمر أن هناك تضاربا في قوانين الصيدلة غير مفهوم، فهناك قانون رقم 127 لسنة 1955 ينص على أن الصيدلي له أن يمتلك صيدليتين، ويدير واحدة، في حين نجد أن هيئة الاستثمار كانت قد صرحت بإنشاء شركة لإدارة الصيدليات نوعا من الاستثمار، ومن هنا جاءت السلاسل، التي أصبح بعضها يتنافس في استيراد – أو تهريب- الأدوية المصنعة في الخارج وتخزين الأدوية عند حدوث أي نقص في سوق الدواء.. ولذلك نريد أن نفهم كيف مر ذلك على وزارة الصحة ونقابة الصيادلة والجهات الرقابية؟ وأين المسؤولون عن محاربة الاحتكار؟ وكيف استطاعت هذه المجموعة اقتراض الملايين من البنوك بغير ضمانات جدية؟ هناك بالتأكيد تهاون وتباطؤ في أسلوب الرقابة والمتابعة، ثم هناك الجشع والطموح القاتل الذي عبّر عنه الدكتور نعيم الصباغ رئيس مجلس إدارة المجموعة، أمام الإعلامي عمرو أديب، بجملة: (إن الشخص الذي يصل إلى سن 35 عاما دون أن يصبح مليونيرا هو فاشل، ويستحق أن يعيش فقيرا). من حقنا أن نفهم.
قاتلهم الله
اهتم خالد الشناوي في "البوابة” بتفكيك أسباب آفة تزدهر رغم حرمتها: السحر آفة من أخطر الأمراض التي تصيب الإنسان، وجرثومة تنخر في جسد الأبرياء بلا حول منهم ولا قوة. فهو بذلك كبيرة وجرم عظيم توعد الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، كل من اقترب من دائرته الشيطانية بأشد أنواع العقاب في الدنيا والآخرة. وقد استطار شرر هؤلاء السحرة والكهنة والمشعوذين، وعظم أمرهم وكثر خطرهم فآذوا الآمنين وأدخلوا الرعب في حرماتهم. فكم دمر هؤلاء الأشرار من بيوت وكم حطموا من أحلام. إن الشيء المثير للغرابة هو انتشار صفحاتهم على الشبكة العنكبوتية، وقنواتهم زيادة في الغي ونشر الفساد في الأرض علانية فترى تمائمهم شيطانية بكلمات ما أنزل الله بها من سلطان، وإذا كان القانون المصري لم يتطرق من قريب أو من بعيد لجرائم السحر والشعوذة، إلا أنه يتم ضم الأشخاص الذين يقومون بأعمال السحر والشعوذة والدجل إلى جريمة النصب، طبقا لنص المادة 336 من قانون العقوبات المصري، ويكون العقاب فيها الحبس من 24 ساعة إلى مدة 3 سنوات مع الشغل والنفاذ، ما يجعل أكثرهم يفلتون من العقاب تحايلا على نصوص القانون لعدم وجود النص القاطع والمحدد في ذلك يمكننا القول: إن السحر ما زال جريمة بلا قانون قطعي يحكمها في كثير من الدول العربية، ولذا وجب استنهاض ولاية المشرع المصري بأن يوفر تشريعا جديدا يتناسب مع ممارسي عمليات السحر والدجل والشعوذة، وتكون فيه عقوبات رادعة لهذه الجرائم، حيث أن القانون في المغرب والإمارات فيه تشريع يحكم هذه العملية ويشتمل على عقوبات رادعة. لاسيما أن البعض من الناس رغم التقدم والتقنية الحديثة، ما زالوا يتوهمون بقدرة السحرة والمشعوذين، خاصة من يفدون إليهم في زيارات قصيرة من دول لها شهرتها في هذا المجال، بأنهم سيحققون لهم ما يسعون إليه وسيوفرون لهم السعادة اللازمة.. فبين رواج الظاهرة وإقبال أصحاب الحاجات والمشكلات والبسطاء وضعفاء النفوس من دون وعي أو تركيز، نسلط الضوء هنا لضبط بؤر هؤلاء المشعوذين وإطاحتهم وإنقاذ الضعفاء والبسطاء من براثنهم.
بسبب صحته
تلقى عبد المحسن سلامة في "الأهرام” اتصالا هاتفيا من نقيب الصحافيين وآثر أن يطلعنا عليه: اتصل بى الفنان هاني شاكر، موضحا موقفه من أزمة النقابة، ومبررا قرار استقالته من نقابة الموسيقيين. تحدث بروح الفنان الذي أهمل عمله الفني لمصلحة عمله النقابي، ورغم ذلك، فقد اصطدم دوره النقابي بمجموعة من التصرفات جعلت من استمراره في عمله النقابي عملية مستحيلة، بسبب ما يتعرض له من تطاول من البعض، وتلوث المناخ الفني، والموسيقى. للأسف، هناك دائما من يحاولون تشويه الرموز، ولا أدري لمصلحة من؟ ومن هنا، فقد تساءل الفنان هاني شاكر عن تكرار محاولات الإساءة إليه وسط صمت الآخرين، قائلا: هل يمكن الإساءة إلى فنان العرب محمد عبده في السعودية؟ وهل يتم السماح بذلك هناك؟ وأجاب: لا يمكن بالطبع، لكن نحن في مصر نسمح بالتطاول، وتشويه الرموز، وأكثر ما أزعج الفنان هاني شاكر موقف المخرج عمر عبدالعزيز رئيس اتحاد النقابات الفنية، الذي لم ينفذ وعوده بمحاسبة المتسبب في التجاوزات التي حدثت في المؤتمر الصحافى الذي أُقيم في فندق الواحة. مؤتمر فندق الواحة كان نموذجا عمليا «للتجاوزات»، و«الإساءات» بلا ضابط، ولا رابط، مشيرا إلى أنه تحامل على نفسه كثيرا، ما ألحق الضرر بوضعه الصحي، وتدهورت صحته بشدة، وانعكس كل ذلك على أعماله الفنية التي تعطلت، وتوقفت هي الأخرى. خلاصة المكالمة أن هاني شاكر يؤكد أنه لم يهرب، ولكن المشكلة في ضرورة البحث عن حل للأزمة المتفاقمة من «الانفلات»، و«الفوضى»، وهو ما لا يستطيع أن يتحمله لظروفه الصحية، والفنية.
صلاح وبسنت
حدثان في يوم واحد جذبا انتباه كل الناس في مصر واحتفى بهما اسامة سرايا في "الأهرام”: بسنت حميدة العداءة المصرية (26 عاما) تخطف الميدالية الذهبية، ومحمد صلاح، لاعبنا المحبوب، يجدد عقده في الدوري الإنكليزي مع ليفربول. شخصت أبصار المصريين إلى دورة البحر المتوسط التي جرت منافساتها (25 يونيو/حزيران حتى 5 يوليو/تموز الحالي) في وهران الجزائرية. بسنت انطلقت كالسهم في سباق 100 متر عدو، محققة إنجازا رياضيا غير مسبوق في تاريخ مصر، ومن فرحتها بالفوز الكبير، والمؤثر، انطلقت تبحث عن علم مصر، وعن زوجها، ومدربها في الوقت نفسه، لم تستطع أن تصل إليه من خلف الحواجز، فقبلت يديه، وانطلقت تعدو، وتسجد مثل لاعبي الكرة، شاكرة الله أن منحها هذا الفوز الكبير. في الوقت ذاته، كان سفير مصر والبهجة والسعادة، محمد صلاح، يعلن بطريقة مبتكرة استمراره مع ليفربول حتى 2025؛ بتجديد عقده، وأصبح أغلى لاعب في هذا النادي الإنكليزي العريق. استمرار مو صلاح في الملاعب الإنكليزية يجعل منه أكثر تأثيرا، ليس في أوروبا وحدها، بل في كل ملاعب كرة القدم في العالم، لأن الدوري الإنكليزي ما زال هو الأهم، والأكثر تأثيرا للمحترفين، والهواة، وجمهور الكرة، خاصة الشباب، ولا ننسى، كذلك، أن إنكلترا هي أم كرة القدم في العالم، صحيح أن الإيطاليين، والفرنسيين، والإسبان يتنافسون مع الدوريات الإنكليزية، وقد يسبقونها، ويتفوقون عليها، وأن أنديتهم لها شعبية كبيرة، مثل ريال مدريد، وبرشلونة، ولكن الدوري الإنكليزي له نكهة خاصة في كل دول العالم. كما أن سفيرنا، ولاعبنا المحبوب، لا يلعب فقط كرة قدم في ليفربول، وإنما يلعب فكرا، ولا أبالغ إذا قلت سياسة، واقتصادا، وثقافة، وحصل على اهتمام الشباب الإنكليزي الذي يهتف له، ويغني، وهذه من المكاسب الإضافية للإنجازات الرياضية المصرية، والعربية، حيث أصبح مو الأكثر تأثيرا في الشباب الأوروبي، ونموذجا للشباب العربي والمسلم، ونحن في الشرق، قطعا، سعداء بأن لنا سفيرا بهذا الاقتدار والكفاءة.
غزالة شاردة
يروق لناهد صلاح في "اليوم السابع” وهي تشيد بالبطلة بسنت ما يلي: هذا الحماس والتواطؤ بين الحرية والجمال، تماس خفيف ورشيق بين جسد الفتاة والأرض، يتحول بمهارة إلى إقدام واندفاع.. معدل التسارع وتحول الأداء في الثانية الواحدة، يشير إلى أنه ليست السرعة إذن المعيار الوحيد الذي يحكم السباق، إنما التكتيك والمراوغة والحركة الحرة، التي وراءها فيض من الجهاد والتدريب، أشياء خاطفة توقظ فينا الحياة بجمالها البسيط. في أي سياق يمكننا وضع الغزالة الراكضة، غير هذا السياق العامر بالفرحة والفخر؟ كأن العين كانت تتوق لشيء مختلف، يحملنا خارج نطاق واقع ملتبس، فبينما كانت بسنت حميدة تركض في دورة ألعاب البحر المتوسط "وهران 2022” في الجزائر، وتحقق إنجازها التاريخي كأول عداءة مصرية، تفوز بميداليتين ذهبيتين في سباق 100 متر وسباق 200 متر عدو، إذ كان هناك سباق آخر، سباق سيريالي يشعله البعض ضد المرأة والأنثى عموما، بل يصل إلى التجريح مثلما يحدث مع نيرة أشرف، كما لو لم يكفهم ذبحها بهذه الطريقة الوحشية. لا يمكن المرء الطبيعي إلا أن ينهض ويتهيأ بالأمل، عندما يرى صورة بسنت حميدة ترفع العلم المصري، ويدرك أن المرأة ليست وترا مكسورا ولا ظهرا محنيا، أو مرمى لألسنة اللهب ونقطة مستهدفة للسخرية والتنمر، وأن بنات مصر هن بطلات، كل واحدة منهن "تقلها دهب”، من بسنت إلى نعمة سعيد (ذهبية رفع الأثقال في الخطف وزن 71 كجم) ومريم الهضيبي (ذهبية تنس الطاولة) وغيرهن غامرن وكسرن المألوف والتقليدي.الموضوع هنا ليس فقط رغبة دفينة في إثبات شيء ما، ولا هو دعوة لرفع الظلم التاريخي عن المرأة ومحاولات تهميشها، خصوصا أنها لم تزل في حربها مع التيارات السلفية، إنما هو ببساطة دعوة للفرح بهن، ودعمهن وتأكيد دورهن وقدراتهن التنافسية، ومن هذه الزاوية يمكن للمرء ألا يضيع في فهم الرسالة التي حاولت السينما توجيهها إلينا نساء ورجالا.
القدس العربي