عمان تستضيف جولة مباحثات يمنية جديدة بين مختلف الاطراف

جفرا نيوز -
 تستضيف العاصمة عمّان جولة مباحثات يمنية جديدة للتأكيد على مضامين تثبيت الهدنة التي جرت منذ أشهر، حيث وصل الفريق العسكري التابع للحكومة اليمنية للمشاركة في اجتماع اللجنة العسكرية لممثلي الأطراف مع المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ.

وعقد الفريق الحكومي برئاسة، اللواء سمير الصبري، لقاء مع المختصين في مكتب المبعوث الأممي، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية «سبأ»، حيث أكد الصبري خلال اللقاء استمرار موقف الحكومة في التعاطي مع الهدنة بشكل إيجابي، مشيرا إن الأعمال العسكرية التي يقوم بها الحوثيون تهدد الهدنة، وإن هذا اللقاء يفترض أن يضع حداً لذلك.

يشار إلى أنه مطلع حزيران الماضي، مُددت الهدنة في اليمن لمدة شهرين، بعد انقضاء مدتها الأصلية، التي بدأت مطلع نيسان الماضي.

في الاردن يترقب اليمنيون مجريات الهدنة التي وقعت بين الحكومة اليمنية والحوثيين آملين في ان تصب هذه الأحداث في صالح الشعب اليمني وفي طريق ارساء عملية اصلاحية سياسية تفضي الى انهاء النزاع بين الطرفين الذي دخل عامه الثامن على التوالي وأدى الى استنزاف في كل المستويات.

فالشعور بالتفاؤل هو الشعور الطاغي لدى الأسر اليمنية سواء من خارج اليمن او من داخله، بحسب وصف اليمني هائل الصمدي المقيم في الاردن، اذ يقول اننا نشعر أن الهدنة ستؤدي الى تأسيس قاعدة حوار جديدة بين الطرفين لا سيما ان الشعب اليمني وصل الى حالة يرثى لها، واصبحت الحرب خيار مستبعد في كل الحالات.

يقول الصمدي «الهدنة ستشكل انفراجة بإذن الله، ولا بد من الاتفاق في الملفات المختلفة والجلوس على طاولة الحوار، والتوصل الى صيغة توافقية بين الطرفين ليكن اليمن هو أسمى الاهداف وجامعهم على طاولة الحوار، اننا كأسر يمنية في الاردن نتواصل بشكل يومي مع اسرنا هناك، ونسمع منهم ردود الفعل الايجابية، فهنالك رغبة في التهدئة، سعيا الى اعادة اعمار اليمن من جديد».

ويبين الصمدي أنه في حال استمرار الهدنة سيتم ترتيب ملفات في غاية الاهمية، اثرت بشكل كبير على حياة اليمنيين، من أهمها سهولة التنقل والحركة بين المحافظات، وعودة السفر بسهولة، وتوحيد العملة الذي سينعش العملة اليمنية ويخرجها من خيار الانهيار، علاوة على توزيع المساعدات الدولية بشكل عادل، وهنالك قضايا تتعلق بالجوع والفقر والاهتمام بصحة المواطنين وتعليمهم، فالملفات كثيرة وتحتاج الى التكاتف اضافة الى الدعم الدولي لانتشال اليمن مما يعانيه.

من جهتها، ترى اليمنية نبيلة حرازي، ان هناك تفاؤل ولكن يمكن وصفه بالحذر فهنالك مخاوف أن لا تفضي الهدنة الى ما يتطلع اليه الشعب، ومع ذلك فهم يدركون أن اي ترتيب قادم يجب ان تكون بدايته الهدنة التي تتضمن التهدئة بشكل تلقائي.

تقول حرازي «لا شك أننا سنرى تحسنا في الاوضاع وهذا ما يهمنا، فالقضايا التي نعاني منها لا يمكن ايجاد حل وبدون ايجاد توافق سياسي بين الاطراف المختلفة، فالاختلافات يجب ان يتم وضعها جانبا في صالح اليمن، فنحن سواء كنا في داخل ام خارج اليمن نتمنى ان تعود اليمن الى استقرارها، فما عشناه صعب ولا يمكن وصفه بكلمات والشتات كان عنوان هذه المرحلة، ومن هنا فإننا ننتظر اي بصيص أمل يصب في اتجاه ايقاف الخلافات».

وتبين حرازي وهي أم لطفلة، أنّ خيار العودة الى بلادها سيبقى رهينا للأحداث وحالة النزاع، وسيبقى مؤجلا الى انّ تتضح صورة الحاضر اليمني بشكل اكبر، وبحسب قولها ان اللجوء قاسي ولا يمكن تعويض الوطن.

وكالات