لماذا يا طيران الملكية الأردنية!



جفرا نيوز- إعداد: الدكتور عادل محمد القطاونة

مع التطور الهائل في عالم الطيران، ومع تزايد أعداد المسافرين حول العالم، وإعتماد الكثيرين على الطائرات كوسيلة للتنقل، تسابقت شركات الطيران في تجديد أساطيلها من طائرات وتسارعت في تقديم كل ما هو جديد ونوعي، فباتت الطائرات مكاناً للسفر والترفيه والراحة! 

محلياً، الأمور مختلفة ! فالطيران الرسمي يعتمد على طائرات محدودة، بعضها قديم وبعضها صغير ! وعلى الرغم من وجود بعض الطائرات الحديثة نسبياً كطائرة بوينج 787 إلا أن الحاجة باتت اليوم إلى أن تكون جميع الطائرات وليس بعضها في مستوى طموح الراكب!

إن من المؤسف اليوم، أن يتم إلغاء الآية القرانية التي كان يتم قراءتها بعد صعود جميع المسافرين الطائرة (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون) صدق الله العظيم، بسبب أن بعض الطائرات أوقفت استخدام الشاشة الأمامية للراكب واستعاضت عوضاً عن ذلك باستخدام الهاتف الشخصي للمسافر، ولم يدرك القائمون على تجهيزات الطائرة أن مجرد سماع هذه الآية الكريمة كان يبعث الراحة والطمأنينة في قلب المسافر! 

إن من المحزن اليوم، توقف كابتن الطائرة عن مخاطبة الركاب في بعض الرحلات، فالدقيقة التي كان يتحدث فيها كابتن الطائرة مع المسافرين بالتحية والحديث القصير عن الرحلة والوجهة وبعض التوجيهات كانت تشكل نقطة جوهرية وتولد قناعة لدى المسافر محدود المعرفة في عالم الطيران بأن معها ويقودها من هو مهتم بالمسافر وعالم بالسفر! 

المحتوى الترفيهي تم الغاءه على العديد من شاشات الطائرات الموجودة لدى المسافرين، والاستعاضة عن ذلك بقيام المسافر بالاشتراك من خلال هاتفه الخاص! الهاتف الصغير الذي قد ينسى المسافر شحنه قبل السفر، الهاتف الذي يستهلك الشحن كاملًا في حالة مشاهدة فيلم واحد! الهاتف الذي وجد لخدمة المسافر في أموره الشخصية وليس لادارة برامج الطيران الترفيهية ! 

أخيرًا وليس آخراً، وبعيداً عن تأخر بعض الرحلات وتبديل بعض الطائرات؛ ارتفاع أسعار التذاكر مقارنة بالشركات المنافسة، بعض مشاكل الحقائب وضعف برنامج المسافر الدائم، فقد آن الأوان لثورة فكرية بيضاء تجعل من شركة طيران الملكية شركة ذات مصداقية واضحة وحرفية عالية، عبر خطوات جريئة وجديدة من إجراءات بسيطة في تحسين جودة المستوى الترفيهي وحتى العميقة في الجانب الفني والمالي والاداري!