مركز الدراسات يطلق كتاباً بعنوان ديناميكيات التطرف والإرهاب وسياسات المكافحة
جفرا نيوز - أصدر مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية خلال ندوة علمية، اليوم الأحد، كتابا عن التطرف والإرهاب من تأليف مدير المركز الدكتور زيد عيادات، والباحث في المركز الدكتور محمد أبو رمان.
وتناول الكتاب الذي جاء في سبعة فصول الأمن الوطني الأردني، والأوضاع الإقليمية، وانهيار "داعش" والمجموعات الجهادية في العراق وسوريا، وتقييم ومراجعة حول مكافحة التطرف والإرهاب. وغيرها.
وناقش الحضور في الندوة التي أدارها الإعلامي محمد الخالدي، بحضور السفير النرويجي في الأردن اسبين ايفنت، وعدد من الأكاديميين والباحثين والصحفيين والكتاب والطلبة، محاور الكتاب.
واعتمد الكتاب على مشروع بحثي ميداني، وحلل مئات القضايا المتعلقة بالإرهاب خلال الفترة من 2017 إلى 2021.
وأشار مؤلفا الكتاب د. محمد أبو رمان ود. زيد عيادات إلى أنّه يمثل دراسة ميدانية لدراسة حالة ما يسمى التيار الجهادي الأردني، بعد انهيار ما يسمى بدولة داعش الإرهابية، وتضمنت دراسة مفصلة وتفصيلية لمئات الحالات من الجهاديين، إذ وصل عدد الحالات التي تناولها الكتاب ما يقارب 330 حالة، تضاف إلى ما يقارب 800 حالة تضمنها كتاب المركز السابق بعنوان "سيسيولوجيا التطرف والإرهاب في الأردن"، ليمتلك اليوم مركز الدراسات الاستراتيجية قاعدة بيانات عن الجهاديين الأردنيين تشمل ما يقارب بيانات عن 1100، وربما تمثل قاعدة البيانات العلمية والبحثية الأوسع في العالم العربي، وهي نتيجة جهد استمر لأعوام طويلة قام به باحثو مركز الدراسات في هذا المجال.
تمثّلت مهمة الكتاب في إجراء زيارة بحثية- معرفية جديدة لحقل ما يسمى بالـ"الجهادية الأردنية" Revisiting، بهدف استنطاق وتحليل أوضاع هذا التيار خلال الأعوام الأخيرة الماضية، بخاصة منذ انهيارتنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا، ومناقشة مدى تأثير ذلك على أيديولوجيا التيار الجهادي، من جهة، والبنية التنظيمية من جهةٍ ثانية، وسمات التيار من جهةٍ ثالثة، وأنشطته الحركية من جهةٍ رابعة.
تم تقسيم الدراسة على هذا الأساس المنهجي؛ إلى مقدمة تاريخية، وتحليل استراتيجي لحالة تنظيم داعش إقليمياً، ثم أوضاع الأردنيين المقاتلين في الخارج، وأبرز أسمائهم ومعلوماتهم، ومراجعة لتأثير صعود داعش على المشهد "الجهادي الأردني"، ليناقش الفصل التالي تأثير انهيار ما يسمى بدولة داعش الإرهابية على الصعيدين الأيديولوجي والحركة، ولاحقاً قدم الكتاب تحليلاً كمياً إحصائياً للحالات الدراسية التي وصل إليها وسماتها المجتمعية والاقتصادية والثقافية.