محكمة الاحتلال تنهي جلسة محاكمة الأسير الفلسطيني أحمد مناصرة دون قرار

جفرا نيوز - أنهت محكمة "الصلح" الإسرائيلية في الرملة، الأحد، جلسة للنظر في تصنيف ملف قضية الأسير المقدسي أحمد مناصرة ضمن "قانون الإرهاب" أمام اللجنة الخاصة للنظر فيه، دون اتخاذ أي قرار.

حيث كان من المفترض أن تحدد اللجنة الخاصة إمكانية تحويل الملف إلى لجنة الإفراج المبكر (لجنة تخفيض الثلث)، من عدمه.

وقال المحامي خالد زبارقة عضو طاقم الدّفاع عن الأسير أحمد مناصرة، خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء الجلسة، إن الجلسة انتهت بعد سماع اللجنة كافة الأطراف، لكنّها لم تصدر أي قرار، مشيرا إلى أنها قد تُصدر قرارها اليوم أو خلال الأسبوع.

وأضاف "طالبنا اللجنة برفض تصنيف ملف أحمد بـ"الإرهاب" وتحويله للجنة الإفراج المبكّر عنه، خاصة أنه في وضع صحي ونفسي صعب".

عضو في الحملة العالمية للمطالبة بالإفراج عن الأسير مناصرة بلال عودة قال، إن "جلسة الأسير مناصرة الذي لم يحضر الجلسة بسبب وضعه الصحي الصعب، انتهت بعد سماع المداولات، واستمرت لمدة ساعة ونصف الساعة، ومن المتوقع صدور قرار خلال الساعات أو الأيام المقبلة".

وأضاف أنه رغم التأجيل والتسويف الذي تستخدمه محاكم الاحتلال في قضايا تخص الفلسطينيين والعنصرية التي تغلق أحكامها وقراراتها، إلا أن حملة إطلاق سراح أحمد مناصرة مستمرة، مهما كانت نتائج هذه المحكمة.

وأشار زبارقة إلى الطلب المستعجل الذي قدم الخميس الماضي للإفراج الفوري عن الأسير الفلسطيني مناصرة، بسبب تدهور وضعه الصحي الأسبوع الماضي، مؤكدا أنه حتى هذا الوقت لم يتم التداول بالطلب، وطاقم الدفاع بانتظار تحديد جلسة لذلك.

وكان المحامي زبارقة قد زار الأسير مناصرة في مستشفى سجن "الرملة" وأوضح أن آثار جروح ظهرت على ذراعيه.

وأضاف زبارقة في بيان، عقب انتهاء الزيارة، لم يتواصل الأسير أحمد معه بصرياً أو كلامياً، وبدا ظاهراً عليه ملامح المرض والإنهاك العام.

وحسب استشارة الطاقم النفسي الذي يتابع قضيته مع طاقم الدفاع، فإن هذا الوضع مقلق جداً، وهناك خطورة جدية وحقيقية على صحة وسلامة مناصرة النفسية والعامة إذا استمر مكوثه في سجون سلطات الاحتلال.

وكانت سلطات سجون الاحتلال، قد نقلت منتصف حزيران/يونيو الحالي مناصرة إلى مستشفى سجن الرملة، بعد تفاقم الوضع النفسي له.

وتقدم طاقم الدفاع الذي يمثله المحامي زبارقة بطلب مستعجل لسلطة سجون الاحتلال، للإفراج عن الأسير مناصرة، بشكل فوري بسبب تدهور وضعه النفسي والصحي.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فإن مناصرة اعتقل عام 2015، وحكم بالسجن الفعلي لمدة 9 سنوات ونصف السنة، ويعاني من اضطرابات نفسية بدأت بالظهور عليه منذ عدة أشهر، لتعرضه للضرب المبرح خلال الاعتقال ما تسبب له بكسر في الجمجمة، أدى إلى ورم دموي داخل الجمجمة، كما تعرض إلى تحقيقات قاسية جسديا ونفسيا "وحرمان من النوم والراحة ساعات متواصلة من التحقيق، وكان يبلغ حينها 13 عاما، ومنذ اعتقاله تتعمد إدارة السجون عزله عن باقي الأسرى، وحرمانه من الزيارة بحجة العقاب، ما جعله يعاني من آلام بالرأس والضيق النفسي، وحرم من العلاج المناسب.

وفا