ذكريات جلساتي مع خالي سعد
جفرا نيوز - بقلم الدكتور محمد المعايطة
كانت لي جلسات مع رحمة خالي سعد أبو تميم نناقش الهم العربي من خلال الهم الفلسطيني، وكوني رئيس لجنة مقاومة التطبيع
كنت أعتمد الحديث معه لأستفيظ من خبراته الطويلة وخاصة مواضيع القضية الفلسطينية و كثيرا ما كان رأينا مختلفا عند الحديث عن السلام حيث أعتبره الخطوة الأولى لتحرير فلسطين و كنت أعتبره الخطوة الأولى لقبر فلسطين والأمه العربية
الخال سعد لم ينل ما يجب أن ينال ممن كانوا رفاق الأمس
و كم تحاورنا و نفسي كنت أنتقد رفاق دربه في النضال لكنه بسعة صدره و كمّ الحب الهائل في قلبه كانت الإبتسامة دوما الرد على كلامي بكل يسر
حيث كانت المخيمات الفلسطينية همه الأول بعد أن إنتهت أعماله الرسمية في فلسطين العروبه و كثيرآ ما غادر جلستنا ليتابع قضية ما لشخص ما من مخيم ما في الأردن لدى جهة رسميه بكل فرح وسعادة بالنسبة له
هنا كنت أستغرب الأمر منه و عند اللقاء مجددآ كنت أقول له :
يا خالي أبو تميم خفف على حالك يعني عندك أوضاع شخصيه عليك متابعتها..
كانت إجابته مع ابتسامة:
يا خالي هؤلاء أهلي و متأملين أن أخدمهم و إنا قد جُبلت على ذلك هل تتوقع أن أتغير بعد أن خرجت من عملي الرسمي، فهذه فطرة
أما إموري الخاصة ليست همي فدعاء صادق من شايب أو عجوز بمخيم ستحل لي اكبر مشكلة...
الكلام كثير و كثير و الله إنك فقيدي يا أبو تميم مع من أتحاور الآن بعد ذهابك ومن سينصحني وخاصة أنني في لجان المقاومة وكنت أتعلم منك الكثير الكثير وتحاول أن تعلمني كل ما تعرفه لكي أنجح فكان نجاحي في نقابة الصحفيين هو فخر لك ويهمك ولكن لا إعترض علي قدر الله فالموت حق علي الجميع ..
وأما أنا سأبقي أتعلم ولكن أنت كنت من يعلمني أسرار القضية
إلى رحمة الله و مغفرة يا غالي