الجمل جمال الصرايرة والسكين في السوشال ميديا
جفرا نيوز - بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي .
عندما تظهر عندنا شخصية اردنية كانت قد نجحت وابدعت عندما تقلدت عدد من المناصب المهمة والرفيعه ، وكان كل ذلك بفعل جهودها وإبداعاتها الشخصية ، وليس من خلال الوراثة العائلية أو التواصي الجونية .
هذه الشخصية الأردنية التي كانت قد ساهمت بحسن إدارتها إلى نجاح أكبر شركة وطنية تغذي الأردن بالموارد المعدنية والمالية والبشرية ، حيث ساهمت في التخفيف من نسب البطالة، ثم تفرعت أيضا هذه الشركة إلى عدة شركات وطنية ناجحة تنتج موادا طبية وسمادية جعلتنا بالأردن نتطمن على أمننا الغذائي من خلال عقدها لعدة إتفاقيات تجارية دولية مع كل من الهند والبرازيل اللتان صارتا تزودانا بالزيوت والأرز والقمح ومواد غذائية أساسية كان يمكن أن نفقدها بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، إتفاقيات يطلق عليها بالمبادلات التجارية من خلال تقديم الأسمدة والمواد المعدنية من شركة البوتاس و التي تدخل في الصناعات الطبية والزراعات النباتية في كل من الهند والبرازيل ثم هم يقدمون لنا المواد الغذائية الأساسية .
هذا جمال الصرايرة الذي كان نائبا ووزيرا ونائب رئيس وزراء ورئيسا لمجلس إدارة شركة البوتاس العربية ، وهو جمال ابن الكرك وعشيرة الصرايرة التي لم يعرف عنها ولا عن ابنائها إلا كل الخير والمحبة و التضحية والفداء لهذا الوطن وقيادتة الهاشمية ، فإبداعاته لم تقتصر فقط على المجال الإقتصادي والإداري وإنما تعدت إلى أبعد من ذلك ، حيث وصلت إلى المجالات الخدمية في كل المحافظات الأردنية من خلال تفعيل المساهمات المالية لشركة البوتاس في تنمية المجتمعات المحلية والتنموية.
دعوننا نقولها وبببساطة عن جمال الصرايرة ، إن هناك طرقا تم تعبيدها وجوامع وكنائس تم بنائها، وقاعات أو ديوانيات عامة في كل المحافظات والقرى تم انشائها ، ولا ننسى الجمعيات الخيرية التي تم رفدها ودعمها، كذلك البعثات الدراسية التي تم منحها ، كل ذلك كان من خلال القرارات التي اتخذها جمال الصرايرة في تفعيل صرف كل المخصصات المالية للمجتمعات المحلية من شركة البوتاس العربية .
إخواني ولنقارن ما عملته هذه الشركة بقيادة جمال الصرايرة مع نشاط بعض الشركات الأخرى الوطنية والتي لا تقل قوة ولا امكانية عن شركة البوتاس العربية ، تلك الشركات التي انطوى بعض قياداتها على أنفسهم داخل مكاتبهم ، ورفضوا سماع أو تلمس حاجات أبناء شركاتهم ، وقطعوا ايديهم وشحدوا عليها ،وتعاملوا معهم من فوق بروج عاجية ونسوا أو تناسوا ماضيهم البائس والمؤلم، لا بل أنهم فوق كل ذلك قد تلاعبوا بأسهم بعض الشركات التأمينية وانزلوا اسعارها إلى الحضيض من خلال اشاعات شيعوها بأن شركاتهم قد شارفت على الإفلاس ، ثم بعد ذلك قاموا بشراء أكبر قدر ممكن من الأسهم فيها و عادوا ليدعموا سمعة الشركة حتى عادت أسهمها إلى الإرتفاع بعد أن شروها بثمن بخس ، وهكذا فإنهم حققوا الملايين بهذه الالعوبات الجهنمية ، هؤلاء الذين لم يذكر عنهم بأنهم قد قدموا اي مساهمات أو إنجازات في المجتمعات المحلية ولا حتى في قراهم ومسقط رأسهم .
وأخيرا أقول بأن معالي جمال الصرايرة لم يكفر ولم يخرج عن الملة ، فهو رجلا لم يشاع أو يسمع عنه بأنه قد بنى جامعات أو مدارس خاصة تعود له ، أو تملك عقارات أو مباني تجارية في ارقى الأماكن الأردنية أثناء توليه لمهام حكومية .
معالي جمال الصرايرة رجلا عالي بأخلاقه وتصرفاته وهو اردنيا مسلما على دين الله ورسوله وعلى خلق أهله وعشيرته الكركية .
وأخيرا وليس أخرا فإنني أود ان أقول بأن صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم ، كانوا من اصحابين النية الصافية، والسريرة النقية ، وكان حبهم لله ولدينه ورسوله صافيا لا تشويه شائبة ، واتمنى ان لا نشهر سكاكينا عند وقوع الجمل الذي قدم لنا مساعدات جمة في النقل والعلم والعمل الخيري وساهم في بناء الوطن وأمنه الوظيفي والإقتصادي والإجتماعي .
وأخر القول ارجوا أن تتبيوا الحقائق قبل أن تظلموا العباد المخلصين لله وللوطن .