طالبان تستقبل نائب الرئيس الأفغاني السابق في مطار كابول‬

جفرا نيوز - أفادت وسائل إعلام أفغانية، اليوم السبت، أن نائب الرئيس الأفغاني، الرئيس السابق للمجلس الأعلى للمصالحة الوطنية عبد الله عبد الله، عاد إلى العاصمة كابول بعد 43 يوماً قضاها خارج أفغانستان.

وذكر عبد الله في حسابه الرسمي على الفيسبوك ”عدنا إلى حضن الوطن والشعب".

وقال عبد الله للصحفيين في مطار كابول إنه يتمنى أن يعيش جميع أفراد الشعب الأفغاني في سلام وعدالة وأجواء طيبة في بلادهم.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أفغانية أنه كان في استقبال عبد الله عبد الله في مطار كابول رئيس مجلس الشيوخ الأفغاني السابق فضل الله هادي مسلميار وعدد من أعضاء طالبان.

وسمحت طالبان لعبدالله بمغادرة كابول في أواخر أبريل/نيسان الماضي خلال عطلة عيد الفطر بالسفر إلى الهند لزيارة عائلته.


وشكلت حركة طالبان مؤخرًا لجنة لإعادة المسؤولين السياسيين، وحتى الآن عاد العديد من المسؤولين الحكوميين السابقين إلى كابول من خلال اللجنة.

وفي يوم الأربعاء الماضي، عاد " غلام فاروق وردك" وزير التربية والتعليم السابق في حكومات الرئيسين السابقين حامد كرزاي وأشرف غني، إلى أفغانستان بعد تلقيه ضمانات أمنية ضمن مبادرة حركة طالبان، لاستقطاب الشخصيات البارزة في الحكومة السابقة.

وأوضح مسؤولون من طالبان يتطلعون لتدعيم حكومتهم التي لم تحظ بعد باعتراف دولي أن ”غلام فاروق وردك كان الأحدث في مجموعة المسؤولين السابقين العائدين".

وأعلنت لجنة إعادة المسؤولين قبل يومين، عودة أمان الله غالب، الرئيس السابق لشركة كهرباء ”بريشنا" إلى أفغانستان نتيجة جهود اللجنة.

ويضم أعضاء اللجنة عددًا من أعضاء مجلس الوزراء والمسؤولين في حركة طالبان، من بينهم وزير خارجية طالبان أمير خان متقي، ووزير الثقافة خير الله خيرخاه، ووزير المخابرات عبد الحق وثيق، ووزير الدفاع محمد خالد حنفي، ومحمد أنس حقاني، شقيق وزير داخلية طالبان سراج الدين حقاني.

وتدرك طالبان افتقارها للشرعية المحلية والدولية، وقد صرح المجتمع الدولي صراحة أن الشرعية الدولية تتطلب من طالبان تغيير الوضع الحالي مثل مراعاة حقوق الإنسان، ولا سيما وضع المرأة، وإنشاء حكومة شاملة، وحرية التعبير والحق في التعليم والعمل.

وكانت حركة طالبان أعلنت في مطلع أيلول/سبتمبر الماضي، تشكيل حكومة مؤقتة برئاسة القيادي البارز في الحركة الملا محمد حسن آخوند.

ولم تعترف دول العالم بعد بحكومة طالبان، إلا أن بعض الدول أبقت التواصل السياسي والدبلوماسي مع الحركة، فيما أبقت دول أخرى سفاراتها مفتوحة في كابول.