الذين يتجاوز طولهم 179 سم أكثر عرضة للمشاكل الصحية

 أظهرت أكبر دراسة أمريكية من نوعها، أن الأشخاص طوال القامة أكثر عرضة للإصابة بأكثر من 100 مشكلة صحية، مقارنة بقصار القامة.

درس الباحثون أكثر من 1000 حالة بين 250.000 من الأشخاص البيض وذوي الأصول الإسبانية والإفريقية في الولايات المتحدة. ووجدوا أن طول القامة مرتبط بزيادة مخاطر عدم انتظام ضربات القلب ودوالي الأوردة وتلف الأعصاب وتقرحات القدم.

الأشخاص طوال القامة، الذين يبلغ طولهم أكثر من 179 سنتيمتراً، كانوا أيضًا أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجلد والعظام. وكانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بجلطات الدم وتلف الأعصاب والالتهابات الفطرية في الأظافر.

لم يبحث العلماء من مركز روكي ماونتن الإقليمي الطبي للمحاربين القدامى، في سبب معاناة الأشخاص طوال القامة من مشاكل صحية أكثر، لكن إحدى النظريات هي أنه يجب ضخ الدم لمسافة أطول لدى طوال القامة، مما قد يؤدي إلى تقليل التدفق، وهو أمر ضروري للحفاظ على صحة الجسم. وقال الباحثون إن زيادة كتلة الجسم قد يؤدي أيضًا إلى زيادة الضغط على العظام والعضلات والقدمين.

وبينما تم ربط الطول سابقًا بمجموعة متنوعة من الحالات الصحية، لم يكن العلماء متأكدين مما إذا كان هذا بسبب جيناتهم أو تأثير عوامل أخرى مثل النظام الغذائي.

يقول مؤلفو الدراسة الجديدة الآن إن الطول يمكن أن يكون عامل خطر غير معروف للعديد من الحالات الشائعة لدى البالغين، لكن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتأكيد النتائج التي توصلوا إليها.

خلال الدراسة، استخدم الباحثون قاعدة بيانات وراثية وصحية تتضمن بيانات من حوالي 280.000 أمريكي، وكان 91٪ من المشاركين من الرجال بسبب قاعدة بيانات تتكون من أفراد سابقين في القوات المسلحة، وهذا يعني أن النتائج قد لا تكون ذات صلة بالمجموعات الأخرى.

نشر العلماء النتائج التي توصلوا إليها في مجلة "بلوز جينيتكس"، وأكدواً أن الأبحاث السابقة تربط بين طول القامة وزيادة خطر الإصابة بالرجفان الأذيني (عدم انتظام ضربات القلب) والدوالي.

كما اكتشف العلماء أمراض جديدة مرتبطة بالطول شملت اعتلال الأعصاب المحيطية، وهي حالة تتضرر فيها أعصاب أطراف الجسم، مثل اليدين والقدمين والذراعين، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.