يدور في أروقة مجلس النواب حديث عن شكل ومضمون المرحلة المقبلة ومصيرهم مع تنبؤات بإقتراب الرحيل غير المؤكد، والحديث المتداول عن مدى ضعف الاداء وحالة عدم الرضا الشعبية على مخرجات السلطة التشريعية.

هواجس الرحيل تسيطر بشكلٍ كامل على مجلس النواب، رغم ضبابية المشهد وعدم وضوح الصورة النهائية، مما رفع من سقف التوقعات حول مضمون المرحلة المقبلة.

انطلقت شرارة انتخابات المكتب الدائم مبكراً، بالحديث النيابي عن شكل المرحلة المقبلة والمنافسة القوية حول رئاسة المجلس، في ظل المعطيات الحالية والتي تدور خلف الأبواب المغلقة داخل المجلس.

الحديث عن مضمون المرحلة المقبلة تطرق فقط للمنافسة الشرسة على مقعد الرئاسة رغم عدم وضوح هوية المتنافسين، تزامناً مع تداول قوة النائب الاول لرئيس مجلس النواب احمد الصفدي والحضور القوي للنائب الثاني هيثم زيادين المتوقع منحهم الثقة مجدداً.

سجلت عدد من اللجان النيابية غياب تام عن الساحة بعد صدور الإرادة الملكية بفض الدورة العادية، دون عقد اجتماعات لمناقشة اخر القضايا والمستجدات على الساحة المحلية، مما وجه لهم جملة من الانتقادات حول الغياب غير المبرر.

عادت قضية النائب المجمد حسن الرياطي للواجهة قبل أيام، بمحاولات نيابية لطي الصفحة والنظر بالعقوبة الكبيرة وامكانية التراجع عنها. 

الملف واجه اعتراض كبير للغاية من قبل بعض النواب تصدرهم احد اسماء المشاجرة ونائب اخر في اللجنة القانونية النيابية، دون الحديث عن الأسباب والاكتفاء فقط برفض إعادة النظر بالموضوع والعدول عن القرار.

انتقد عدد من المراقبين للشأن البرلماني حضور وتواجد عدد من نواب تيار الاصلاح النيابي في انتخابات النقابات المهنية، دون ان يكون لهم اي ارتباطات رسمية او مهنية بها،  التي تهدف لدعم بعض الاسماء على حساب اسماء أخرى وكسب الشعبوية بشكل غير منطقي.

ابدى عدد من أعضاء مجلس النواب رفضهم المطلق لتوجهات رئاسة المجلس باجراء تنقلات إدارية واسعة شملت عدد من الاسماء، بعد أن طغى عليها صبغة المحسوبيات والواسطة والمحاصصة.

اروقة مجلس النواب شهدت نشاطاً كبيراً بهدف العدول عن القرارات، مما شكل اداة ضغط على صاحب القرار الذي اضطر للتراجع عنها.

رفض عدد من النواب المبالغة في الدراسات التي تتحدث عن علاقة السلطتين التنفيذية والتشريعية، وما مدى رضا مجلس النواب عن الحكومة والرقم المهول الذي تصدر الدراسات مؤخراً، دون النظر للمشاحنات التي كانت تحدث تحت القبة والشكاوى المتكررة من عدم تجاوب الحكومة مع المطالب النيابية.

ما زالت قضية اعتداء نجلي نائب على مطعم سياحي في مدينة الفحيص تتصدر حديث اعضاء مجلس النواب، بعد امتعاض جزء كبير منهم على الحدث ورفضهم المطلق للحادثة وضرورة تطبيق القانون عليهم لضمان عدم تكرار المشكلة.

قضايا ابناء النواب تكررت كثيراً خلال مجلس النواب التاسع عشر، باعتداء نجل نائب على شخصية معروفة تعمل في السوشال ميديا والمشاجرة التي وقعت بمدينة الفحيص واخيراً تعدي شقيق نائب على مستشفى خاص.

اعترض عدد من اعضاء المجلس على آلية السفر المتبعة واصطحاب بعض مدراء المكاتب ضمن رحلات العمل الرسمية، مما يشكل احراج كبير للبعثات النيابية في ظل عدم وجود عمل او اهمية من حضور المرافقين.

تداول عدد من النواب امكانية أن يكون دور كبير للسلطة التشريعية في التعديل الوزراي المرتقب، تزامناً مع حالة عدم الرضا على عمل بعض الوزارات والشكاوى المتكررة من عدم منح الوزير اهمية لتمكين العلاقة التشاركية بين السلطتين.