ابناء مدينة السلط يتسألون عن مصير مشروع وسط البلد

جفرا نيوز - تساؤلات عدة يطرحها أبناء مدينة السلط، حول مشروع تطوير وسط المدينة (ساحة عقبة بن نافع)، إلى اين وصل وعن الاسباب التي اخرت افتتاح المشروع القائم في وسط المدينة رغم الانتهاء من انجاز المشروع وتخضيره وتجهيزه، وتساؤلات أخرى اقلقت الوسط التجاري حول هذا المشروع الضخم الذي كلف حوالي (8) ملايين دينار، وكان بدأ العمل به في اب 2014 واستبشر التجار به كمشروع يحرك عجلة الاقتصاد داخل المدينة التي اصبحت على قائمة التراث العالمي وأصبح وسطها التجاري يئن نتيجة ضعف الحركة التجارية.

هذا المشروع ما زال مغلق الابواب، وينتظر فتح ابوابه لتنتعش المدينه واركانها.

وحاولت الحصول على معلومات تتعلق بالمشروع للإجابة على التساؤلات المطروحة حوله وما يثار بخصوصه الا اننا لم نتمكن من الحصول على اجابات نتيجة للاجراءات البيروقراطية، والتي لم تسمح لنا بالحصول على هذه المعلومات والاجابة على تساؤلات المواطنين حولها من خلال لقاء صحفي كان من المفترض أن يعقد أمس الاول الثلاثاء.

عمر عربيات صاحب محل تجاري محاذٍ للمشروع قال  ان تاخر المشروع اضر بالناس في السوق منذ اربع سنوات حتى الان، اضافة الى ان اصحاب المحال التجارية التي تم استحداثها داخل المشروع والتي تم ازالتها سابقا من موقع العمل لم يستلموا محالهم حتى الان بسبب ارتفاع الايجارات.

واضاف عربيات ان الغاء الشارع المحاذي للمشروع وتبليطه أضر بالوسط التجاري كونه اصبح للمشاه فقط واصحاب المحلات تضرروا ايضا في عملية التحميل والتنزيل بعد وضع الحواجز على مداخل الشارع، مؤكدا وحسب قوله ان 80 % من التجار ظروفهم المادية صعبة جدا مطالبا بإعادة انقاذ مايمكن إنقاذه.

واكد انس الخرابشة صاحب محل تجارى ان اول ضربة تلقاها التجار في وسط المدينة هي اغلاق الشارع وتحويله للمشاة وهو ما الحق بالتجار اضرارا كبيرة أدت بالكثيرين إلى اغلاق محالهم التجارية.

الناشط الاجتماعي كمال قطيشات، يقول ان المشروع له ما يزيد عن سبع سنوات وقد تأملنا منه خيرا ليكون متنفسا لأهل المدينة ولزوارها وينعكس ايجابا على الحركة الاقتصادية ولكن هناك ملاحظات بخصوصه منها ان بداية اطلاق المشروع كان عدد مواقف السيارات حسب المخططات الأولية يتجاوز الـ 200 موقف ولكن هناك تعثر بسبب وجود عبّاره اعاقت العمل فتم تقليص المواقف الى 125 موقفا.

ويضيف ان الملفت انه لم يتم استلام المشروع بشكل رسمي ويعود ذلك لوجود عدة مشاكل ومن اهمها ان المحلات المبنية حديثا (ترشح) بالماء في فصل الشتاء كما حصل في بناء مسجد السلط الكبير، كذلك المحلات التجارية في ساحة العين والتي ما زالت تعاني من نفس المشكلة.

ويؤكد قطيشات ان الشارع العام وتحويله الى المشاة علما انه كان يعجّ بالسيارات والمواطنين ويتميز بالحركة التجارية النشطة، اصبح حاليا شبه مهجور من المواطنين والتجار اصبحت عليهم التزامات مالية بسبب ضعف الحركة التجارية. وتمنى قطيشات من الجهات المعنية الاسراع في ايجاد الحلول لاستلام المشروع وانقاذ التجار من الاوضاع المزرية.

ويقول رمزي ابو سرّيه صاحب محل تجاري لقد تضررنا كتجار من هذا المشروع حيث انه تاخر اكثر من (8) سنوات، علما انه في بداية المشروع كان معلنا ان فترة انجازه ستكون سنة وثمانية شهور، لكن تأخيره كل هذه السنوات تسبب بمشاكل كثيرة لاصحاب المحال التجارية.

وبين ابو سرّية ان اجمالي عدد المحال الموجودة في السوق المجاور لساحة عقبة بن نافعة يبلغ 29 محلا والمغلق منها 11 محلا بعد ان هجرها اصحابها لافتا ان المحلات المفتوحه 80 % منها وُجِه لأصحابها اشعارات بالإخلاء بسبب تراكم الايجارات.

ويقول ابو سريه تحملنا تاخر المشروع بدل سنة وثمانية شهور، الى اكثر من ثماني سنوات وبالنهايه تم اغلاق الشارع. واشار الى انه بعد اغلاق الشارع لم يكن هناك مواقف للإصطفاف سواء للتجار او المتسوقين ولا حتى للتحميل والتنزيل.

ويشير ابو سرّيه انه عند اغلاق الشارع لتبليطه وتحويله من شارع للسيارات الى شارع مبلط تم اعطائهم اشعارات لاغلاق الشارع لمده 40 يوما لغاية التبليط مقابل تعويض مادي للتجار واستمر الاغلاق 55 يوما ولم يتم التعويض.

واكد ان المشروع جاهز منذ سنة ونصف لكن لم يتم افتتاحه بسبب مشاكل بين التجار والبلدية ممن لهم محال حيث تم تقييد اصحاب المحال التجارية بالمشروع بمهن جديده غير مهنهم السابقة واصبح المشروع مهجورا.

واكد ابو سريه انه كصاحب محل عليه ديون تصل الى 50 ألف دينار نتيجه اغلاق الشارع وبسبب مشروع ساحة عقبة بن نافع وطول فترة المشروع.

الدستور