الحكومة الفلسطينية: الإحتلال تجاوز كل الخطوط الحمراء في عدوانه على المسجد الأقصى

جفرا نيوز - قال رئيس الوزراء محمد اشتية، إن ما جرى في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك الأحد، تحول كبير وخطير في حلقة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، بحاجة إلى وقفة جدية ومراجعة حقيقية للمتغيرات التي تجري أمام أعين العالم.

وأضاف اشتية، في كلمته بمستهل جلسة الحكومة رقم (160) الاثنين، أن إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء والخطوط الدولية والاتفاقيات من خلال عدوانها المتكرر على الأقصى والقدس ومحاولتها فرض واقع يناقض (الستاتيكو) التاريخي للحرم القدسي الشريف، وقد احتاجت إسرائيل أكثر من 3000 شرطي وجندي ونحو 40 ألف مستوطن، لترفع علما في شوارع القدس.

وأكد أن إسرائيل لم تستطع كسر إرادة الفلسطينيين وفرض السيادة عليه وإخضاعه، مشددا على أن أهل القدس سيفشلون سياسة الأمر الواقع الجديد الذي تحاول أن تفرضه إسرائيل.

وتابع "القدس عاصمة دولة فلسطين وأهلها هم أهلنا، وهم من لحمنا ودمنا، وطهارة القدس من طهارة الأنبياء، ومن طهارة أرض فلسطين، إن ساعة العرب يجب أن تضبط بتوقيت القدس فهي أولى القبلتين".

وأضاف أن الإجراءات الإسرائيلية واجتياحات الأقصى والصلاة فيه، ورفع العلم في رحابه، يتطلب منا وقفة شجاعة ووقفة عز، ويتطلب من شعبنا البطل حماية مقدساته وأرضه ووطنه، ويتطلب من الأمة العربية وقفة جدية ومراجعة حقيقية لطبيعة الصراع في فلسطين وعلى فلسطين، ويتطلب من العالم أجمع وقف الانتهاكات وتوفير الحماية للأرض والإنسان والمقدسات.

وأشار إلى أن بيانات الإدانة لا تكفي، وعلى العالم أن يقول ويفعل ما يحمي القانون الدولي والشرعية الدولية، وأن يخرج من دائرة الفشل فيما يتعلق بفلسطين إلى دائرة الفعل.

وعن إزالة حركة (كاهنا كاخ) من قائمة المنظمات الإرهابية في الولايات المتحدة وبقاء منظمة التحرير الفلسطينية، قال "هذا الأمر يجب أن يتغير، مطلوب من واشنطن إزالة منظمة التحرير الفلسطينية عن قوائم الإرهاب واعتبار أن المنظمة شريك في السلام الدولي والإقليمي".

يناقش مجلس الوزراء الفلسطيني الاثنين الأوضاع في فلسطين وانتهاكات الأقصى والعدوان على المقدسيين وفي كل الأراضي الفلسطينية، حيث تمارس إسرائيل سياسة القتل العمد والتي كان آخرها الشهيد الطفل زيد غنيم من محافظة بيت لحم، كما يناقش قضايا أخرى داخلية ومالية وأمنية وبيئية.

وفا