هل أسافر أم اكمل الدراسة ؟
جفرا نيوز - أنا فتاة ملتزمة ومحجبة، في الثانية والثلاثين من عمري، وعلى قدر من الجمال، وذات سمعة طيبة والحمد لله، حاصلة على الدكتوراة، وأعمل الآن، خُطبت مرتين وكُتب كتابي، وانتهت المرتان بالفشل والانفصال، الأولى: كنت في الدراسة، وبعد سنة قضيناها معًا قال لي الشاب: إنه لا تناسب بيننا، والثانية: بعد التخرج، وقد انفصلنا بعد مشاكل عديدة، بدأت بكذبه علينا بأنه مصاب بمرض يمنعه من الإنجاب، وبعدها ظهر منه الكذب في عدة أمور، ثم إن أكبر عيوبه كان البخل، وتعامله السيئ مع والدته، بعد ثلاث سنوات من انفصالي، حصلت على منحة لأكمل دراستي في بلد أجنبي، وبالفعل سافرت، كنت أنوي إكمال الدكتوراة، لكن لأنني أشعر بأن الزواج أهم، فقد قررت إكمال الماجستير فقط والعودة إلى بلدي، والعيش مع عائلتي، لعل وعسى يأتيني النصيب، خلال وجودي هناك شعرت بالوحدة والحاجة لوجود شريك، وشعرت بالفشل بسبب تجاربي، وأردت أن أثبت لنفسي أنني أصلح للزواج، فتعرفت إلى شاب من بلدي، ولكنه تركني بعد نقاشي معه وبيان عدم الرغبة في العيش في قرية نائية في بلدنا، مع أنني طرحت حلولًا وسطًا، لأني أعيش طوال عمري في مدينة، وتقدم إليَّ شاب آخر وعدت إلى بلدي، وقدمته لأهلي، لكن ظهرت منه مظاهر البخل؛ كعدم رغبته بالإنفاق على أمور الزواج، مع العلم أن أهلي لم يطلبوا سوى القليل، حيث طلبوا المهر واحتفالًا يجمع العائلتين فقط، هذا مع إفصاحه بعدم رغبته في إحضار الهدايا، وشمل البخل مشاعره؛ حيث إن تعامله معي كان باردًا ومنفرًا، مع العلم أن راتبه كبير، ويمتلك أموالًا طائلة، رفضت الزواج منه، وحصلت على عمل في بلدي، وعدت للعيش مع عائلتي، لا يوجد أي شخص يتقدم لي الآن، حيرتي تكمن في أنني أريد التقديم للدكتوراة والسفر بعد سنة من الآن، وأخاف إن أنا سافرت أن يفوتني الزواج فهل أوقف حياتي وطموحي وأجلس أنتظر أو أكمل طموحي بإيمان مني أن الله إذا أراد شيئًا فإنما يقول له كن فيكون، وإن كنت في أي بقعة من بقاع الأرض؟ لا أريد ظلم نفسي، فأنا أريد السفر وإكمال دراستي، لكن أعود وأشعر بالحاجة الملحة للزواج وتخطِّي الفشل السابق، فهؤلاء الشباب الذين تركوني قد أسسوا عائلات، في حين أنني لم أتحرك من مكاني، أشعر بالنقص أحيانًا، وبنظرات من المجتمع وأهلي بالفشل، مع أنني ظُلمت كثيرًا وانكسرت في كل مرة، أرجو توجيهي للطريق الصحيح، وجزاكم الله خيرًا.