للأسبوع الثاني.. الدولار ينخفض مع خفض توقعات رفع الفائدة
جفرا نيوز - تراجع الدولار، ليتجه نحو الانخفاض للأسبوع الثاني على التوالي بعد أن خفض المتعاملون توقعاتهم لرفع أسعار الفائدة الأميركية، ومع تحسن بيانات التضخم والإنفاق الاستهلاكي.
وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية إلى أدنى مستوى له منذ 25 نيسان/أبريل عند 101.43. وعلى أساس أسبوعي، انخفض المؤشر 1.3%، في أعقاب تراجع 1.45% الأسبوع الماضي.
وانخفض الدولار 0.147% إلى 101.57 بحلول الساعة 14:45 بتوقيت غرينتش. وبلغ الذروة في ما يقرب من عقدين ليصل إلى 105 في وقت سابق هذا الشهر لكنه تراجع منذ ذلك الحين.
"الدولار يفقد قوته"
وفي السياق، قال كبير محللي السوق في "ويسترن يونيون بيزنس" سوليوشنز جو مانيمبو إنّ "الدولار يفقد قوته مع تزايد قوة الرأي القائل بوقف مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع أسعار الفائدة في الخريف".
وأظهرت محاضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في أيار/مايو هذا الأسبوع أنّ معظم المشاركين يعتقدون بأن زيادة 50 نقطة أساس ستكون مناسبة في اجتماعات السياسة في حزيران/يونيو وتموز/يوليو.
لكنّ اعتقد العديد بأنّ الزيادات الكبيرة والمبكرة ستتيح مجالاً للتوقف في وقتٍ لاحق من العام لتقييم ما إذا كانت السياسة النقدية الأكثر تشدداً تساعد في ترويض التضخم.
تراجعٌ في نسب التضخم
وأظهرت بيانات، اليوم الجمعة، أنّه على الرغم من استمرار التضخم في الارتفاع في نيسان/أبريل ، فإنّه ارتفع أقل ممّا كان عليه في الأشهر القليلة الماضية.
وارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 0.2%، وهو أقل ارتفاع منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2020، بعد ارتفاعه 0.9% في آذار/مارس الماضي. وبالنسبة إلى الأشهر الاثني عشر حتى نيسان/ أبريل، تقدّم مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 6.3% بعد أن قفز 6.6% في آذار/مارس الماضي.
وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية اليوم الجمعة، لكنها ارتفعت سريعاً خلال الجلسة بعد ظهور أرقام التضخم في نيسان/أبريل، والتي عززت الآمال بأنّ أسوأ مراحل ارتفاع الأسعار قد ولّت.
وأظهر تقرير منفصل أنّ الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة ارتفع أكثر من المتوقع الشهر الماضي، إذ زادت الأسر مشترياتها من السلع والخدمات.
والمستفيد الرئيسي من انخفاض الدولار هو اليورو، ولكن هذه القوة الدافعة توقفت أيضاً، إذ يعتقد المستثمرون أنّ الكثير من الزيادات المتوقعة لأسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي قد أخذت بالفعل في الاعتبار في المستويات الحالية.
وارتفع اليورو 0.06% إلى 1.07395 دولار، بعد أن ارتفع في وقتٍ سابق إلى أعلى مستوياته في شهر. وزاد الجنيه الإسترليني 0.31% إلى 1.2646 دولار.
أمّا الدولار الأسترالي الحساس للمخاطر فزاد 0.89% إلى 0.7163 دولار، في حين قفز الدولار النيوزيلندي 1.08% إلى 0.6548 دولار.
ولم تستفد عملة بتكوين الرقمية من زيادة الشهية للمخاطرة، وانخفضت 0.64% إلى نحو 28997 دولاراً، مواصلةً تراجعها التدريجي هذا الأسبوع عن مستوى 30 ألف دولار.