حزبيا... ظهر الوزراء ...وغابت الوزيرات ؟.
جفرا نيوز - الدكتور محمود عواد الدباس
في المشهد الحزبي الذي يعاد تشكيله مؤخرا برز و يبرز الوزراء السابقون بوضوح تام في تشكيل عدد من الأحزاب السياسية الجديدة وهذا كلام صحيح. لكن بمزيد من الدقة نقول أنهم الوزراء السابقون من الرجال .فيما تغيب الوزيرات السابقات عن المشهد الحزبي إلى حد كبير جدا . تفسير الظاهرة بسيط لا يحتاج إلى تعقيد . فالوزيرات السابقات ينتظرن اكتمال المشهد لذلك هن غير متعجلات في الانتساب الحزبي . ربما أن سبب ذلك هو التروي إلى حين معرفة اين هي الأحزاب التي يمكن أن تفوز بثلاث الى ستة مقاعد كي يذهبهن باتجاه هذه الأحزاب فكما هو معلوم و بموجب القانون يوجد للنساء ترتيب متقدم في القائمة الحزبية . مكانان اثنان ضمن اول ستة مرشحين في القائمة.
عدد النساء الوزيرات في الاردن ليس كبيرا مقارنة مع الرجال حيث وصل عددهن من سابقات وحاليات إلى ٣٤ وزيره سابقة وحالية . لذلك فإنهن يترقبن اكتمال المشهد الحزبي في ظل أن ترتيب النساء داخل القائمة الحزبية محددة في القانون من الاول إلى الثالث ومن الرابع إلى السادس . كذلك فأن فرصة الفوز شبة مضمونة لخمسة الى ستة نساء على الأقل من خمسة الى ستة قوائم انتخابية .هنا وهو الأمر المتوقع أن تختار بعض الأحزاب السياسية في قوائمها الانتخابية وزيرتان سابقتان والسبب أن اسم كل واحدة منهما بات معروفا بحكم تولي المقعد الوزاري والمؤكد كذلك أن هنالك قاعدة شعبية معينة لكل واحدة منهن نتيجة تقديم الخدمات السابقة هنا وهنالك.
في مرحلة القوائم الانتخابية الحزبية على مستوى القائمة العامة هناك فئة من النساء يساعدها القانون على الانتقال من النيابة السابقة إلى الوزارة الجديدة بعد الانتخابات القادمة و نتائجها لكن بصعوبة بالغة و العكس صحيح هنالك فئة من النساء يساعدها القانون على الانتقال من الوزارة السابقة إلى النيابة الجديدة وهذه اسهل.