الذكرى الأولى للاستقلال في مئوية الدولة الثانية من عبدالله الأول إلى عبدالله الثاني.


جفرا نيوز - سلطان عبد الكريم الخلايلة

تهلُّ علينا ذكرى الاستقلال مستذكرين  مسيرة الفخر والعطاء لدولتنا التي حملها ملوك بني هاشم بالمهج والأرواح، من الملك المؤسس عبدالله الأول طيب الله ثراه إلى جلالة الملك عبدالله الثاني أمدّ الله في عمره.

الاستقلال وطنياً هو عنوان الوطن وهويته وصورته المشرقة وحكاية وفاء وطنية، حمل رايتها الهاشميون منذ رصاصة الثورة الأولى، حتى مشروع اكتمال مشروع بناء الدولة وإعلان استقلالها.

الدولة الأردنية منذ استقلالها حتى اليوم شهدت قفزات تنموية شاملة في كافة المجالات، ليكون أساس الدولة وجوهر وجودها الإنسان و الإنجاز والتنمية.

الاحتفاء بمناسبة الاستقلال واجب وطني لتخليد تلك الذكرى العطرة التي جاءت بنضال القيادة والشعب الأردني للخلاص من براثن الاستعمار، علينا أن نحتفل بالاستقلال للاستمرار في مسيرة الإصلاح الإنجاز، لاسيما  أننا نخوض مرحلة إصلاحية شاملة تأتي في إطار رؤية ملكية حداثية استشرافية، لنبدأ عاماً جديداً في مسيرة الدولة بالعزيمة والأمل.

مسيرة الاستقلال، هي ذاتها مسيرة البناء والعمل، ومن يقرأ صفحات التاريخ يُدرك أن الاستقلال جاء في ظروف صعبة وتحديات جمّة، لذلك علينا الكد والعمل لتحقيق المصلحة الوطنية من خلال الاجتهاد والعمل ودحر كافة الصعوبات والتحديات والظروف التي تحيط بدولتنا الحبيبة،  بعزيمة وإصرار الأردني الذي لم يُعرف عنه إلا الانتماء والولاء والإخلاص.

نحتفل بالاستقلال بعيداً عن " شذاذ الأفق " الذين يصورون الأردن وتاريخه وأرثه خارج التاريخ والجغرافيا، إلى الذين يعتقدون الاستقلال ترفًا، نعلم وتعلمون أن الاستقلال مجد ورفعة وقصة بناء بزنود أردنية رفضت الخنوع والاستسلام.

نمضي اليوم ونردد بثقة عالية: خافقٌ في المعالي والمُنى عربيّ الظلال والسنا، فهذا هو علمنا الذي نريده في سمائنا، مُعتَزّين فيه وبما يحمل من حكاية وفاء وطنية ليكون راية الاستقلال، سنتحفي ونعتز باستقلالنا وبتضحياتنا وارثنا وتاريخنا، بقلوب عاشقة لا تنبض إلّا للوطن الذي بات اليوم عنواناً عربياً للعزة والسلام.

واليوم كأننا نسمع صدى ما قاله الملك المؤسس في بيت الشعر الذي اطلقه  غداة الاستقلال : 

ولا شك أن  الله ناصر حزبه ...  وخاذل من آذى  البلاد وخربا 

دام الوطن عزيزاً كريماً شعباً وقيادةً