النائب ضرار الحراسيس يكتب: عيد الاستقلال السادس و السبعين
جفرا نيوز - النائب ضرار الحراسيس
يحتفل ابناء شعبنا العظيم اليوم في ٢٥ من ايار بذكرى استقلال المملكة الاردنية الهاشمية بعد اعلان الاستقلال عام ١٩٤٦ ،و فيها يستذكر الاردنيون هذا الانجاز الذي اعلن فيه المغفور له عبدالله الاول ابن الحسين استقلال وطننا العزيز والذي رسخ فيه دولة المؤسسات و من خلفه المغفور له طلال ابن عبدالله رحمه الله ليضع اسس الدولة في دستور عام ١٩٥٢ لنكون امام دولة الدستور الراسخ لثوابت الوطنية والعروبية والاسلامية والعيش المشترك .
و ليستمرُ النهج بالعطاء بإستلام السلطات الدستورية من جلالة المغفور له الملك الباني الحسين بن طلال -طيب الله ثراه - ليؤسس الاردن الحديث و ليخوض معارك عسكرية سطر شهدائنا بدمائهم أروع بطولات الفداء والولاء للحفاظ على ثرى هذا الوطن المبارك في ظل تغيرات جيوسياسية و أقتصادية ألمت بالمنطقة واضعً صوب عينه القضية الفلسطينية ليحملها للمحافل الدولية و لصناعة القرار الجمعي العربي و حشد اصطفاف دولي لعدالة القضية الفلسطينية وما تستمده من تاريخية القضية بالوصاية الهاشمية للوصول الى حقوق اشقائنا الفلسطينيون في تقرير مصيرهم ،و في عام ١٩٩٩ يدخل وطننا العزيز في أقسى أيامه بعدما رحل جلالة المغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه و يعتلي العرش من بعده جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعزز ليستلم سلطاته الدستورية للمضي قدماً في مسيرة الأباء و الأجداد و لينقل الاردن نقلةً نوعية في السياسة الاقتصادية و ترسيخ دولة المؤسسات و سيادة القانون والحفاظ على الاستقرار الأمني في ظل اقليم ملتهب تصاعدت فيه الأزمات الرديكالية الارهابية المحيطة ،و من خلال الدعم المتواصل لجيشنا العربي المصطفوي و قيادتنا الحكيمة البصيرة الثابتة ليلهم بها جلالته الجميع في أُسس الحكم الحصيف في التعامل مع كل ما يعكر صفو هذه العلاقة الداخلية منها والخارجية .
و ها نحن اليوم نقف أمام تحولات سياسية واقتصادية برامجية لطالما اشار لها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى في أوراقه النقاشية و خطاباته والتي اطلّ بها مليكنا وأخرها اليوم والتي ينظر بها الي المضي في المسيرة الاصلاحية السياسية لمنظومة تعزز الحياة الديموقراطية للوصول لحكومة برلمانية برامجية بعد حزمة تعديلات دستورية مفصلية وفقا لرؤيا الملكية السامية و التعديلات القانونية المستمدة والمتوافقة مع اللجنة الملكية لتحديث المنطومة السياسية ليضع الاردن على طريق التحديث .
و في يوم الإستقلال ٧٦ يجدد أبناء الشعب العظيم الولاء و الانتماء بالعهد مع القيادة الهاشمية وعميدها ملكنا المفدى وولي عهده الامين بالذهاب في الاردن نحو مسيرة تمتد لمِئويتها الثانية.
كل عام والوطن وقائد الوطن وشعبنا الاردني العظيم بكل خير.
خادمكم الأمين
النائب ضرار الحراسيس