عهدٌ أبدي بين القائد والشعب
جفرا نيوز - كتب - د.بتي السقرات/ الجامعة الأردنية
في جوار كان منذ النشأة يعج بالمحيط الملتهب وازداد تأججاً ،ففي الشمال دولة أنهكتها التقاطعات الإثنية ودويلة تقسمت إلى أضداد ، وغربا دولة محتلة وشرقاً دولة دمرها حصار فدمار فديمقراطية مأساوية كلها محاصصة، وجنوباً دولة تعاني هويتها بعد التخلي عن الثيوقراطية.
في ظل هذا كله أنعم الله على الأردن بعائلة حكيمة رشيدة قبلها الجميع وكانت عاملاً في تحويل الأردن من ثكنة إلى واحة آمنة رغم التحديات الجسام على مر التاريخ الحديث للدولة .
فمنذ أن تأسست هذه الدولة لم يدخر الملوك جهداً لخدمة الوطن والأمة وتحقيق الأمن والأمان والاستقرار، فصارت الأردن أهزوجة لأبناء الشعب وأمثولة بين دول المنطقة.
لقد كان نجاح الإنسان فرداً وشعباً هو الشغل الشاغل للدولة حتى يومنا هذا، وكان التعامل القائم بين الملك والجميع على أنه الوالد والأخ لأبناء شعبه كافه، فقد كانت المكارم تصل لأبناء الوطن وتكون كافية لهم وتزيد، حتى أن الدولة عم خيرها على من طلب الاحتماء بها.
إن العلاقة بين جلالة الملك والشعب لها بعد ديني كونه سليل الدوحة النبوية الهاشمية ولها بعد دستوري محصّن لا يمكن لأحد أن ينازعه وهو بيعة في رقاب الجميع لا يمكن أن يتنازل عنها أحد.
إن هذا البلد نجى من كل مؤامرة حيكت ضده وسيبقى عصيا أمام كل المؤامرات وسيكون بإذن الله ملجأ لكل طالبي العدل في العالم.
وسيبقى العهد يتجدد جيلاً بعد جيل للملك ولن نرضى أن يتحول الحكم عن كونه نيابيا ملكيا وراثيا ينتقل من الأب للأبن دون أي تغيير أو مساس بهيبة الوطن والملك.
أما حاطبي الليل -الكمبرادور- فنقول لهم خاب سعيكم وممشاكم فيوجد هنا شعب بايع أبا الحسين ولن يفرّط في بيعته مهما كان الثمن.
اللهم احفظ هذا البلد وقيادته وشعبه وابعد عنهم كل شر و فتنة واجعل كيد أعدائهم في نحر كل صاحب فتنة وشر.