أمسية في السلط تغازل "نجوى" وتعانق الثورة العربية الكبرى
جفرا نيوز - أقام منتدى "أسود البلقاء" الثقافي في مجمع الهيئات الثقافية في السلط، أمسية قصصية للقاصة جميلة عمايرة والكاتب مصطفى توفيق أبو رمّان.
وتناوب الروائي مصطفى توفيق أبو رمّان والقاصة جميلة عمايرة القراءة وسط حضورٍ تفاعلَ مع أجواء الأمسية التي حضرها أشرف شنيكات مندوباً عن مدير ثقافة السلط معتصم غوشة وأدارها رئيس منتدى "أسود السلط" الشاعر شاهر أبو رمّان.
أبو رمّان الذي أهدى الحضور روايته الأولى "نجوى" موقعاً عليها لهم، قرأ من أجواء الرواية نصًّا نثرياً حمل عنوان "عن نجوى" مقترباً، كثيراً، في سطوره وتفاصيله وصوره من أجواء الشعر: "في تلك الشرفة إياها.. حيث التفاصيل طالعة من خشب الأرابيسك المعشّق بالعبق.. كانت تجلس نجوى.. تهدهد متوالية الأيام.. ترسل المرحبا لأربع جهات الكون".
وفي النص ربط عميق بين عوالم روايته والأماكن التي وصفتها الرواية، وبين معنى نجوى في وجدانه:
"نجوى قنديل أم هاشم.. عتبات السيدة.. نداءات حي الحسين.. صخب خان الخليلي.. زهرة الأزهر.. سر الهرم الكبير في ضواحي الجيزة.. اللبؤة المتحفزة في حدائق القاهرة.. جبلاية الملوك فوق قلعة الزمان.. شجرة صبّار تتقن فن الرضا.. هلال مصر القديمة ونجمتها.. لا بل هي النجمة التي يحضنها هلال المؤمنين.. بدر التربّع فوق عرش الجمال.. تغريبة بني هلال.. كل دروب الجلال". إلى أن يصل إلى الإسماعيلية وبورسعيد والاسكندرية ومدن مصرية أخرى: "نجوى شوقٌ طالعٌ من شرفات التواري.. حارات شُبرا... بورسعيد الباسلة.. معديّة تفضي إلى بحر كبير.. الاسكندرية المريّة المريّة اللي ترابها زعفران.. عمود السواري.. محطة رمل ممتدة على امتداد شاطئ أمامه بحر متوسط أبيض عزير الثقافات عديد الأعراق".
أبو رمّان ختم نص نجوى بشجنٍ شجيّ:
"هي أغنية الحب الصادحة على مسامع العابرين والقادمين والذاهبين والصامتين والسائرين فوق حواف الخطر في منامات اليقظة الحائرة. نجوى قصتي التي أعيد سردها كلما ثارت أشواقيَ الثائرة. نجوى مصر التي في خاطري وفي دورة أياميَ الدائرة".
ومن أجواء مجموعتها الكورونية "أغنية للشرفة" قرأت القاصة جميلة عمايرة بعض نصوصها: (بنشف وبموت)، "كلب إربد" وما إلى ذلك.
مسك ختام الأمسية كان بنص عن الثورة العربية الكبرى لصاحبه مصطفى توفيق أبو رمّان:
"لمن المضارب في ظلال الوادي؟" يسأل شاعر الثورة فؤاد الخطيب..
وأجيبه أنا ويجيبه النبض القريب:
هي للشريف الهاشمي.. سيد الأسيادِ
لمن المضارب في أرض الجزيرة؟
هي لرايةِ ثورةٍ عربيةٍ جذريةٍ وكبيرة
لمن المضارب دلّني يا غادي؟
هي شعلةُ الأمجادِ وصيةُ الأجدادِ للأحفادِ
لمن المضارب ونداء لبيكِ اسمعي؟
للواقفين العابدين الله الخاشعين الرُكّعِ
للصامدين الثائرين المغلقين شقوق الدمع في بيوت المدْمعِ
لمن المضارب يا رجال الله في الميدان؟
لصيحة العرب الجليلة على مدى الأزمان
لمن المضارب؟
للمقاتل والمناضل والمجاهد والمراقب والمحارب".