الأسهم الأوروبية تنخفض والذهب يتراجع إلى أدنى مستوى في 3 أشهر

جفرا نيوز - افتتحت الأسهم الأوروبية تعاملات اليوم الاثنين على انخفاض، بعدما أججت بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين المخاوف من الركود العالمي، كما تراجع الذهب إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر ونصف الشهر مع ارتفاع الدولار.

وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6% بحلول الساعة 07:15 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل مكاسبه الأسبوعية الأولى في 5 أسابيع يوم الجمعة.

وتراجعت مبيعات التجزئة في الصين لأبريل/ نيسان 11.1%، أي ضعف التوقعات تقريبا، بينما انخفض الإنتاج الصناعي بنسبة 2.9% في وقت كان المحللون يتطلعون إلى زيادة طفيفة، مما زاد المخاوف من انكماش ثاني أكبر اقتصاد في العالم هذا الربع وسط الإغلاق المفروض لمكافحة تفشي كوفيد-19.

وقاد قطاع السفر والترفيه الخسائر بين المؤشرات الفرعية بانخفاض بلغ 1.4%. وكانت أسهم قطاع الرعاية الصحية أكبر الخاسرين، في حين تراجعت أسهم شركات للسلع الفاخرة، منها "إل في إم إتش" (LVMH) المالكة للعلامة التجارية لوي فيتون (Louis Vuitton) التي تستمد جزءا كبيرا من الطلب من الصين، بنسبة 1.1%.

وخالف هذا الاتجاه قطاع الاتصالات الذي ارتفع 0.6% مدعوما بقفزة 3.5% في فودافون (Vodafone) بعد شراء مجموعة الإمارات للاتصالات (اتصالات) الإماراتية حصة 9.8% في الشركة.

تراجع جديد للذهب

إلى جانب ذلك تراجع الذهب إلى أدنى مستوى له في 105 أيام مع ارتفاع الدولار، حيث تراجعت أسعار الذهب اليوم أكثر من 1% وهو أدنى مستوى لها منذ أواخر يناير/كانون الثاني، مع استمرار تأثير قوة الدولار على الطلب على المعدن الأصفر المقوم بالعملة الأميركية.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.8% إلى 1797.82 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0815 بتوقيت غرينتش. ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6% إلى 1797.40 دولارا للأوقية.

وفي وقت سابق من الجلسة، تراجعت أسعار الذهب 1.4% إلى أدنى مستوى منذ 31 يناير/كانون الثاني مسجلة 1786.60 دولارا للأوقية. ويوم الجمعة، شهد المعدن الأصفر خسارة أسبوعية للأسبوع الرابع على التوالي.

الدولار يعزز مكاسبه

في المقابل عزز الدولار الأميركي مكاسبه قرب ذروة عقدين مع إضرار بيانات ضعيفة عن الاقتصاد الصيني بالعملات المرتبطة بالدورة الاقتصادية، بما يشمل الجنيه الإسترليني والدولار الأسترالي، مما قلل من جاذبية الذهب كملاذ آمن لحائزي العملات الأخرى.

ورفع البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة لأول مرة فترة الجائحة في مارس/آذار بمقدار 25 نقطة أساس، مع سعيه لتشديد السياسة النقدية.

وعلى الرغم من أن الذهب يعتبر ملاذا من التضخم، فهو حساس لزيادة أسعار الفائدة الأميركية على المدى القصير ولزيادة عائدات السندات، إذ يزيد العاملان من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.2% إلى 21.02 دولارا للأوقية، ونزل البلاتين 0.5% إلى 934.16 دولارا للأوقية. وهبط البلاديوم 1.3% إلى 1918.59 دولارا للأوقية.