حديقة الإذاعة والتلفزيون..!

جفرا نيوز/ كتب: محمود كريشان

وهذا صوت حبيب الزيودي يعانق المكان والزمان: صباح الخيرْ يَ عمان، يا حنّه على حنّه، يا فوح الخُزامى والندى، ويا ريحة الجنّة.. ويا دار بناها العزّ.. لا هانتْ ولا هنّا، أهِلْها جبال فوق جبال، بيها المجد يتغنى، وإنْ تتْبدّل الأيام .. حنّا ما تبدّلنا.. يا الماتعرف النكران، ويا التعطي بلا منّة.. ويا دار الكرام اللي هلِكْ.. سنّوا الهوى سُنّة..

فعلا.. صباح الخير يا عمان.. صباح الورد الجوري.. والياسمين يتعربش فوق الوجدان.. أشجار الأرز تعانق الفضاء الرحب.. 
تتأمل تلك البقعة العابقة بالطيوب، في حديقة مؤسسة الاذاعة والتلفزيون لك ان تترك الروح تتخلى عن تعبها، وتذهب في رحلة صافية مع الورود الجميلة والأشجار والأزهار ورائحة الأرض الطيبة، التي جبلتها بالحب والعطاء سواعد جيل التأسيس لإذاعتنا الأم وتلفزيوننا الوطني..

الشمس مشرقة، اشرب قهوتك، عنقر عقالك.. الأردن بخير.. قف.. تأهب.. أنت في حديقة غرسها بالثمر الطيب كوكبة من الشرفاء وصفي التل، صلاح أبوزيد، محمد كمال.. وقائمة العز والعطاء تطول وتطول.. أشجار جوري وأجاص ولوز أخضر وياسمين يتعربش جدران الروح.. لكن وللحقيقة الغرس الجميل لتلك الأشجار الرائعة يحمل بصمات «محمد كمال» وسواعد العمال المجبولة بالأرض الطيبة..

حديقة الإذاعة والتلفزيون.. منارة خضراء تعزف سيمفونية الجمال البديع في لحظات تجلي.. و: الورد جميل وله أوراق .. عليها دليل من الأشواق.. إذا أهداه حبيب لحبيب.. يكون معناه وصاله قريب.. شوف الزهور واتعلم.. بين الحابيب نتكلم شوف.. شوف.. شوف الزهور.. واتعلم
Kreshan35@yahoo.com