د.عبابنة " لجفرا" ثلث الأردنيين يعانون من الحساسية والأدوية أسعارها خيالية.. وأخرى مفقودة وننصح المرضى بإحضارها من الخارج


جفر انيوز : سيف الزعبي 

قال رئيس جمعية أطباء الحساسية والمناعة الأردنية واستشاري أول لأمراض الحساسية والمناعة هاني عبابنة، إن الحساسية في المملكة تمثل نسبة عالية، وأكثر من ثلث الأردنيين يعانون من الحساسية بجميع أنواعها وأشكاله

وكشف عبابنة في حديثه لـ"جفرا "، إن بعض العلاجات المناعية والبيولوجية متوفرة في الأردن، ولكنها غالية الثمن، ويصل سعر الإبرة حوالي 440 دينار، وبدورنا نوصي المرضى بإحضار الإبر من مصر أو تركيا. 

وفي سياق متصل، كشف عبابنة ان معظم أدوية الحساسية متوفرة بالمملكة، لكن أسعار بعضها مرتفعة بشكل غير مبرر، مما يدفع المرضى لجلبها من دول أخرى مجاورة بثلث السعر، غير ان هناك دواء الحساسية (اتراكس) غير متوفر بالمملكة منذ 5 سنوات، ولا يوجد بديل له، وهو من الأدوية الضرورية والمهمة لمرضى الحساسية كما أن سعره رخيص جدا في هذه الدول ولكن للاسف غير متوفر في الاردن  داعيا الجهات الحكومية ذات العلاقة إتخاذ شركات الأدوية اجراءات بهذا الشأن. 

وأشار إلى أنهم قاموا بمخاطبة ومقابلة وزارة الصحة من أجل تأمين المرضى، من أجل تامين إبرة إنقاذ الحياة (الادرينالين)، مشددا على أنه يجب ان تكون الإبرة متوفرة مع المرضى دائما ولكن لم يحصل شىء. 

وأكد عبابنة في حديثه عن مخاطبة الجهات المسؤولة عدة مرات، وتم طرح فكرة تأسيس مركز وطني للحساسية والمناعة أسوة بالدول العربية مثل: السعودية، الكويت، العراق، والدول الأوربية أيضا، ولغاية الآن لم تتم الموافقة عليه، متمنيا أن يكون ذلك في المستقبل القريب.

وشدد عبابنه على أهمية تجنب العطور ومواد التجميل والحلي التقليدية والأبخرة والدهان والطباشير والجو المغبر إضافة لعدم إدخال الكلاب والقطط والعصافير إلى البيوت حيث يعتبر وبر هذه الحيوانات محسسا حتى بعد أسبوع من تركها البيت. 

كما وينصح عبابنه مريض الحساسية بتناول السوائل الكافية, والمحافظة على جو رطب داخل البيت إضافة للتخلص من الموكيت المنزلي, لما يحويه من عث فطري غباري وجرثومي مختبئ تحته ومع الغبار وأهمية شفط الغبار يوميا بالمكنسة الكهربائية. 

ونصح عبابنه بضرورة تهوية الغرف يوميا في كل صباح إضافة للتخلص من النباتات المنزلية والورود في محيط البيت, وغسل الشراشف والأغطية في غرف النوم, وكذلك نفض الغبار عنها.