تتحدى شلل معدتها عبر المشاركة في أسبوع سيدني للموضة

 
جفرا نيوز  - بدت ستيفاني كيلي مثل كل عارضة أزياء أخرى تمشي على المنصة في أسبوع الموضة الأسترالي ليلة الأربعاء. وكانت الفتاة البالغة من العمر 26 عامًا من سيدني قد خضعت لتصفيف شعرها الأشقر الطويل بشكل مثالي، وارتدت ملابس من تصميم بوندي بورن ومانينغ كارتل وبلانكا في عرض "مستقبل الموضة".
لكن ما لم يتمكن الجمهور من رؤيته، هو أن ستيفاني تعاني من مرض مزمن وأمضت أوقاتاً طويلة من حياتها في المستشفيات وغرف الجراحة ووحدة العناية المركزة.

ولدت ستيفاني مع عدد كبير من اضطرابات القلب التي تهدد حياتها، واضطراب هدر البوتاسيوم الذي جعلها تقضي سنوات مراهقتها على كرسي متحرك، ومما زاد من معاناتها تعرضها لحادث سيارة مرعب في عام 2018، تسبب بالشلل لمعدتها وأمعائها، مما اضطرها إلى أن تتغذى بواسطة أنبوب لمدة 16 ساعة في اليوم.
عانت سيتفاني، من حالات الإغماء المتكررة، وتم تشخيصها بمضاعفات عديدة في القلب أهمها تسرع القلب فوق البطيني، والرجفان الأذيني عندما كانت طفلة صغيرة.

وبعد الانتهاء من المدرسة، تمكنت ستيفاني من مغادرة كرسيها المتحرك، والوقوف على قدميها مرة أخرى في عام 2013. ولتحفيز نفسها اختارت دراسة التمريض، وحصلت على وظيفة في مستشفى ويستميد للأطفال في عام 2014 بعد الانتهاء من دورة مساعد التمريض.

ولكن لسوء الحظ، تعرضت ستيفاني لحادث سيارة في عام 2018 تسبب لها بإصابات في القفص الصدري والذراع اليسرى والرقبة، وبدأت تعاني من أعراض غريبة مثل التقيؤ ونقص الشهية وآلام شديدة في المعدة، إضافة إلى فقدان حاد في الوزن.
تم تشخيص الممرضة الشابة في النهاية بأنها مصابة بخزل المعدة والفشل المعوي، والذي نجم عن تناول أدوية الأعصاب بشكل دائم. هذه الحالة تعني بأني المعدة والأمعاء لا يمكنهما امتصاص العناصر الغذائية كالمعتاد.
وفي عام 2020، قرر الأطباء إخضاع ستيفاني للتغذية الوريدية الكاملة، وهي طريقة للتغذية تتجاوز الجهاز الهضمي. وبعد خضوعها للتغذية الوريدية، اكتسبت ستيفاني بعض الوزن.

تستخدم ستيفاني منصتها على وسائل التواصل الاجتماعي، لإثبات بأنها قادرة على عيش حياة طبيعية رغم كل ما تعاني منه. وقالت الشابة إنها تأمل بأن تنشر الوعي حيال حالتها الصحية بهذه الطريقة، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.