أريد إرضاء أمي ماذا أفعل؟


جفرا نيوز -  مها احمد 

 أنا فتاة أبلغ من العمر 45 لست متزوجة وأعيش مع والدتي في منزلنا الذي أبقاه لنا والدي المتوفيرحمه الله  ولي اشقاء لكنهم متزوجين  ويسكنون بقرب منا 

مشكلتي  مع والدتي الكبيرة في السن والتي تبلغ  85 من العمر   تدعي علي باستمرار  بالرغم من أنه لم يصدر مني إلا كل خير   ،فأنا من يهتم بها حيث أذهب  بها إلى المستشفى   يومين من كل أسبوع و تتسابق خطواتي  من عيادة لعيادة من عيادة القلب لعيادة السكري لعيادة الكلى ، وكل صباح أستيقظ باكراً لتنظيف البيت وأقوم بالطبخ والغسيل غير الذهاب إلى السوق و لجلب الخضار  ولا  أشكو من ذلك  لأنني أعلم بأن هذا واجبي فهي أمي في النهاية ، إ لم أخدمها فمن يخدمها .. إن تركتها فمن يرعاها؟!
  وأحمد الله  أنهاعلى قيد الحياة و أنني من أخدمها 
ولكن الأمر الذي  يضايقني كثيرا هو أنها  تستبدل شكري بغضبها  على كل ما أقوم به  بل و تغلط و تشتم وتدعي علي وتقول لو أنك تموتين فارتاح منك وما يكون مني إلا أن أسألها: لماذا تدعين علي وأنا لم أقصر معك بشيء؟؟ ولكن بدل أن تهدءمن روعها تزيد وتكثر من الدعوات المؤلمة التي أدعو ألا يستجيبها الله ،و قلت في نفسي سأصبر ولتدعو علي كما تشاء طالما لم أقصر معها في شيء وأصبحت أتجاهل و أغض النظر عما تقول 

سوف اخدمها مدى الحياة دون أن أفكر بالآخرين ومشاعرهم اتجاهي يكفيني أن الله اختارني لأكون في خدمتها ويرضيني الأجر من الله .. وهنا استذكرت قول الله تعالى "وقضى ربك ألاتعبدوا الإ الله وبالوالدين إحسانا ... "

ولكن  الأدهى والأمر أنه كلما   جاءنا ضيوف أو أتى أشقائي  تبدأ بدعواتها التي اعتادت أن تدعوها علي، كل ذلك يكون  أمامهم!! 
أحيانا أقول لو يأتني ذلك الزوج  فلن أتردد بالقبول في سبيل الخلاص من الحياة التي أنهكتها المشقة وآلمها التعب ، 
ولكن عندما أهدأ أتراجع وأقول فلتقل ما تشاء المهم عندي  أن تكون بقربي ، ونفسها  يملأ الحياة بركة ..

وذات يوم  ذهبت لشراء بعض الخضار من السوق وما أن رجعت حتى وجدت أمي ملقاة على الأرض غائبة عن الوعي  ..  جلبت لها الطبيب  فعالجها هنا وقفت مع نفسي قلت لها  :ماذا لو لم أكن موجودة معها؟!  ماالذي سيحصل لها .. هنا بدأت بالبكاء
لست أدري ما علي فعله كل ما أعرفه أنني سوف أبقى  أخدمها مدى الحياة وأدعي ألا تهينني علي وخاصة أمام الضيوف  ماذا افعل قلت انشر مشكلتي هنا لعلي اجد حلا لها