انطلاق الاجتماع الطارئ للجنة الوزارية العربية لمواجهة السياسات الإسرائيلية

جفرا نيوز - انطلق الاجتماع الطارئ للجنة الوزارية العربية في عمّان لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية، حيث يستضيف الأردن، الخميس، اجتماعاً لمواجهة السياسيات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة، حيث يترأس الاجتماع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي.

وأكد مشاركة وزراء خارجية قطر ومصر والمغرب وتونس وفلسطين وأمين عام جامعة الدول العربية في الاجتماع الطارئ للجنة الوزارية لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية في القدس المحتلة.

ويهدف الاجتماع إلى بحث التصعيد الإسرائيلي الخطير في المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف وسبل التصدي له، وما نتج عنه من تداعيات، وجهود الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، ووقف جميع الممارسات التي تستهدف المساس بهذا الوضع.

وتضم اللجنة في عضويتها إضافة إلى المملكة الأردنية الهاشمية التي تترأس اللجنة؛ الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، المملكة العربية السعودية، دولة فلسطين، دولة قطر، جمهورية مصر العربية، المملكة المغربية، الجمهورية التونسية بصفتها رئيسة القمة العربية، دولة الإمارات العربية المتحدة الدولة العربية بصفتها العضو في مجلس الأمن، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية.

جلالة الملك عبدالله الثاني، واصل خلال وجوده في فرانكفورت الألمانية لإجراء عملية جراحية لمعالجة انزلاق غضروفي (ديسك) في منطقة العمود الفقري الصدري، أعماله ومتابعة القضايا المحلية والدولية.

وتصدرت القضية الفلسطينية، والأوضاع في المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة أولويات جلالة الملك، حيث تابع التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى.

وخلال ترؤسه اجتماعا عبر تقنية الاتصال المرئي بشأن التطورات الأخيرة في القدس، أكد جلالة الملك الأحد، ضرورة احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف/ المسجد الأقصى المبارك، ووقف جميع الإجراءات اللاشرعية والاستفزازية التي تخرق هذا الوضع، وتدفع باتجاه المزيد من التأزيم.

ووجه جلالته الحكومة، إلى الاستمرار في اتصالاتها وجهودها الإقليمية والدولية لوقف الخطوات الإسرائيلية التصعيدية وبلورة موقف دولي ضاغط ومؤثر لتحقيق ذلك.

وشدد جلالة الملك على أن الحفاظ على التهدئة الشاملة يتطلب احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني في الحرم القدسي الشريف/ المسجد الأقصى المبارك، وإيجاد أفق سياسي حقيقي يضمن تلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق على أساس حل الدولتين.

وأكد جلالته أن حماية القدس ومقدساتها ستبقى أولوية أردنية، موجها الحكومة إلى الاستمرار في تكريس كل الإمكانات اللازمة من أجل الحفاظ عليها، وعلى الوضع التاريخي والقانوني القائم، وعلى هويتها العربية الإسلامية والمسيحية.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية والمستوطنون، الاعتداءات على الشعب الفلسطيني وممتلكاته والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، حيث اقتحم، الأربعاء، ولليوم الرابع على التوالي، نحو 1180 مستوطنا المسجد الأقصى واعتقل الاحتلال فلسطينيا وأصيب 3 آخرون هناك، فيما انطلقت مساءً مسيرة استفزازية للمستوطنين في القدس، وآخرون اقتحموا خربة الحفيرة جنوب جنين واقتحموا موقع "برناط" الأثري على قمة جبل عيبال.

وأشادت فلسطين وثمنت عاليا المواقف الأردنية الشجاعة التي يُعبر عنها جلالة الملك عبدالله الثاني، ورئاسة الوزراء ووزارة الخارجية وشؤون المغتربين، والبرلمان الأردني والشعب الأردني، في الدفاع عن القدس والمقدسات المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، في وجه ما تتعرض له القدس ومقدساتها من عملية أسرلة وتهويد متواصلة وعدوان احتلالي مستمر ومتصاعد ضد المسجد الأقصى المبارك والمصلين والمعتكفين فيه، بما في ذلك محاولات دولة الاحتلال تكريس التقسيم الزماني للمسجد على طريق تقسيمه مكانيا.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي، إن "دولة فلسطين وشعبها يقدرون عاليا الحراك السياسي والدبلوماسي الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني لفضح العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى، وما يرافقه من اقتحامات وانتهاكات واعتداءات وعمليات قمع وتنكيل بحق المصلين والمعتكفين بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وعمليات تفريغ المسجد من المصلين والمعتكفين لتسهيل الاقتحامات الاستفزازية، وتحذيره من التداعيات الخطيرة لذلك على ساحة الصراع والمنطقة برمتها خاصة محاولات إسرائيل استبدال الطابع السياسي للصراع بالحرب الدينية، حيث أجرى جلالته سلسلة طويلة من الاتصالات مع عديد المسؤولين في الإقليم والعالم وعلى مستوى الأمم المتحدة لحشد أوسع ضغط ممكن على دولة الاحتلال لوقف انتهاكاتها وعدوانها ضد القدس ومقدساتها، في ترجمة عملية صادقة للأبعاد والمعاني السامية للوصاية الأردنية الهاشمية على القدس ومقدساتها".

وتشكلت اللجنة الوزارية العربية بموجب قرار جامعة الدول العربية رقم (8660) الصادر عن اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دورته غير العادية "بشأن العدوان الإسرائيلي على مدينة القدس المحتلة وأهلها بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح" والتي عقدت بتاريخ 2021/05/11.

وتهدف اللجنة إلى إدامة التنسيق والتشاور بين الدول الأعضاء فيها، والتحرك والتواصل مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وغيرها من الدول المؤثرة دوليا وإقليميا لحثها على اتخاذ خطوات عملية لوقف السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة.

وعقدت اللجنة سابقا ثلاثة اجتماعات، كان آخرها بتاريخ 2022/03/09، على هامش أعمال الدورة العادية (157) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.