الملك غادر غرفة «الجراحة» إلى غرفة «القدس» للدفاع عن «الأقصى»

جفرا نيوز - لم تكن العملية الجراحية عائقاً أمام جلالة الملك عبدالله الثاني لنصرة المسجد الاقصى في مواجهة مؤامرة الصهاينة بتقسيمه مكانياً وزمانياً.

الملك، ومنذ لحظة ورود الأنباء عن قيام متطرفين صهاينة بدعم من شرطة وجيش الاحتلال باقتحام المسجد الاقصى وقيام الشرطة الاسرائيلية بالاعتداء على المصلين، غادر غرفة الاستشفاء بعد خضوعه للعملية الجراحية، الى غرفة جانبية ليبدأ اتصالاته من اجل وقف الهجمة الصهيونية على المسجد الاقصى ومنع المتطرفين من تنفيذ مؤامرتهم بتقسيم الاقصى زمانياً ومكانياً.

وبدأ جلالة الملك باعطاء توجيهاته السامية الى الحكومة لحماية القدس والمقدسات كأولوية أردنية، وترأس اجتماعاً عبر الفيديو مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية ومدير المخابرات العامة ومدير مكتبه من اجل الدفاع عن الاقصى في مواجهة الهجمة الصهيونية.

كما بدأ الملك اتصالاته مع قادة عرب ودوليين من اجل وقف الهجمة على المسجد الاقصى ووقف الاجراءات الاسرائيلية الاستفزازية في القدس والمقدسات الاسلامية.

اتصالات الملك هدفت الى تشكيل موقف وضغط عربي ودولي على الاحتلال الصهيوني لوقف اجراءاتها ومحاولاتها بإحداث تغيير على الوضع القائم في القدس الشريف ومنع الاحتلال من تنفيذ مؤامرة تقسيم المسجد الاقصى، كما هدفت تحركات جلالة الملك الى الحفاظ على الوضع القائم في المسجد الاقصى والحفاظ على الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف.

الملك أراد من خلال تحركاته واتصالاته الى ايصال رسالة قوية للمحتلين وللعالم مفادها أن حماية القدس ومقدساتها اولوية أردنية، وأن الاردن متمسك بالوصاية الهاشمية وان المسجد الاقصى بجميع مساحاته (144 دونماً ) مكان عبادة للمسلمين وحدهم، وأن الاجراءات الاستفزاز من شأنها تأزيم الاوضاع في المنطقة بأسرها، وهو ما عبر عنه رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة امام مجلس النواب امس حينما قال: «إن الصلاة في المسجد الاقصى ومساحاته 144 دونما هي حق حصري للمسلمين فقط ».

وأراد الملك ايضاً توجيه رسالة سياسية واضحة للمجتمع الدولي وللمحتلين بأن الحفاظ على التهدئة الشاملة يتطلب من الجانب الاسرائيلي احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف. الملك يقف بقوة وباستمرار ضد مخططات الاحتلال الصهيوني لتهويد مدينة القدس، بل أن جلالته يقدم كل الدعم الى أهل القدس من اجل تثبيتهم في ارضهم والحفاظ على الهوية العربية الاسلامية لمدينة القدس، وكثيراً ما أكد على اهمية ودعم صمودهم في مدينتهم اضافة الى دعم المؤسسات الفلسطينية في القدس، فالملك يحرص بإستمرار على التواصل مع اهل القدس ويستمع لمطالبهم واحتياجاتهم بهدف الحفاظ على بقائهم في القدس. والاردن رسمياً وشعبياً، يقف خلف جلالة ا?ملك في الدفاع عن القدس والمسجد الاقصى والحفاظ على الوصاية الهاشمية، وهو ما اكده رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، بالقول » اننا في الاردن على قلب رجل واحد في الدفاع عن القدس في ظل قيادتنا الهاشمية وتحت الوصاية التي يمارسها باقتدار جلالة الملك».

الخصاونة تحدث بوضوح وبقوة امام مجلس النواب بان الاردن تصدى بكل قوة لمحاولات المحتلين بتقسيم الحرم القدسي، بل قال: «لن نسمح به ونتصدى له بكل ما أوتينا من إمكانية».

وعبّر مجلس النواب ايضاً بوضوح وبكل قوة عن وقوفه مع القدس من خلال التحركات النيابية التي شهدتها اروقة المجلس والمواقف التي أعلن عنها رئيس المجلس ورؤساء الكتل والمذكرة النيابية التي تطالب بطرد السفير الصهيوني من عمان كرد فعل على إجراءات الاحتلال في المسجد الاقصى، كما أن مجلس الاعيان عبّر من خلال لجنة فلسطين التي عقدت اجتماعاً امس الاول برئاسة رئيس المجلس فيصل الفايز، عن ادانته الشديدة للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني والانتهاكات بحق المسجد الاقصى والمصلين فيه.

الرأي - ماجد الأمير