الغرب يعاقب الشعب الروسي وليس بوتين
جفرا نيوز - عثمان جبر خوالدة
مع احتشاد الجيش الروسي على الحدود الاوكرانية والغرب بزعامة امريكا يتوعد بوتين ونظامه باشد العقوبات واقسى العبارات في حال غزت اوكرانيا الدولة الاستراتيجية التي يطمع الناتو باخضاعها له لتضييق الخناق على العدو اللدود روسيا.
ومع اعلان بوتين امر دخول الجيش لاوكرانيا سارعت امريكا وتوابعها باعلان العقوبات ولكن ليس على النظام بل طالت الشعب الروسي باكمله فناقضت كلامها ان المستهدف هو شخص بوتين واعوانه والحقيقة الماثلة التي لا ريب فيها ان رد الفعل استهدف عقاب جماعي للشعب الروسي الذي بالنهاية ليس هو صاحب قرار اعلان الحرب رغم ان اي شعب سيقف مع بلده ولن يكون في الطابور الخامس مهما كلف الثمن.
وبعد دخول العقوبات حيز التنفيذ وتغيير الحكومة الروسية استراتيجيتها لايجاد بدائل عن الضرر الذي لحق بها جراء العقوبات الجمعية ثبت ان الشعوب هي الخاسرة وما قرارت حقوق الانسان والحريات ما هي الا خدعة كبيرة تختبئ وراءها الانظمة الغربية لاثارة الشعوب على انظمتها لتكون الطريق سالكة لابتلاع خيرات بلدانهم ليعيشوا هم في رغد ورفاه وغيرهم فليذهب الى الجحيم.
والعبرة في الحرب الروسية هي ان من يتغطى بالغرب وخصوصا امريكا فهو عريان والدليل الشعب الاوكراني الذي هجر بيوته الى الانفاق او الهرولة نحو اللجوء للدول التي يفرض ان تحميها بحكم ان دولتهم حليفة لها ولكن اكتفوا بالكلام على حساب مصالحهم وشعوبهم الذين بنظرهم هم يستحقون الحياة دون غيرهم.
ونذكر امريكا ان سبب الحرب العالمية الثانية جاء بسبب العقوبات القاسية على المانيا وشعبها الشبيهة بالتي تجري على روسيا وراح ضحيتها الملايين وانتهت بالنووي الامريكي فهل تنتهي المسألة الاوكرانية بالنووي الروسي؟.