عمان وأمينها ومجلسها!
جفرا نيوز - عصام القضماني
لدينا الآن مجلس جديد لأمانة عمان وأمين قديم جديد ولدينا مطالب كثيرة وهناك وعود أطلقت في الانتخابات أصبحت اليوم من الماضي.
حسنا سنفتح صفحة جديدة ولن نكرر وعود الفائزين بالمقاعد فهي للاستهلاك المحلي وسنكتفي ببعض الملاحظات عل الحل فيها يكون واقعيا.
عندما فازت مدينة عمان بالمرتبة الثانية بجائزة تجميل المدينة في دورتها الحادية عشرة فازت لأنها كانت تهتم بالبيئة والعمران والتخطيط لكن هل هي اليوم كذلك؟. يدمي القلب أن الحجر الأبيض في أبنية عمان أصبح أسود, وسواده مستمر طالما أن الهواء يتلوث وطالما أن القيود البيئية الصارمة لا تنفذ وطالما أن أصحاب هذه المباني لا يجبرون على تنظيفها وطالما ان الحافلات مستمرة بنفث السموم التي تقتل البشر والشجر ولا يسلم منها لون الحجر.
المدن تكبر وتنمو لكنها ليست من الطبيعة في شيء أن يفقدها هذا كله مسحتها الجمالية المتميزة بلون أبنيتها البيضاء التي تعتلي جبالها مثل غيوم صيفية.. في غمرة هذا كله نعي حجم التحديات التي تواجهها أمانة عمان بقيادتها الجديدة القديمة، وإن كان أمين عمان يوسف الشواربة عرف في دورته الاولى ما هو المطلوب فهو مطالب في دورته الثانية، ان ينشغل سريعا في تحريك ملفات كثيرة معلقة أو مجمدة منذ وقت طويل اهمها الطرق وسويتها والنظافة والخدمات.
عمان ليست عاصمة فحسب وهي ليست مدينة تراث أو سياحة فحسب وهي ليست مدينة سياسية أو اقتصادية فحسب فهي كل ما سبق, مدينة فيها تنوع حضاري وإنساني يثريه قبل أن يستفيد منه لمصلحة المدينة وسكانها وضيوفها وزوارها.. مشاكل عمان, حدث ولا حرج, لكن أهمها على الاطلاق هي بيئتها وصفاء ألوان أبنيتها وجدرانها وأدراجها وخضرة شوارعها وطرقاتها لا تستطيع أمانة عمان مهما أوتيت من قوة بشرية أو مادية تطويق كل هذه الاشكالات إن لم تجد عونا من سكانها أولا ومن المؤسسات الاقتصادية والشركات العاملة فيها فلها عليهم جميعا حق معلوم, وإن كان من إقتراح، فينبغي البدء فورا بحملة جمع المال اللازم لتبييض مباني عمان, تبدأ بالزام أصحاب هذه المباني بتنظيفها, على أن تتحول هذه العملية الى برنامج محدد بزمن.
أخيرا أعطونا شوارع لا مطبات فيها ولا حفر ولا تجاعيد ولا وقع ولا مناهل مدببة.. طرق لا تضطرنا أن نزور ميكانيكي السيارات مرة في الأسبوع على الأقل ونحن لكم من الشاكرين.