د.الصباريني يطلق كتابه الجديد "ثمامة أمام محكمة التاريخ"
جفرا نيوز - أطلق خبير الإرشاد النفسي والتربوي د.حسن الصباريني كتاب ثمامة أمام محكمة التاريخ، الذي يتحدث فيه عن دراسة لسيرة ثمامة بن أشرس الذي يعد من الشخصيات السياسية والفكرية التي لم تأخذ حقها في الإعلام والدراما.
وتناول الكتاب أصل ونسب (بن أشرس)، وأهم ما قيل عنه من قبل كبار الإعلام، وما توفر من شعره الذي ارتبط بحوادث تاريخية وعناوين عميقة لم ترد إلينا.
وقال الصباريني لـ"جفرا نيوز" إن كتابه الجديد يتحدث عن شخصية ثمامة التي لم تاخذ حقها ولم يسلط الضوء عليها، مبيناً أن ثمامة بن أشرس يعد بمثابة علامة ومفكر ومستشار سياسي هام في العصر العباسي، وكان له دوراً هامًا في نهضة الدولة، بجانب عمله كمستشار للمأمون.
وأضاف أن مهنة المستشار هامة جداً والدليل بأن الخليفة الناجح يكون بجانبه عدد من المستشارين المميزين والعلماء، مؤكداً أن ثمامة إنسان ذكي ومُحنك ولعب دوراً هامًا وحقق إنجازات كبيرة في العصر العباسي من خلال الإستشارات التي كان يقدمها بعدما رفض كافة المناصب الرسمية من أجل عمله كمستشار.
وبيّن أن "بن أشرس" كان يجمع بين العلم والفكاهة التي تنم على ذكائه وهو يعتبر من كبار العلماء المعتدلة، مشيراً إلى أنه كان يتمتع بمكانة علمية كبيرة، إلا أنه للأسف الشديد تعرض لحملات تشويه كبيرة.
وقال إن كتابه قام بتصويب الصورة التي طرحت عن ثمامة في الدراما والإعلام وتحديداً الدراما التاريخية التي قدمته في شكل مُشوّه وخاصة في مسلسل أحمد بن حنبل الذي أظهر شخصيته وكأنه مُهرجاً، لافتاً إلى أنه كان يتمتع بحس فكاهي ولكنه شخصية ثقافية ذات طابع فكري مميز ليس ببسيط.
وأشار إلى أن الكتاب يقدم قراءة للتاريخ يعطي رموزاً حقيقية لأصحاب الإنجازات، إضافة لتسليط الضوء على أهمية دور المستشار وطبيعة الوظائف المناطة فيه، مستذكرًا أن هناك مسؤولين كثر خسروا وظائفهم بسبب ضعف مستشاريهم.
ونوه أن الخليفة المأمون اختار ثمامة بناءً على فكره وعلمه وتاريخه ومكانته وكان اختيارًا موفقاً وقدم استشارات عديدة، مضيفاً أن العودة للماضي ليس فقط للمعرفة، فهناك دروس وعبر للاستفادة منها في الحاضر، ولا مانع من العودة للماضي لكون هناك تراثاً فكرياً وشخصيات علمية هامة يتوجب إزالة الغبار عنها؛ لكي نستشرق بالمستقبل ونؤخذ جرعة إيجابية.
وتمنى الصباريني أن يكون كتابه الجديد بمثابة مدخل لكتب أخرى لدراسة الكثير من أعمدة التاريخ التي لم يسلط الضوء عليها ولم تؤخذ حقها.
حول رأيه بالكتاب الإلكتروني الذي بات محور إهتمام الشباب خلال الآونة الأخيرة، علق أستاذ الإرشاد النفسي في نهاية حديثه لـ"جفرا نيوز"، أن القراءة الإلكترونية لها فائدة لا يمكن الإستهانة فيها، إلا أن الورق له رونق هام، والعودة للكتاب يترك المتعة الكبيرة والعلاقة مع الكتاب يعد بمثابة صداقة حقيقية ويترك الفائدة، مشدداً على ضرورة تحفيز وتشجيع الشباب من أجل القراءة والإهتمام فيها، وخاصة بأن هناك نسبة كبيرة مازالت متمسكة بالكتاب.