طبيب يشدد على ضرورة التدرج بصيام الأطفال خلال شهر رمضان
جفرا نيوز - أكدت استشارية الجهاز الهضمي والكبد عند الأطفال في مستشفى الأمير حمزة الدكتورة منار الزعبي، ان صيام الأطفال في شهر رمضان المبارك، يجب ان يكون بشكل متدرج، دون إجبارهم على ذلك.
وأضافتان «شهر رمضان يعتبر فرصة مشجعة لتدريب الأطفال على الصيام، وعلى الرغم من انه لا يوجد عمر معين أو مناسب حتى يبدأوا بالصيام، إلا ان المتعارف عليه في عمر (5-6) أعوام يبدي الطفل جاهزية للصيام، نظرا لحبه ورغبته بذلك، بمشاركة عائلته وجيرانه والطلاب بالمدرسة سواء كانوا بنفس عمره أو أكبر».
وبينت الزعبي ان «صيام الأطفال يجب ان يكون بشكل تدريجي، فالتدرج عملية مهمة جدا حتى لا تتأثر صحتهم بذلك ودون إجباره، وحسب حالة الطفل واستعداده الصحي والجسماني، وقدرته على تحمل الصيام، مع ضرورة مراقبة الأهالي لحالتهم أثناء الصيام، وفي حال وجدوا عدم قدرة الطفل على الاستمرار بالصيام، فيجب قطعه وإفطاره فورا».
وعن الصيام اليومي للأطفال، فضلت الزعبي ان «يكون الصيام المتدرج في نهاية الأسبوع وبأيام عطلهم، وضمن ساعات محدودة، مع مراقبة حثيثة، حتى يكونوا تحت نظر أهاليهم إذا حدث أي عرض مقلق لديهم، وضرورة الابتعاد عن الصيام اليومي، لافتة الى عدم منعهم من الصيام نهائيا، لتشجيعهم وتدريبهم على الصيام».
وفيما يتعلق بالأمراض التي تمنع الأطفال من الصيام، أشارت الزعبي الى ان المرضى بشكل عام عليهم ألا يصوموا سيما الأطفال، إلا ان هناك أمراض في حال إصابة الأطفال بها والتي تستدعي أخذهم لعلاجات بصورة مستمرة، تمنعهم من الصيام حتى لو بشكل متدرج، مثل مرضى السكري من الأطفال لأنهم معرضون لانخفاض السكري بشكل مفاجئ، وحالات الجفاف، ناهيك عن اختلال الوعي، بالإضافة للأطفال الذين لديهم مشاكل بالوزن، أو فقر الدم، أو نقص المناعة.
كما ان الأطفال من يعانون من أمراض أخرى يفضل عدم صيامهم مثل ما أوضحت الزعبي، كأمراض القولون التقرحي المزمن، لحاجتهم الالتزام بالأدوية بأوقات معينة، والأطفال الذين يعانون من الإمساك المزمن، بالإضافة الى من لديهم قرحة بالمعدة، إذ انها تزداد القرحة وحمض المعدة مع الصيام، كونه لا يوجد طعام يهضم، وبالتالي يزيد الشعور بالألم.
أما بخصوص الأطفال دون سن البلوغ والذين يستطيعون الصيام ولديهم رغبة بذلك، والنظام الغذائي الصحي الذي يجب ان يراعيه الأهل عند صيامهم، لفتت الى ضرورة ان تكون وجبات السحور والإفطار متكاملة من الناحية الغذائية لهم، والتي تحتوي على جميع العناصر المغذية والمهمة للطفل.
ويجب ان يشمل النظام الغذائي وفق الزعبي، على كميات كافية من البروتين، وكميات مناسبة من الكربوهيدرات والدهون، كذلك التركيز على الفواكه والخضروات، والحصول على كميات وافرة من السوائل ما بين السحور والإفطار، لتعويض النقص الذي يحدث أثناء صيامهم، خصوصا في الأجواء الحارة.
وحثت على ضرورة الابتعاد عن الوجبات السريعة في وجبات الإفطار والسحور للأطفال، والمحتوية على كميات كبيرة من الدهون والسكريات، أو العصائر الجاهزة، والاستعاضة عنها بوجبات خفيفة مفيدة، والحلويات التي تحتوي على الحليب والكالسيوم.
ونوهت الزعبي الى أهمية ان تكون وجبة السحور للأطفال متكاملة ومتأخرة، وان لا تكون قبل نومهم لأن ذلك يزيد عدد ساعات الصوم عليهم، بل تكون أقرب الى وقت الإمساك، وتحتوي على البروتين والحبوب الكاملة، مع السوائل بعد تناول الوجبة، لتعطيه طاقة أكبر لمدة أطول.
الرأي