الهيمنة وتضميد الجراح.. عنوان لقاء السوبر بين الزعيم والغزلان

جفرا نيوز -  يسعى الفيصلي لمواصلة الهيمنة في مواجهاته مع منافسه الرمثا، عندما يلتقيه الليلة عند الساعة العاشرة والنصف مساء على ستاد عمان الدولي، ضمن لقاء كأس السوبر بنسختها التاسعة والثلاثين.

وتشهد مواجهة الليلة حضور الجماهير بكامل طاقة المدرجات الاستيعابية، علما بأن آخر مواجهة شهدت حضورا جماهيريا دون قيود، جمعت الفريقين ذاتهما لحساب الجولة الأولى من دوري الموسم 2020، وذلك قبل تأثر المملكة بجائحة كورونا بأيام قليلة.

وشهدت المواجهات الخمس الماضية فوز الفيصلي (4 مواجهات رسمية وواحدة ودية)، وهي ثاني أطول سلسلة انتصارات للفريق على الرمثا، بعد 7 انتصارات حققها الفيصلي من العام 2006 ولغاية 2010.

وتغلب الفيصلي على الرمثا 2-1 في ذهاب دوري 2021، و1-0 في ثمن نهائي كأس الأردن الموسم الماضي، وإياب الدوري الماضي بنتيجة 2-0، قبل أن يتغلب عليه في نهائي الدرع الشهر الماضي بهدف نظيف، وبهدفين دون رد في بطولة القدس والكرامة الأخيرة.

من جهته، يدخل الرمثا المواجهة بهدف تعويض خسارة نهائي درع الاتحاد، والفوز بأول لقب بالسوبر منذ العام 1990، علما بأنه حامل لقب دوري المحترفين في الموسم الماضي، فيما ينافس الفيصلي على كأس السوبر الليلة باعتباره بطلا لكأس الأردن، من أجل مواصلة التحليق بالرقم القياسي المسجل باسمه، بعد الفوز في 17 لقبا آخرها قبل عامين.



طمأنينة وترقب

تعيش جماهير الفيصلي حالة من التفاؤل بقيادة المدرب محمود الحديد، بعد النقلة النوعية التي أحدثها في الفريق خلال فترة بسيطة، أعاد خلالها الفيصلي منافسا قويا على جميع الألقاب بعد فترة من الركود لم تستمر طويلا.

وأبان الفيصلي عن قوة ضاربة تحت قيادة الحديد، رغم عدم الاستقرار على الأسماء نفسها التي شكلت قوام الفريق في المواسم الماضية، مع بعض التعديلات الفنية على مراكز اللاعبين، وإضافة إلى استقطاب عبيدة السمارنة وإحسان حداد.

وتترقب الجماهير الظهور الأول لمحترفي الفريق خلال هذه المباراة، وتحديدا المهاجم الجديد الكونغولي جونيور ماكوبو، والذي لم يتواجد مع الفريق في بطولة "القدس والكرامة” بسبب تأخر التحاقه بصفوفه، فيما سيكون صانع الألعاب العماني حاتم الروشدي جاهزا فنيا وبدنيا لمواجهة الرمثا، إضافة إلى عودة مهاجم منتخب بوروندي سعودي عبد الله لتدريبات الفريق، وجاهزيته لقيادة هجوم الفيصلي.

ويسعى الحديد إلى أن تحقيق ثالث ألقابه مع الفريق بعد فترة لم تتجاوز نصف العام على رأس القيادة الفنية للفيصلي، من خلال تطبيق طريقة لعب تتناسب مع إمكانيات اللاعبين، وفرض أسلوب لعبه وخطته على المواجهة، والحفاظ على نظافة الشباك.

ومن المتوقع أن يدفع الحديد بالحارس يزيد أبو ليلى بين الخشبات الثلاث، ومن أمامه رباعي الخط الخلفي عدي زهران، أنس بني ياسين، براء مرعي، سالم العجالين، وبحضور عبيدة السمارنة ونزار الرشدان في منتصف الملعب لقطع هجمات الخصم وتمويل الكرات لزملائهما في المقدمة، مع إمكانية الدفع بالعماني حاتم الروشدي كصانع ألعاب، وعلى الأطراف يوسف الرواشدة وأمين الشناينة، وفي المقدمة الكونغولي جونيور ماكوبو.



رغبة واضحة

في الجانب الآخر، يمتلك فريق الرمثا رغبة واضحة في تحقيق لقب السوبر تضاهي رغبة منافسه الليلة، وذلك من أجل كسر عقدة النهائيات على ستاد عمان، إذ خسر الفريق العديد من المواجهات النهائية في مختلف البطولات بعيدا عن الدوري، أبرزها لقب الدرع الموسم 2020 أمام الوحدات، والكأس في العام 2013 أمام ذات راس، ونهائي الكأس أمام الفيصلي في العام 2019.
وبدت التصريحات الصحفية التي أطلقها المدير الفني للفريق مراد الحوراني، أكثر جدية من المباريات الماضية وتحديدا في بطولتي القدس والكرامة والدرع، ما يبشر الجماهير الرمثاوية الساعية للحضور في ليلة رمضانية بأعداد كثيفة، حيث يخوض المدرب اللقاء متسلحا بعاملي الخبرة والشباب وأمل تعويض فقدان اللقبين الماضيين، إضافة إلى حلم نيل أول الألقاب المحلية على رأس القيادة الفنية للفريق.

ويعلم الحوراني ورجاله أن مواجهة الفيصلي في المباريات النهائية دائما ما تكون صعبة، حيث يمتلك الأخير الخبرة الكبيرة في التعامل مع اللحظات الحاسمة، إضافة إلى جماهير الفريق التي تؤازره أينما حل وارتحل، ما يشكل تحديا، خصوصا على قائد الفريق حمزة الدردور وزملائه المطالبين بالتعامل مع ضغط الجماهير عليهم، واللعب بأريحية من أجل خطف لقب ثمين قبل الدخول في منافسة الدوري.

وسيعود الحارس حمزة الحفناوي للدفاع عن مرمى فريقه بعد الغياب عن بطولة القدس والكرامة، ومن أمامه كل من سائد الخزاعلة، كوليبالي، هادي الحوراني وعمر أبو عاقولة، وفي المنتصف يتواجد عبد الرحمن أبو الكأس وعامر أبو هضيب، فيما يتكون ثلاثي الوسط الهجومي من حسان زحراوي، مجد الزعبي وعلي العزايزة، وفي المقدمة قائد الفريق حمزة الدردور.



مقتطفات قبل القمة

إلى ذلك، يفتقد الفيصلي لنجميه إحسان حداد ومجدي عطار بشكل رسمي بعد عدم تماثلهما للشفاء من إصابتين في بطولتي الدرع والقدس والكرامة.

وعلى الطرف الآخر، يفتقد الرمثا لمهاجمه محمد وائل الزعبي بسبب الإصابة، في الوقت الذي لن يفتقد فيه الفريقان لخدمات أي لاعب بسبب الحرمان من قبل اتحاد الكرة.

ونشر الاتحاد أمس رابط شراء تذاكر المباراة إلكترونيا عبر موقعه الرسمي، علما بأن جماهير الفيصلي ستتواجد على الدرجة الأولى يسارا والثانية يمينا، فيما ستحضر جماهير الرمثا على الدرجة الأولى يمينا والثانية يسارا.

وتعد مواجهة الفريقين الليلة هي الثالثة بينهما في فترة زمنية قصيرة، بعد فوز الفيصلي في المباراتين الماضيتين على حساب الرمثا بهدف دون رد في نهائي الدرع، وبهدفين نظيفين في "القدس والكرامة”، علما بأنهما سيتقابلان الاثنين المقبل أيضا لحساب الجولة الأولى من بطولة الدوري.