المفلح لـ"جفرا": معنيون بمعرفة مصير كل "قرش" يجمع في حملات التبرعات..وزيادة أعمال المتسولين خلال شهر رمضان
جفرا نيوز - موسى العجارمة
أكد وزير التنمية الاجتماعية أيمن المفلح، الثلاثاء، أن المتسولين يقومون بزيادة وتكثيف أعمالهم خلال شهر رمضان المبارك؛ لكونهم يمتهنون هذه المهنة بشكل احترافي، مؤكدًا أن الدراسات والأرقام الموجودة لدى الوزارة أظهرت بأن كافة الحالات التي تم التعامل معها غير محتاجة للمساعدة وتلجأ لهذه الفعلة لغاية جمع المال.
وأضاف المفلح خلال حديثه لـ"جفرا نيوز"، أن وزارة التنمية الاجتماعية مستمرة بإطلاق حملاتها لمكافحة التسول خلال الشهر الفضيل، مبيناً أن المواطن هو الحلقة الأهم بهذه العملية، مما يتوجب عليه عدم التعاطف مع المتسول وإعطائه المال؛ لضمان القضاء على هذه الظاهرة بالشكل الكامل.
حول آلية مراقبة التبرعات الخيرية في شهر رمضان المبارك، قال إن المخالفات تضبط عادة خلال يوم الجمعة تحديداً أمام المساجد أثناء أوقات الصلاة، مضيفاً أن وزارة التنمية تعمل بالتنسيق مع وزارة الأوقاف لرصد هذه المخالفات، والقضاء عليها بالكامل.
وكشف المفلح عن وجود أخطاء ومخالفات من قبل بعض الجمعيات التي تقوم بجمع التبرعات دون الحصول على موافقة قانونية أو وجود دفاتر سندات مختومة لديها؛ لمعرفة مصير التبرعات التي تقوم بجمعها، موضحاً أن وزارة التنمية معنية وتمتلك كامل الحق لمعرفة مصير كل "قرش" يتم جمعه من قبل المتبرع.
وأشار إلى أن عملية القوننة لا تفرض رسوماً على الجمعيات الخيرية الراغبة بتصويب أوضاعها، وخاصة بأن العملية سهلة وبسيطة ولا تحتاج إجراءات معقدة، داعياً الجمعيات التي تقدم حملات التبرع إلى التقدم لوزارة التنمية؛ لكي يكون لها صفة قانونية.
ونوه أن عملية المراقبة للجمعيات الخيرية تحدث من خلال التواصل مديريات التنمية الاجتماعية البالغ عددها (42) مديرية، إضافة للحصول على تقرير إداري ومالي عند اغلاق حملات التبرع لمعرفة مصير كل دينار تم جمعه من خلال هذه الأنشطة التي نظمتها تلك الجمعيات؛ لضمان حق الجمعية والمُتبرع ومتلقي التبرع.
وجدد المفلح تأكيده بأن الجمعية الراغبة بإطلاق حملة التبرع يتوجب عليها التقدم لوزارة التنمية الاجتماعية للحصول على موافقة تتماشى مع نظام جمع التبرعات، وبعدها يتوجه المواطن الراغب بالتبرع إلى الجمعية الخيرية التي يراها مناسبة لتقديم ذلك.
وفيما يخص حملات التبرع المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بيّن المفلح في نهاية حديثه لـ"جفرا نيوز"، أن وزارة التنمية الاجتماعية تراقب وترصد هذه التبرعات، وأي جمعية تطلق حملات غير قانونية يتم التواصل معها من أجل تصويب أوضاعها، بالإشارة إلى أن هناك جهات لا تعلم طبيعة الإجراءات وآلية التبرع، مطالباً من الجهات الراغبة للتبرع لأي منطقة أو أسرة عفيفة التنسيق مع مدراء التنمية؛ لكي يتم تسهيل قواعد البيانات أمامهم.
كانت وزارة التنمية الاجتماعي قد أعلنت عن قيام فرق مكافحة التسول في محافظة العقبة بضبط فتاة عشرينية من مواليد 1996 تمتهن التسول تتخفى بلباس سيدة سبعينية ، حيث قاومت فرق مكافحة التسول عند ضبطها، وتبين ان لديها قيود مكررة لجرم التسول.
والمتسولة حاولت تضليل فرق مكافحة التسول لدى تتبعها فدخلت الى احد المحلات وهي تتقمص شكل سيدة سبعينية ثم خرجت من المحل بلباس فتاة عشرينية بعد ان ادركت ان فرق مكافحة التسول تتبعها، ليتم ضبط مبلغ 180 دينارا بحوزتها ،حيث قالت ان المبلغ هو حصيلة يومي عمل وانها تأتي الى محافظة العقبة في نهاية الاسبوع لتمارس عملها بالتسول ومن ثم تكمل عملها بالتسول في العاصمة بقية ايام الاسبوع.