طبيب: مضاعفات خطيرة لتغيير أوقات الأدوية في رمضان
جفرا نيوز - أكدت أخصائية التوعية الصحية والإعلام الصحي الدكتورة الصيدلانية روان عبد السلام ان تغيير أوقات الأدوية وجرعاتها، خصوصا المتعلقة بالأمراض المزمنة دون الرجوع للطبيب، في شهر رمضان له مضاعفات خطيرة.
وأضافت ان «تساؤلات عدة تكثر مع بداية شهر رمضان، حول كيفية تناول المرضى لأدويتهم وكيفية تنظيمها وإعادة جدولتها، خاصة أدوية الأمراض المزمنة، والأدوية التي تؤخذ ثلاث أو أربع مرات، مع التغييرات الزمنية في الشهر الفضيل لاعطائه بديلاً لذلك».
وحذرت عبد السلام «المرضى من القيام بتغيير أدويتهم و أوقاتها وجرعاتها، والتوقف عن أخذ بعضها، لما لذلك من تأثير سلبي وخطير على صحتهم، حيث يؤدي إلى تغييرات في مفعول الأدوية على الجسم، ويؤثر سلباً على فاعلية الدواء، فالتوقف عن أخذ الدواء دون استشارة الطبيب من الممكن أن يزيد الأمور سوءا، والتسبب بمضاعفات خطيرة وعدم استقرار حالتهم الصحية».
ونوهت الى أهمية «الرجوع للطبيب والصيدلاني لمساعدة المريض في تنظيم أدويته وإعادة جدولتها بما يتناسب مع حالته، أو تعديل الجرعات وإعطائه بدائل تسهل عليه أخذها في رمضان».
وبخصوص الأدوية التي تؤخد مرة واحدة، فإنها وفق د.عبد السلام «لا تحتاج تعديل فتؤخذ مع الافطار او السحور، وكذلك الأدوية التي تؤخذ مرتين، تؤخذ حبة مع الافطار و حبة مع السحور، لكن الإشكالية تكمن في الأدوية التي تؤخذ بجرعات متعددة 3 أو ٤ مرات، هنا يجب على المريض الرجوع للصيدلاني والطبيب، لإعطائه بديلاً نفس المفعول العلاجي يعطى مرة او مرتين فيسهل عليه الأمر».
وبينت ان «أدوية الضغط تؤخذ عادة مرة واحدة، فلا تغيير عليها، لكن يجب على مرضى الضغط الامتناع عن تناول مشروب عرق السوس لأنه يؤدي إلى احتباس السوائل و ارتفاع ضغط الدم ويمنع أيضا على مرضى قصور الكلى، لأنه من الممكن ان يسبب تفاعلات دوائية مع مضاد التخثر الوارفارين، فيقلل من فاعليته، مما يزيد خطر جلطات الدم، كذلك مع المدرات والديجوكسين الذي يوصف في حالات الرجفان الأذيني وفشل القلب الاحتقاني».
أما المرضى الذين يتناولون مدرات البول فيجب التنبيه على عدم أخذها بعد السحور، لأنها قد تسبب خسارة في السوائل والجفاف، لذلك تؤخذ بعد الإفطار، مع الحرص على الإكثار من شرب الماء.
وبالنسبة لمرضى كسل الغدة الدرقية الذي يؤخد عادة قبل ساعة من الافطار، فبإمكانهم كما أوضحت عبد السلام الافطار على حبة الدواء و كأس من الماء، والانتظار نصف ساعة إلى ساعة ثم تناول الطعام، لكنه يعد خيارا صعبا، لذا بإمكانهم تناوله قبل السحور بساعة، أما المرضى الذين يتناولون أدوية حموضة المعدة، فبإمكانهم تناول الحبة قبل السحور بنصف ساعة.
وفي ما يتعلق بالمضادات الحيوية، أشارت الى ان التي تؤخذ مرة أو مرتين لا تغيير عليها، أما الأكثر من جرعتين، يتم الرجوع للصيدلاني، لإعطاء المريض بديلاً، يعطى مرة أو مرتين مع ضرورة التشديد على إكمال الجرعة الموصوفة.
واعتبرت عبد السلام، أدوية السكري من أكثر الأدوية التي تحتاج إلى تعديل خلال أوقات الشهر الفضيل، ويجب الرجوع للطبيب قبل أسبوع من حلوله، لمساعدة المريض في تنظيمها، فالمرضى الذين يأخذون ابر الانسولين إن كانت جرعة واحدة تؤخذ قبل الإفطار، وإن كانت جرعتين تؤخذ الجرعة الأساسية ثلثي الجرعة قبل الإفطار، والجرعة الأقل (الثلث) قبل السحور، ويعتمد ذلك على وجبة السحور التي يتناولها المريض.
أما بالنسبة لأدوية «الميتفورمين» المنظمة للسكر، ذكرت ان «لا تعديل عليها، لانها لا تسبب هبوطا بالسكر، فإن كانت تؤخد مرتين فتكون حبة بعد الافطار و حبة بعد السحور، وإن كانت ثلاث مرات فتؤخذ ثلثي الجرعة بعد الافطار، وثلث الجرعة بعد السحور، أي حبتين بعد الافطار، وحبة بعد السحور، لافتة الى ضرورة تقليل مرضى السكري من تناول الحلويات والمشروبات المشبعة بالسكريات، والانتباه لكمية التمر و عدم الإكثار منها».
الرأي