في حوار مع "إلموندو".. زعيم البوليساريو يهرب من سؤال الاغتصاب والتعذيب
جفرا نيوز - نشرت صحيفة إلموندو الإسبانية حوارا خاصا من مخيمات تندوف مع الانفصالي إبراهيم غالي، اعاد فيه اجترار الأسطوانة المشروخة للدعاية الانفصالية.
غير أن شوكة علقت بحلق زعيم الانفصاليين حينما وجهت له الصحيفة سؤالا عن جرائم الاغتصاب التي تورط فيها، ولم يستطع ابرارهيم غالي خلال الحوار الرد على اتهامات بالاغتصاب والتعذيب وجرائم الحرب التي ارتكبها والتي أدت به إلى العدالة الإسبانية.
كما رفض غالي بشكل قاطع الإجابة على ثلاثة أسئلة من الصحفي، لا سيما تلك المتعلقة بالاتهامات الموجهة إليه ذات الطبيعة الجنائية وكذلك بشأن الهجمات المحتملة من قبل البوليساريو على المصالح الإسبانية كما كان الحال مع البحارة الإسبان الذين قُتلوا في عام 1970.
وتحفظ الانفصالي غالي الرد على سؤال حول احتمال قيام البوليساريو بمهاجمة المصالح الإسبانية (كما حدث في السبعينيات) رداً على تغيير موقف البلاد من قضية الصحراء المغربية، تاركا الباب مفتوحا لكل الاحتمالات.
المقابلة التي تضمنت 22 سؤالا عملت على إعادة إنتاج الأطروحة الانفصالية لجبهة البوليساريو دون جلب عناصر جديدة.
وأكد غالي في هذه المقابلة أنه لا يتنازل عن حق تقرير المصير لشعبه ويتهم رئيس الحكومة الاسبانية بالعمل وراء ظهر المجتمع والبرلمان الإسباني، محاولا بذلك الهروب إلى الأمام بعد إعلان اسبانيا دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية.
واعتبر قرار حكومة اسبانيا مفاجئا، لأنها وفق قوله كانت دائما داعمة ومساندة للشعب الصحراوي، وانه في لقائه الاخير في فبراير، على هامش اجتماع للدول الأفريقية والاوربية، لم يخبره بشيء، بل طمأنه وعبر عن دعمه.
واعتبر أن تغيير الموقف الاسباني من قضية "نضال" البوليساريو هو خيانة للشعب الصحراوي، وأن التخلي عنه اليوم هو أسوأ مما حدث في 1975 حينما تخلت اسبانيا عن الصحراء لفائدة المغرب.
ورفض الانفصالي ابراهيم غالي بشكل كلي الحل المغربي الذي يزكيه المنتظم الدولي، والمتعلق بمنح الصحراويين حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية، وقال إنه يرفض أن يكون رئيس جهة تحت الراية المغربية وانه حركة لتحرير الصحراء.