عمان تتابع تهدئة الاجواء في فلسطين بشهر رمضان ومنع اقتحامات المسجد الاقصى من قبل المتطرفين

جفرا نيوز - لا حظ الجميع بأن رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينت سمح تماما صبيحة اليوم التالي لإستقبال الرئيس إسحاق هيرتسوغ في عمان لعضو الكنيست المتشدد إيتمار بن غفير بإقتحام المسجد الأقصى.

وإعتبرت الخارجية الاردنية تصرف بن غفير وبينيت بأنه”خارج اللياقة” وتواصل وزير الخارجية أيمن صفدي مع واشنطن برسالة تقول،” الإسرائيليون يتسببون بالإحراج لنا” مع إضافة ..”لا نستطيع تقديم خدمات جيدة لخطة الرئيس جو بايدن ببقاء التهدئة وعدم تطور الأمور ما دام بينيت يأمر الشرطة بحراسة بن غفير وهو يقتحم المسجد الأقصى.

تتفهم عمان صعوبة منع المنظمات الإسرائيلية المشتددة من العبور إلى الحرم القدسي …لكن "صحن المسجد الأقصى ولعضو كنسبت شريك لبينيت ..هذا كثير” ..تلك كانت رسالة دبلوماسية أردنية وصلت لمكتب وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن فيما كان المستشار المعني بالملف الفلسطيني يوضح عبر إتصال هاتفي..”نعمل مع الإسرائيليين على تهدئة الأمور والرئيس بايدن لا يريد تأزيما بعنوان القدس.

تلك صنفت فورا بأنها إشارة "غير كافية وفي صبيحة اليوم التالي أبرق مسئول الأوقاف ا ي في القدس لعمان مبلغا..”عضو الكنيست بن غفير حضر مع مرافقين ودنس صحن المسجد الأقصى”.

 
تقدير وزير الأوقاف محمد خلايله أن المنظمات الاسرائيلية المتشددة تسعى بوضوح لتكريس "مفهوم جديد” في المسجد الاقصى قوامه ان الاسرائيلي اليهودي يستطيع إقتحام المسجد الاقصى متى شاء.

الخلايله وطاقمه ومعهما المستشارية الدينية الاردنية يظهران بحالة”عجز عن القيام بأي خطوات تخفف من حدة مثل هذا الأمر والسفارة الأردنية تتلقى التوجيهات والمراسلات وبالتالي يعتقد الأردن بان "السماح لليهود بدخول حرم المسجد الأقصى”أصبح فلسفة مقصودة وهدف للمتدينيين الاسرائيليين .

والإحراج هنا يتدحرج لإن هيرتسوغ لا يستطيع فعل شيء لخدمة آليات الوصاية الأردنية المتفق عليها وما يسمى بإسرائيل العميقة لا تقدم شيئا أيضا لإن بقاء حكومة نفتالي بينيت مرتبط تماما بإرضاء المنظمات المتشددة .

يقول الأمريكيون لوزير الخارجية الأردني:” عليكم الصبر وإظهار مرونة أكبر ونحن سنعمل معكم على عدم المساس بالوضع القائم في القدس”.
لكن ذلك بقي مجرد كلام فوزارة الأوقاف الأردنية”عاجزة تماما” الأن عن منع الخطوات الملموسة التي تسمح بها حكومة بينيت بعنوان "تغيير الوضع القائم” وسط قناعة بان "أطراف اخرى” قد تكون عربية وتركية "تشاغب على الوصاية الأردنية” وبأن ما يريده المتشددون في جزئية القدس والأقصى من عمان هو حصريا جعل مسألة "دخول المصلين المسلمين إلى الأقصى” قيد تفاوض وهدف بحد ذاته في وضع مربك جدا ويراكم الإحباط والإحراج .

القرار في عمان البقاء في مستوى الإشتباك مع ملف القدس .

"ماكينة متكاملة” بدأت تتحرك لتحويل "الوصاية الأردنية” إلى عبء على المملكة المحبة للسلام بمعنى أن تصبح قابلة للجدل مع أن الأمريكيين يصرون لفظيا فقط عند الشكوى لهم على ان إدارة بايدن معنيةدوما ببقاء الأمر الواقع وبضمان "الوصاية الأردنية” .

يحصل ذلك فيما يريد الأردن أيضا ضمان”تفاصيل وإجراءات الوصاية بعدما توثق بان اليمين الإسرائيلي يتلاعب بها.

راي اليوم