افتتاح المركز الدولي للبحوث لمنع تجنيد الأطفال في الداخلة
جفرا نيوز - تم يوم أمس الخميس بمدينة الداخلة، افتتاح المركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال، من طرف ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ووالي جهة الداخلة-وادي الذهب، لامين بنعمر، ورئيس المركز، عبد القادر الفيلالي.وشارك في حفل الافتتاح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والغامبيين في الخارج، مامادو تانغارا، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لاتحاد جزر القمر، المكلف بالجالية والفرنكفونية، السيد ظهير ذو الكمال، ونائب وزير خارجية الصومال، محمود عبدي حسن، ووزيرة الدولة للتعاون الدولي في غينيا بيساو، أودي فاتي.
ويهدف المركز، على الخصوص، إلى التحسيس بمصير الأطفال المجندين، وعمليات تجنيدهم، فضلا عن الأسباب الكامنة وراء استمرار هذه الآفة. كما يروم توفير معطيات دقيقة، نوعية وكمية، من أجل اتخاذ مبادرات وتدابير تعتمد على البحث الأكاديمي.
ومن خلال الأبحاث الأكاديمية والشراكات والتعاون، يطور المركز وينشر استراتيجيات لمواجهة جميع أشكال تجنيد الأطفال ويشرع في تقييم وإحصاء الأطفال المجندين غير المسجلين، مع تقديم حلول مبتكرة لمكافحة استغلالهم في النزاعات المسلحة.وسينكب المركز، كذلك، على الأبحاث في القارة الإفريقية، بهدف نشر المعطيات على نطاق واسع.
وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إن مدينة الداخلة من خلال استضافتها لهذا المركز الدولي الهام، أصبحت اليوم نقطة التقاء بين حالة الطوارئ والالتزام الدولي. وشدد وزير الخارجية المغربي على أن اختيار الداخلة لاحتضان هذا المركز الدولي هو اعتراف بدور المغرب في نشر السلام والأمن والاستقرار بالمنطقة.وأضاف أن تجنيد الأطفال من طرف جبهة "البوليساريو” الانفصالية وبتشجيع من الجزائر في مخيمات تندوف، يغذي حالة عدم الاستقرار في شمال إفريقيا والساحل.
ونوه الوزير إلى أن تجنيد الأطفال من قبل المليشيات المسلحة التابعة لـ "البوليساريو” يشكل جريمة لا إنسانية، وإنكاراً للحقوق الأساسية للأطفال المجندين، وانتهاكاً صارخاً للقرارات التي اتخذها مجلس الأمن في هذا الشأن.
وأكد بوريطة أن المغرب هو بالفعل لاعب رئيسي في الحفاظ على السلام وتوطيده، مذكرا بأن المملكة تشارك منذ سنة 1960 في بعثات حفظ السلام في جميع القارات.