خبراء: سوق الإنترنت خفف من البطالة

جفرا نيوز - شكل سوق العمل الافتراضي فرصاً متاحة للباحثين عن الاعمال، ما أسهم بتغيير النهج نحو الوظائف التقليدية والصورة النمطية حيال الوظيفة العامة والاعمال التجارية الحرة.

الكثير من الشباب لجأ الى فتح مشاريع تعتمد بشكل اساسي على الواقع الافتراضي من خلال منصات التواصل الاجتماعي وشبكة المعلومات «الانترنت» والتي اسهمت بخلق فرص عمل من شأنها ان توفر حلولاً لمشكلة التعطل عن العمل بين فئة الشباب.

خبراء اقتصاديون اكدوا  ان التوجه السائد في المرحلة الراهنة وبخاصة بعد تبعات جائحة كورونا والازمة الاقتصادية العالمية والتي رمت بثقالها على القطاع الاقتصادي برمته شكل دافعا للباحثين عن العمل في البحث عن فرص بديلة للوظائف التقليدية.

الخبير الاقتصادي حسام عايش قال ان سوق العمل الافتراضي فرض تغييرات مختلفة على حاجة سوق العمل التقليدية التي تعتمد بشكل اساسي على الوظيفة العامة، في ظل حاجة الخريجين والمؤهلين لفرص عمل لا يمكن للحكومة توفيرها،تزامناً مع اعلان ديوان الخدمة المدنية عن عدم قدرته على تشغيل كافة الخريجين من الجامعات الرسمية.

ودعا عايش الخريجين الى اغتنام الفرص التي وفرتها وسائل التكنولوجيا والتطور في تفعيل اسواق بديلة توفر فرص عمل تتناسب وقدرات وميول الشباب، بل واصبحت مصدرا لدخل الكثير من الاسر والباحثين عن العمل من كلا الجنسين.

وبين عايش أن العمل على منصات التواصل الاجتماعي خفف من البطالة بين الشباب، بالرغم من عدم اعتراف البيانات الرسمية بالعاملين في هذا السوق مما يزيد من نسب البطالة على ارض الواقع، مشيراً إلى تقرير دائرة الاحصاءات العامة للربع الأخير من العام 2021 نحو 23%، فيما بلغت نسبة المتعطلين من الشباب بين الفئة العمرية 15-24 سنة 52,1%، مما يستدعي اعادة النظر بجدوى هذا السوق وآلية تنظيمه.

وبدوره اعتبر الخبير الاقتصادي وجدي مخامرة ان جائحة كورونا فعلت من سوق العمل الافتراضي ووجه العاملين بانشاء اعمال على تلك المنصات في سبيل البحث عن مصادر للدخل، عبر طرح منتجات للاستفادة منها مثل مواقع التوصيل والتعليم والتدريب كل هذه الخدمات والتي تم تشخيصها بشكل واضح في ذورة جائحة كورونا.

وقال مخامرة، ان هذه الخدمات عززت من سوق العمل الافتراضي دون اللجوء الى التسوق بطرقه التقليدية، حيث كان لمنصات التواصل الاجتماعي دور كبير باعتبارها ثقافة اعتمدتها عدد من المؤسسات العالمية لاغراض طرح المنتجات عن طريق هذه المنصات.

وحول اثر هذه الاسواق الافتراضية على الباحثين عن العمل، اكد مخامرة ان السبب الابرز للجوء العاملين الى هذا السوق هو تدني الكلفة المادية باستخدام ابسط الادوات التكنولوجية المتاحة والمتداولة بين الافراد.

ولفت مخامرة أن «السوق الافتراضي» يتيح خدمة متميزة ومتابعة لهذه الاعمال وجهداً اقل من العمل التقليدي، اضافة الى حاجات المستهلك المتغيرة التي اسمهت بها التكنولوجيا الحديثة وما توفره من سرعة في الخدمة وفي جميع انواع الخدمات.

واوضح ان سوق العمل الافتراضي يزيد من نسب البطالة في الاعمال التقليدية ويعززها نحو الانتقال الى منصات التواصل الاجتماعي، وبالتالي تنعكس هذه النسب على الاعمال الافتراضية نظرا لقلة الكلفة والجهد.

الرأي