جفرا نيوز - محمود عمرو - قرر مجلس نقابة الفنانين الاردنيين مساء اليوم خلال اجتماعة  اتخاذ كافة الاجراءات التصعيدية بعد ان اكتفوا بالوعود لتنفيذ مطالبهم التي من شأنها الارتقاء بالفن و الفنانيين في الاردن.

وقال نقيب الفنانين حسين الخطيب قبل دخوله الاجتماع  : "منذ ان توليت مسؤولية نقابة الفنانيين منذ عام 2009 تقدمنا بمطالب من شأنها رفع سوية الفن و الفنانيين المطالب هذه تلخصت باربعة مطالب اساسية :

اولها كيف يمكن الخروج بان يكون للفنان الاردني دور بالارتقاء في الوطن كما عمل الزملاء الاوائل في ظل الظروف التي توسعت في فضاء العالم العربي في دائرة الفضاء العربي بشكل عام والانتاجات العربية ، مستذكرين اهمية ما قدمه الفنان الاردني عبر التاريخ وكيف كان العمل الدرامي الاردني واصبح يبث على المحطات العربية بشكل رئيسي منافساً لاهم الاعمال المصرية آنذك .

تقدمنا بمشروع اقتصادي استثماري هذا المشروع ينتج عمالة فنية درامية ( جدوى اقتصادية ) من اجل ان يكون هنالك استثمار للانتاج الدرامي وتديره شركة تابعة للدولة الاردنية ، وقد اصبح هنالك دراسة لهذا المشروع الذي من شأنه ان يرفع من شأن الفنان الاردني وتحسين وضعه المعيشي وجعل الفني رافداً للوطن ويدر الاموال على خزينة الدولة .

المطلب الثاني تلخص بتأمين صحي من الدرجة الاولى للفنان الغير موظف فهذه الشريحة لم تعد قادرة على تسديد رسوم النقابة والاستفادة من التأمين الصحي الممنوحة من نقابة الفنانين .

هذا وقد ترتب على النقابة مبلغ 135 الف لا تستطيع النقابة تسديدها وهي تكاليف العلاج للفنانين حتي ان بعض الجهات الطبية كالاطباء والصيدليات والمستشفيات لم تعد تتعامل مع النقابة .

المطلب الثالث هو ارض للاسكان وليس اسكان وهو مطلب شرعي اسوة بالفنانين في الدول الاخرى .

اما المطلب الرابع فهو يتعلق بالفنانين الموظفين في الدوائر الحكومية الذين لم تمنح لهم مسميات وظيفية نريد ان يكون لهم مسماً وظيفي وان تصرف لهم علاواة اسوة بالنقابات الاخرى .

هذه المطالب ضربت عرض الحائط ولم نأخذ من 5 حكومات الا الوعود وبعض الفتات لذلك خرجنا عن صمتنا بعد مئات المحاولا ت من انصافنا كل رئيس وزراء وكل وزير ثقافة واعلام وكل مدير عام للاذاعة والتلفزيون يتحجج بالوضع الاقتصادي السائد في الاردن ، لكننا عندما نصل الى وعود مؤكدة بأن ستكون هناك مؤسسة انتاج درامية نجد ان المبادرة تولد ميتة لذلك نحن الفنانين ( فقدنا البوصلة ) ليس هناك من مسؤول يعمل من اجل اتن يضع النقاط على الحروف .

نرى الفنانين يتساقطون قهرا من الموت ونحن ندور في حلقة مفرغة نسأل ولا نجد اجابة بالمقابل هناك من يستأثرون بمناصبهم ورواتبهم .

نحن اليوم امام تصعيد جيء قصرا بعد ان اغلقت الابواب في وجوهنا وصموا اذانهم ولم يعلق الجرس لغاية هذه اللحظة .

تحركنا هذا ليس مرتبط باي تنظيم او اي جهة معارضة والسؤال الان الى متي سنبقى صامتين وهل ان انتظرنا سيكون هناك اقتصاد اجمل خلال 60 يوم .

الفنان الاردني بدوره يحاول الان تسويق الدراما الاردني بالسابق معظم الفنانين العرب المشهورين كانوا يعملون في الاردن الى جانب زملاءهم الاردنيين وبادوار اقل اهمية من الفنان الاردني وكانت الاردن قبلة للانتاج الدرامي لكن اذا ما نظرنا الى النجوم الاردنيين اليوم فهم بعملون في مصر ودول اخرى في محاولة تسويق الدراما الاردنية فترة الركود التي تسود الدراما الاردنية الجميع مسؤول عنها والغريب في الموصوع ان بعض الدول المجاورة لديها ظروف صعبة لكنهم ينتجون من 25 الى 35 مسلسل عدا الافلام السنمائية على سبيل المثال كما هو الحاصل في مصر حالياً هذا يدل على ان تلك الدول تمتلك اصرارا على تسويق خطابها كدولة عبر فنانينها وزراء ثقافتهم يحملون اعمال الدولة الفنية ويجوبون بها البلدان لتسويقها رغم تغير حكوماتهم وانظمة الحكم هناك .

اما بخصوص توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بانشاء صندوق دعم الدراما والذي بلغت ميزانيته 5 ملايين دينار فان هذا المشروع الذي نوهت عنه في البداية احبط .

انا لا اتهم احداً باحباطه بالاشير بان كل رؤساء الوزارات وكل المقربين الى السلطة مسؤولون عن ذلك علماً بأن هذا المشروع ذو جدوى اقتصادية يدر الارباح الى خزينة الدولة المنهكة ويحسن من وضع الفن الاردني والفنانين .

الان نحن في مرحلة تصعيدية وتعقد الجلسات في النقابة بشكل دوري وحالة استنفار تسود الفن الاردني وستكون الخطوة القادمة عبر بيان يصدر من النقابة وينشر على الملاء وكل وسائل الاحتجاج متاحة امامنا وستكون هذه الوسائل ذات نوعية في المضون والشكل ، اطفالنا لا يريدون اوزاناً من الاعجاب يريدون ان يكون كسائر اطفال المسؤولين في الاردن ".