مخاوف من حشرة "بسيلا الزيتون"
جفرا نيوز - في فصل الربيع وأوائل الصيف تبدأ معاناة مزارعي أشجار الزيتون مع حشرة » بسيلا الزيتون » في ظل أجواء الرطوبة العالية ودرجات الحرارة المعتدلة لتتغذى على أزهار الزيتون ولاحقا فقدانها، ما يستلزم تطبيق برامج مكافحة متكاملة لهذه الحشرة أو لأي حشرة يمكن أن تؤثر على المحاصيل الزراعية.
وعانى عدد من المزارعين العام الماضي جراء إصابة أشجاره بتلك الحشرة، لكنه لم يتنبه للأمر الا بعد فوات الأوان، ولكن عمد إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من ظهورها لا سيما وأن العناية واستخدام المبيدات الحشرية يمكن أن تقلل من انتشارها أو تمنعه.
ويببن المهندس الزراعي محمود العيد، أن حشرة بسيلا الزيتون تصيب اشجار الزيتون قبل مرحلة التزهير، إذ تتغذى على الأزهار وتفرز كمية كبيرة من الشمع الأبيض في فصل الربيع تغطي النورات الزهرية، كما تفرز مادة عسلية ينمو عليها فطر العفن الأسود، وتؤدى الإصابة إلى جفاف الأزهار وتساقطها.
ويضيف، كما تسبب تلك الحشرة بإعاقة عملية التلقيح لينجم تلف المحصول بنسبة تصل إلى 35 % من موسم الزيتون بالإضافة إلى ذبول وسقوط الأوراق وانخفاض كفاءة التمثيل الضوئى نتيجة تغطية الفطر الهبابى للأوراق.
ولمكافحة هذه الحشرة، يبين العيد، أنه بجب الاهتمام بعمليات الري والتسميد ونظافة الأرض من الحشائش والتقليم مع حرق الأفرع المصابة ورشها بالزيوت المعدنية بدءا من يناير وفبراير، وفي حالة ظهور الإصابة على الاشجار يستوجب الرش بالمبيدات التي تحتوي على المواد الفعالة بالملاثيون، الديمثوات، الدلتامثرين، إذ يجب ان يكون التدخل قبل عملية التزهير.
وتبين المهندسة الزراعية دعاء زايد، أن حشرة بسيلا الزيتون تعد من أخطر الحشرات التي تصيب أشجار الزيتون، لكونها تتغذى على أزهار الشجرة، وبالتالي تتسبب في خسائر فادحة في المحصول، ولعلاجها يجب التقيد بمجموعة من القواعد المهمة.
وتذكر أن هذه الحشرة تقضي سباتها الشتوي على شكل حشرة كاملة تحت قلف الاشجار، وفي نهاية الشتاء تنشط الحشرات الكاملة وتتغذى على النموات الطرفية حتى يتم التزاوج فيما بينها، وبعد ذلك تقوم الاناث بوضع البيض على البراعم الطرفية حتى تفقس وتخرج الحوريات لتتغذى على العصارة من البراعم الطرفية والعناقيد الزهرية وتفرز مادة عسلية ونسيجا قطنيا يساعدان على نمو العفن الاسود.
وتلفت زايد إلى أن هذه الحشرة تضع خمسة اجيال واحد في الخريف، جيل في الشتاء، جيلان في الربيع، جيل في الصيف، وتدوم حياة الجيل الواحد من 25 الى 50 يوما، وتدخل هذه الحشرة في سبات صيفي اذا زادت الحرارة على 27° C.
وتبين أن الرطوبة العالية وعدم التقليم من أسباب ظهورها، والعلاج يتمثل بالقيام بعملية التقليم الجيد لاشجار الزيتون للسماح بدخول اشعة الشمس والتهوية الجيدة وبالتالي انخفاض الرطوبة والعناية بعمليات التسميد الضرورية، وتقديم الكمية الكافية من الري، وتنظيف المنطقة حول الأشجار من الأعشاب الضارة وتقليم أشجار الزيتون وإزالة الفروع المصابة.